اختبارات عدوى الحصبة
Measles Tests
الغرض من هذا التحليل:
يتم إجراء هذه الاختبارات لتشخيص الإصابة بعدوى الحصبة (measles) أو بعدوى التهاب الغدد النكفيّة (النِكاف mumps). و لتحديد إذا ما كان لدى شخص ما مناعة تجاه عدوى الحصبة أو التهاب الغدد النكفيّة بسبب إصابة سابقة بالعدوى أو بسبب تلقّى لقاح (تطعيم) سابق. و يتم إجراؤها للتأكُّد من حالة الإصابة الفعليّة بالحصبة أو بالتهاب الغدد النكفيّة و التقصّى عن مصدرها.
يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:
يطلب إجراء هذه الاختبارات عندما يُعانى شخص ما من ظهور أعراض مرضيّة أو حدوث مُضاعفات تجعل الطبيب المعالج يشتبه فى كَوْنها ناتجة عن الإصابة بعدوى الحصبة (measles) أو بعدوى التهاب الغدد النكفيّة (النِكاف mumps). و يتم إجراؤها متى كانت ضروريّة أو مطلوبة بغرض تحديد حالة المناعة تجاه عدوى الحصبة أو التهاب الغدد النكفيّة. و عندما يحدث تفشّى لعدوى الحصبة أو لعدوى التهاب الغدد النكفيّة كوَباء حتى يتم تعقُّبه و تحجيمه.
العينة المطلوبة لإجراء التحليل:
عينة من الدم يتم سحبها من وريد فى ذراعك من أجل إجراء اختبار الجسم المُضاد تجاه عدوى الحصبة (measles) أو عدوى التهاب الغدد النكفيّة (النِكاف mumps). أما للكشف عن الفيروس نفسه ، فقد تكون العينة من الدم أو من البول ، أو مسحة من البلعوم الأنفى (nasopharyngeal aspirate/washing) أو من الحلق (throat swab) أو من الخلايا المُبطّنة للخدّ من الداخل (buccal swab) ، أو من السائل الشوْكى (cerebrospinal fluid) أو من نسيج آخر من أنسجة الجسم.
تحضيرات قبل إجراء التحليل:
قبل أخذ مسحة من الفم (buccal swab) من أجل عدوى التهاب الغدد النكفيّة (النِكاف mumps) ، يتم تدليك (عمل مساج) للغدة اللُّعابيّة (الغدة النكفيّة parotid gland) التى تقع أمام و تحت الأذن. بالنسبة للعيّنات الأخرى ، فلا توجد حاجة لتحضيرات خاصة بإجراء الاختبار.
كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟
الحصبة و التهاب الغدد النكفية هي فيروسات من عائلة الفيروسات المخاطانية. وكلاهما يسبب العدوى والتي عادة ما تذهب في غضون عدة أيام ولكن أحيانا يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة في بعض الحالات. ويمكن الوقاية منهما عن طريق التطعيم. وقد تشمل اختبارات الحصبة والتهاب الغدد النكفية الكشف عن الأجسام المضادة في الدم والتي تتكون كرد فعل للعدوى. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يمكن الكشف عن الفيروس أو مادته الوراثية (RNA) مباشرة في العينة باستخدام المزرعة أو الطريقة الجزيئية مثل تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR). ويمكن استخدام هذه الأساليب لمجموعة متنوعة من العينات.
قد انخفض عدد حالات الإصابة بالحصبة و التهاب الغدد النكفية من عدة مئات من آلاف سنويا في الولايات المتحدة إلى عدة مئات. ويرجع هذا الانخفاض في أعداد حالات الإصابة بالحصبة والتهاب الغدد النكفية إلى برامج التطعيم المكثفة. حيث أن اللقاحات متوفرة لكل فيروس على حدى وأيضا على شكل لقاحات مجمعة، مثل لقاح MMR الذي يحصن ضد الحصبة والتهاب الغدد النكفية، والحصبة الألمانية في نفس الوقت، والذي كثيرا ما يستخدم. معظم الحالات الجديدة التي ظهرت في السنوات الأخيرة في الولايات المتحدة حدثت على شكل نوبات تفشي متباعدة (وبائي)، حيث تظهر أساسا في الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم، وخاصة أولئك الذين سافروا إلى مناطق من العالم تنتشر فيها الحصبة أو التهاب الغدد النكفية.
