تحليل الماغنيسيوم
Magnesium (Mg)
الغرض من هذا التحليل:
يتم إجراء هذا التحليل لتقييم مستوى الماغنيسيوم فى دمك و للمساعدة فى تحديد سبب وجود مستويات غير طبيعية من الماغنيسيوم و/أو الكالسيوم و/أو البوتاسيوم.
يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:
يتم إجراء هذا التحليل عندما تُعانى من أعراض مرضيّة ، مثل الضعف و/أو الهيَجان و/أو عدم انتظام نبضات القلب و/أو الغثيان و/أو الإسهال ، قد ترجع تلك الأعراض إلى ارتفاع شديد أو نقص شديد فى الماغنيسيوم. و عندما يكون لديك مستويات غير طبيعية من الكالسيوم أو من البوتاسيوم.
العينة المطلوبة لإجراء التحليل:
عينة من الدم يتم سحبها من وريد فى ذراعك. أحيانا ما يتم جمع عينة من البول خلال وقت مُحدّد و التى غالبا ما يتم جمعها على مدار 24 ساعة.
تحضيرات قبل إجراء التحليل:
قد يتطلّب إجراء التحليل على عينة من الدم الصيام خلال فترة الليل. قم باتباع ما يُملَى عليك من تعليمات.
كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟
الماغنيسيوم هو معدن حيوى لإنتاج الطاقة و لانقباض العضلات و لأداء وظائف الأعصاب و للحفاظ على عظام قوية. يصل الماغنيسيوم إلى الجسم عن طريق الغذاء و يتم امتصاصه بواسطة الأمعاء الدقيقة و القوْلون. يتم تخزين الماغنيسيوم فى العظام و الخلايا و الأنسجة. من الطبيعى أن يوجد حوالى 1٪ فقط من إجمالى الماغنيسيوم فى الدم ، و هذا يجعل من الصعب الحصول على قياس دقيق لمحتوى الماغنيسيوم الإجمالى عن طريق تحاليل الدم وحدها. مع ذلك ، فإن هذا التحليل يظل مُفيدا فى تقييم حالة الماغنيسيوم لدى شخص ما.
هناك مجموعة مُتنوّعة على نطاق واسع من الأطعمة التى تحتوى على كميات صغيرة من الماغنيسيوم ، خاصةً الخضروات الخضراء مثل السبانخ ، و كذلك الحبوب الكاملة و المِكسّرات. عادةً ما تُعد أيضا الأطعمة التى تحتوى على ألياف غذائيّة من مصادر الماغنيسيوم. يُحافظ الجسم على مستوى الماغنيسيوم عن طريق تنظيم الكمية التى يمتصها و الكمية التى يتخلَّص منها أو التى يحتفظ بها فى الكليتيْن.
قد نلاحظ حالات النقص فى الماغنيسيوم (hypomagnesemia) مع حالات سوء التغذية ، و الحالات المرضيّة التى تتسبّب فى سوء الامتصاص ، و مع الفُقدان الزائد للماغنيسيوم بواسطة الكليتيْن. قد نلاحظ حالات فرط الماغنيسيوم (hypermagnesemia) مع تعاطى الأدوية المُضادة للحموضة (antacids) التى تحتوى على الماغنيسيوم ، و مع نقص قُدرة الكليتيْن على التخلُّص من الماغنيسيوم.
قد يُعانى شخص ما لديه نقص بسيط إلى مُتوسّط من الماغنيسيوم من أعراض مرضيّة قليلة غير مُميّزة للمرض أو قد لا يُعانى من أى أعراض ظاهرة. يُمكن للنقص الشديد أو الدائم من الماغنيسيوم أن يُسبب الغثيان و فُقدان الشهيّة و الإجهاد و الارتباك و حدوث تشنُّجات عضليّة و نوْبات من الصرع و تغيُّرات فى مُعدّل نبضات القلب و خدر أو وخز و تنميل. كما يُمكنها أن تؤثر على عملية أيْض (التمثيل الغذائى) الكالسيوم و تزيد من سوء حالات نقص الكالسيوم. يُمكن لأعراض فرط الماغنيسيوم أن تكون مُماثلة لأعراض نقصه ، و التى تشمل الغثيان و ضعف العضلات و فُقدان الشهيّة و عدم انتظام مُعدّل نبضات القلب.
كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟
يتم أخذ عينة الدم بواسطة إبرة (حقنة) من وريد بالذراع. أحيانا ما يتم جمع عينة من البول خلال وقت مُحدّد ، مثل جمع عينة على مدار 24 ساعة.
هل هناك أى تحضيرات لازمة قبل إجراء التحليل للتأكد من جودة العينة المستخدمة؟
قد تكون هناك حاجة للصيام خلال فترة الليل قبل سحب عينة الدم. قم باتباع ما يُملَى عليك من تعليمات.
كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟
يُستخدم تحليل الماغنيسيوم لقياس مستوى الماغنيسيوم فى الدم (أو أحيانا فى البول). نلاحظ فى أغلب الأحيان وجود مستويات غير طبيعية من الماغنيسيوم فى الأمراض التى تُسبب خلل أو فرط فى التخلُّص من الماغنيسيوم بواسطة الكليتيْن أو التى تُسبب ضعف الامتصاص فى الأمعاء. قد يتم فحص مستويات الماغنيسيوم كجُزء من تقييم مدى حِدة مشاكل الكُلى و/أو داء السُكرى الخارج عن السيطرة ، و قد يُساعد فى تشخيص الإصابة بأمراض الجهاز الهضمى.
حيث أن انخفاض مستوى الماغنيسيوم فى الدم ، بمرور الوقت ، قد يُسبب انخفاض مستمر فى مستويات الكالسيوم و البوتاسيوم ، فقد يتم فحصه للمساعدة فى تشخيص الإصابة بمشاكل مع الكالسيوم و/أو البوتاسيوم و/أو الفوسفور و/أو هرمون الغدة جار الدرقيّة ، و هو عامل آخر فى عملية تنظيم مستوى الكالسيوم