الحصبة (Measles) ، والتي تسمى أيضا الحصبة الألمانية، هي عدوى فيروسية معدية للغاية والتي تنتقل عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي. يصيب الفيروس الخلايا في الرئتين وفي الجزء الخلفي من الحلق، وبعد أسبوع إلى أسبوعين من الحضانة، ويسبب أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة وسعال جاف واحمرار في العينين، والحساسية للضوء، وسيلان الأنف، والتهاب الحلق، وبقع صغيرة بيضاء داخل الفم، وطفح جلدي مميز والذي يبدأ عادة على الوجه وينتشر أسفل الجسم إلى الجذع والساقين.
معظم الناس يتعافون في غضون أسبوعين، ولكن بعض الحالات والتي تصل إلى 20٪ تظهر عليها مضاعفات مثل عدوى في الأذن، والتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي و الإسهال، و نادرا ما يحدث التهاب في المخ أو العمى. وتجد أن الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية، أولديهم نقص في فيتامين ألف، أو ضعف شديد في جهاز المناعة هم الأشد تأثرا. كما أن الإصابة بالحصبة عند النساء الحوامل تعرضهن بشكل أكبر لخطر الإجهاض أو الولادة المبكرة.
قد ساعد التطعيم بشكل كبير على خفض أعداد الأشخاص المتضررين من الحصبة في الولايات المتحدة وفي أجزاء كثيرة من العالم، ولكن منظمة الصحة العالمية (WHO) لازالت تصنف الحصبة كسبب رئيسي لوفاة في الأطفال الصغار. فوفقا لتقديراتهم فقد قتلت الحصبة نحو 145700 شخص على مستوى العالم في عام 2013، معظمهم من الأطفال دون سن الخامسة.
قد أعلنت الولايات المتحدة عام 2000 أنه نتيجة لجهود التطعيم فقد تم القضاء على الحصبة المتوطنة (الحصبة المتواجدة باستمرار في عدد السكان). ومع ذلك، فإنه يحدث نوبات تفشي صغيرة بشكل سنوي. ومعظم الحالات التي تظهر تكون لدى أشخاص إما غير ملقحة أو غير معلوم حالة التلقيح لديهم، وترتبط معظم حالات التفشي بالسفر إلى مناطق من العالم والتي يحدث بها تفشي في مرض الحصبة.
وِفقا لمراكز السيطرة على الأمراض و الوقاية منها (CDC)، فخلال الأعوام من 2001 حتى 2011، تم الإبلاغ عن 911 حالة إصابة بالحصبة ضمن 63 نوبة تفشي للمرض. وفي عام 2014، أعلنت الولايات المتحدة عن ظهور أكبر عدد من حالات الإصابة بالحصبة لديها خلال 20 عاما، حيث ظهر أكثر من 600 حالة. والتي تم ربط العديد منها بمسافرين زاروا الفلبين، حيث حدث هناك تفشى كبير جدا أصيب به أكثر من 50 ألف حالة.
ما زالت مراكز السيطرة على الأمراض و الولايات المتحدة والمجتمعات الطبية العالمية قلقين ويقظين. نظرا لأن الحصبة مازالت متوطنة في مناطق كثيرة من العالم، مما يجعل هناك دائما خطر من نشر المسافرين للحصبة، بالإضافة لوجود بعض النسب الصغيرة من الأفراد غير المطعمين (بما في ذلك الأطفال الصغار جدا للتطعيم).
التهاب الغدد النكفية (Mumps) هو مرض فيروسي ينتقل عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي أو اللعاب. بعد فترة حضانة من أسبوعين حتى ثلاثة أسابيع، يظهر على الشخص المصاب عادة أعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا مثل الصداع، وآلام في العضلات، والحمى التي تليها التهاب الغدد النكفية المميز والذي يظهر على شكل تورم في الغدد اللعابية (النكفية) في الجزء أسفل الأذن أو كلتا الأذنين. بالنسبة لمعظم الناس، التهاب الغدد النكفية هو، مرض بسيط ومحدود، ولكن في بعض الحالات قد تحدث مضاعفات مثل الصمم المؤقت أو الدائم، أو التهاب الخصيتين أو المبايض، أو التهاب البنكرياس، أو التهاب السحايا، أو التهاب المخ.
التهاب الغدد النكفية، وهو مرض أكثر اعتدالا من الحصبة، وأصبح أقل شيوعا بكثير مما كان عليه، ولكنه لا يزال متوطنا في أجزاء كثيرة من العالم. فوفقا لمركز السيطرة على الأمراض يتراوح عدد حالات التهاب الغدد النكفية في نطاق الولايات المتحدة من 200 إلى 2000 حالة سنويا. ويمكن أن يحدث حالات تفشي في البيئات التي يكون الناس فيها على اتصال وثيق، مثل الفصول الدراسية، والفرق الرياضية، أو في قاعات الكلية. خلال أعوام 2011 و حتى 2013، على سبيل المثال، وقعت عدة حالات تفشي صغيرة في الجامعات في ولاية كاليفورنيا، وولاية ماريلاند، وفرجينيا، ولكن كان انتشارها محدودا للغاية.
كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟
يستلزم وجود عينة دم لأجل اختبار الأجسام المضادة، والتي يتم الحصول عليها عن طريق إدخال إبرة في الوريد في الذراع. ويمكن إجراء المزرعة الفيروسية أو الاختبار الجزيئي على مجموعة متنوعة من العينات، بما في ذلك الدم أو البول أو شفط/مسحة الأنف والبلعوم ، مسحة الحلق، مسحة من داخل الوجنة (مسحة الشدق)، السائل النخاعي، أو أنسجة أخرى من الجسم
يتم الحصول على مسحة الأنف و البلعوم من خلال إرجاع الشخص رأسه للخلف ثم يتم إدخال مسحة الداكرون (شكلها مثل حرف Q طويل في نهايته رأس صغير) بلطف داخل واحدة من فتحتي الأنف حتى تتوقف. ثم تترك في مكانها لعدة ثوان، ثم يتم لفها عدة مرات لجمع الخلايا، ثم تسحب. هذه العملية ليست مؤلمة، ولكن قد تشعر ببعض الدغدغة قليلا وقد تسبب تدميع للعيون. وبالنسبة لعملية شفط الأنف، تستخدم حقنة لدفع كمية صغيرة من المياه المالحة المعقمة في الأنف ثم يتم الشفط بلطف لجمع السائل الناتج.
من أجل إجراء تقييم كامل لحالة يشتبه في إصابتها بالحصبة، توصي مراكز السيطرة على الأمراض بجمع عينات الدم وكذلك العينات لأجل المزرعة واختبار RT-PCR. أما في حالات التهاب الغدد النكفية، فتوصي مراكز السيطرة على الأمراض بجمع عينات الدم و مسحة الفم.
هل هناك أى تحضيرات لازمة قبل إجراء التحليل للتأكد من جودة العينة المستخدمة؟
قبل أخذ مسحة من الفم (buccal swab) من أجل عدوى التهاب الغدد النكفيّة (mumps) ، يتم تدليك (عمل مساج) للغدة اللُّعابيّة (الغدة النكفيّة parotid gland) التى تقع أمام و تحت الأذن. بالنسبة للعيّنات الأخرى ، فلا توجد حاجة لتحضيرات خاصة بإجراء الاختبار.
كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟
قد تستخدم اختبارات الحصبة و التهاب الغدد النكفية بغرض:
◊ التأكد من أن الشخص لديه مناعة ضد الفيروسات بسبب إصابة سابقة أو تطعيم
◊ تشخيص حالة نشطة من الحصبة أو التهاب الغدد النكفية
◊ الكشف عن و متابعة و تتبع حالات التفشي لأغراض الصحة العامة
تتوفر طرق قليلة و مختلفة لإجراء اختبار الحصبة أو التهاب الغدد النكفية:
اختبار الجسم المُضاد (فى عينة الدم)
يمكن استخدام اختبار الأجسام المضادة للتأكد من الحصانة، أو تشخيص حالة نشطة، أو لتتبع تفشي المرض. الأجسام المضادة للحصبة والتهاب الغدد النكفية هي بروتينات خاصة بالفيروس والتي ينتجها الجهاز المناعي استجابة للعدوى بفيروس الحصبة أو التهاب الغدد النكفية، أو كاستجابة للتلقيح. ويوجد نوعان من الأجسام المضادة يتم إنتاجها، IgM و IgG. أول نوع يظهر في الدم بعد الإصابة أو التطعيم هو الأجسام المضادة IgM. وترتفع مستويات الأجسام المضادة IgM لعدة أيام حتى تصل إلى الحد الأقصى ثم تبدأ في الاضمحلال خلال الأسابيع القليلة التالية. أما الأجسام المضادة IgG فتستغرق وقتا أطول قليلا لتظهر، ولكن بمجرد أن تتكون، فإنها تبقى إيجابية مدى الحياة، حيث تعمل على توفير الحماية ضد إعادة العدوى.أحيانا يتم أخذ عينتين بينهما أسابيع للاختبار للتمييز بين حالة العدوى النشطة والسابقة (الحادة والنقاهة) عن طريق مقارنة مستوى الأجسام المضادة في العيّنتيْن.
الكشف المباشر عن الفيروس
قد يشمل الكشف المباشر عن الفيروس عمل مزرعة للفيروس أو استخدام الأساليب الجزيئية مثل تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR)، ويمكن أن يتم إجرائه على مجموعة مختلفة من العينات. هذه الطرق يمكنها فقط تحديد العدوى النشطة ولا يمكنها تأكيد الحصانة.
تقوم الاختبارات الجينية الفيروسية (RT-PCR) بالكشف عن وتحديد السلالة الجينية للفيروس. ويتم إجراء معظم الاختبارات الجينية الفيروسية من قبل مختبرات الصحة العامة و مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
قد يتم إجراء اختبار الكشف عن الفيروس أحيانا لتحديد سبب حدوث المضاعفات الشديدة والتي قد تترافق مع الإصابة بفيروس الحصبة أو التهاب الغدد النكفية. نظرا لأن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة قد لا تتكون لديهم الأجسام المضادة النموذجية كرد فعل، لذلك فقد يتم إجراء المزرعة الفيروسية أو اختبار الكشف عن المادة الوراثية للفيروس للتأكد من تشخيص الإصابة بعدوى التهاب الغدد النكفية أو الحصبة، وخاصة إذا كانت نتائج اختبار الأجسام المضادة لا تتطابق مع النتائج السريرية أو مع شكوك الطبيب.
متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟
قد يتم طلب إجراء اختبار الأجسام المضادة IgG لكل من الحصبة أو التهاب الغدد النكفية إذا كان الطبيب يريد تحديد ما إذا كان الشخص محصن ضد واحد أو كلا من الفيروسين، سواء كان بسبب عدوى سابقة أو بسبب التطعيم.
قد يُطلب إجراء اختبار الأجسام المضادة IgM و IgG ، أو عمل مزرعة فيروسية ، أو PCR للحصبة أو التهاب الغدد النكفية إذا كان الشخص لديه علامات مميزة وأعراض الحصبة أو التهاب الغدد النكفية أو تعامل مع شخص مصاب بالفيروس وبدأ يعاني من الحمى وبعض الأعراض والتي قد تكون ناتجة عن الإصابة بالحصبة أو التهاب الغدد النكفية. وعادة ما يتم طلب إجراء هذه الاختبارات في بداية العدوى.
علامات و أعراض الحصبة والتي تظهر بعد فترة من 7 إلى 18 يوم من التعرض للعدوى وعادة ما تشمل عرض واحد أو أكثر من الأعراض التالية:
◊ طفح جلدي مميز والذي يبدأ عادة على الوجه وينتشر أسفل الجسم إلى الجذع والساقين
◊ حمى مرتفعة (ارتفاع كبير في درجة حرارة الجسم)
◊ سعال جاف
◊ احمرار وحكة وماء في العيون
◊ الحساسية تجاه الضوء
◊ سَيَلان الأنف
◊ التهاب الحلق
◊ ظهور بقع بيضاء صغيرة داخل الفم
علامات و أعراض التهاب الغدد النكفية تظهر عادة بعد فترة حضانة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وغالبا ما تتشابه مع أعراض الأنفلونزا، مثل:
◊ صداع الراس
◊ آلام العضلات
◊ الحمى
◊ يتبع تلك الأعراض ظهور تورم مميز في الغدد اللعابية تحت إحدى الأذنين أو كليهما يسمى التهاب الغدد النكفية
๏ قد يُطلب أيضا إجراء الاختبار عند الاشتباه أو لتأكيد وجود تفشي، عندما يشتبه في إصابة العديد من الأشخاص مع ظهور العلامات والأعراض المذكورة أعلاه عليهم.
ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟
اختبار الجسم المُضاد
إذا وجدت الأجسام المضادة IgM للحصبة أو التهاب الغدد النكفية لدى شخص لم يتم تطعيمه مؤخرا، فمن المرجح أن هذا الشخص مصاب حاليا بعدوى الحصبة أو التهاب الغدد النكفية. أما إذا وجدت الأجسام المضادة IgM وIgG معا أو كان هناك زيادة قدرها أربعة أضعاف في التركيزات بين اختبارات الأجسام المضادة الخاصة بالمرحلة الحادة ومرحلة نقاهة، فمن المرجح أن هذا الشخص لديه إصابة حالية أو كان مصاب بعدوى الحصبة أو التهاب الغدد النكفية في وقت قريب.
إذا وجدت الأجسام المضادة IgG للحصبة أو التهاب الغدد النكفية لدى شخص تم تطعيمه و/ أو ليس مصاب في الوقت الحالي، فيعني هذا أن الشخص محصن ضد العدوى (لديه مناعة). أما إذا لم يعثر على الأجسام المضادة IgG للحصبة أو التهاب الغدد النكفية لدى الشخص، فلا يعتبر هذا الشخص في محصن ضد هذه الفيروسات. قد يكون هذا لأن الشخص لم يتعرض إلى الفيروسات، مما لم يتح الوقت للأجسام المضادة IgG لكي يتم إنتاجها، أو لأن الشخص ليس لديه استجابة الطبيعية للأجسام المضادة.
يُلخّص الجدول التالى النتائج التى قد تظهر مع اختبار الجسم المُضاد:
التفسير المُحتمل |
اختبار الجسم |
اختبار الجسم |
توجد عدوى فى مراحلها المُبكّرة |
سلبى |
إيجابى |
توجد عدوى حالية أو حديثة |
إيجابي (مع زيادة فى المستويات ما بين عيّنات المرحلة الحادة من المرض و عيّنات مرحلة النقاهة. يحدث ذلك فقط إذا لم يكن اختبار الجسم المُضاد IgM مُتاحا) |
إيجابى |
توجد مناعة من إصابة سابقة بالعدوى أو من تلقّى التطعيم |
إيجابى |
سلبى |
لا توجد عدوى حالية أو سابقة. غير مُحصّن (ليس لديه مناعة). يوجد ضعف أو عدم وجود للاستجابة المناعيّة نتيجة لضعف الجهاز المناعى |
سلبى |
سلبى |
عزل الفيروس (الكشف عنه)
ظهور نتيجة إيجابية لمزرعة الحصبة أو مزرعة التهاب الغدد النكفية أو نتيجة إيجابية لاختبار PCR للمادة الوراثية للفيروس يعني أن هذا الشخص لديه عدوى فيروسية حالية.
إذا تم التعرف على سلالة معينة من فيروس الحصبة أو التهاب الغدد النكفية، فتكون هذه السلالة الجينية هي سبب الإصابة ويمكن أن تستخدم هذه المعلومات الجينية للمساعدة في تحديد مصدر عدوى الحصبة أو التهاب الغدد النكفية، مثل السفر مؤخرا إلى بلد معين أو التعرض مؤخرا لشخص آخر يحمل عدوى نشطة. وتستخدم نتيجة الاختبارات الجينية للحصبة أو التهاب الغدد النكفية من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) لمراقبة انتشار الفيروس، لتحديد حالات التفشي، ومنع تكرار انتقال العدوى.
أما إذا كانت نتيجة مزرعة الحصبة أو التهاب الغدد النكفية أو اختبار PCR سلبية، فهذا قد يعني أن هذا الشخص غير مصاب وأن العلامات والأعراض الظاهرة عليه راجعة لسبب آخر. و مع ذلك ، فإن النتيجة السلبية لا تعني بالضرورة عدم وجود عدوى نشطة حيث أن الفيروس قد يكون موجودا بأعداد منخفضة للغاية غير ظاهرة أو ربما لا يكون موجودا في العينة التي تم اختبارها. في حال وجود اشتباه قوي في وجود العدوى رغم ظهور نتيجة سلبية، يمكن أن يتم تكرار الاختبار أو إجراء متابعة له.
هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟
يتم شفاء معظم الناس من الحصبة في غضون أسبوعين، ولكن بعض الأشخاص بنسبة تصل إلى 20٪ تتطور لديهم مضاعفات والتي قد تشمل عدوى الأذن، أو التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي أو الإسهال، و نادرا ما يحدث التهاب المخ أو العمى.
التهاب الغدد النكفية يكون في معظم الأحيان مرض معتدل ومحدود، ولكن بعض الناس قد تتطور لديهم مضاعفات مثل الصمم أو التهاب الخصيتين أو المبايض، أو التهاب البنكرياس، أو التهاب السحايا، أو التهاب المخ.
يحتوي لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR)،على الفيروسات بشكل حي موهن (ضعيف). لذلك لا ينبغي أن يحصل على اللقاح من لديه ضعف في جهاز المناعة مثل الحوامل أو من تخطط لتصبح حاملا خلال الشهر المقبل. ويوصى بالجرعة الأولى من اللقاح للرضع في عُمر 12-15 شهرا، وتعطى الجرعة الثانية في عُمر 4-6 سنوات.
� إذا كنت مُصابا بعدوى الحصبة أو بعدوى التهاب الغدد النكفية و ظهر عندي مضاعفات، هل ستذهب تلك المضاعفات بمجرد أن أشفى من العدوى؟
في معظم الحالات، فإنها تشفى، ولكن بعض المضاعفات، مثل العمى، أو الصمم، أو حالات تلف الأنسجة أو الأعضاء النادرة قد تكون دائمة. أما حالات تورم الخصيتين (التهاب الخصية) والتي تحدث أحيانا مع الالتهاب الغدد النكفية فيمكن أن تسبب العقم في بعض الحالات.
� كيف يحصل الناس عادة على تطعيم الحصبة والتهاب الغدد النكفية؟
يحتاج الشخص جرعتين من لقاح MMR للحصول على الحماية الكاملة. يتم إعطاء الأطفال الجرعة الأولى من لقاح MMR في عمر 12 إلى 15 شهرا، وعادة ما تعطى الجرعة المنشطة قبل بدء رياض الأطفال ما بين 4 و 6 سنوات من العمر.
� هل ينبغى خضوع كل شخص للتأكد من مناعته تجاه الإصابة بالحصبة و بالتهاب الغدد النكفية؟
لا ينصح بإجراء اختبار التحقق من استجابة الأجسام المضادة للقاح MMR لنظرا لأن معظم الناس تستجيب لديهم الأجسام المضادة للفيروسات الموجودة في اللقاح. ولكن هناك العديد من المواقف الشائعة والتي يطلب فيها تقديم دليل على أنك قد أصبت سابقا بعدوى الحصبة أو التهاب الغدد النكفية أو أنك تلقيت تطعيم الحصبة أو التهاب الغدد النكفية أو أن لديك مناعة ضد مرض الحصبة أو التهاب الغدد النكفية ، مثل عند دخول إلى الجامعة أو العمل في المنشئات الصحية.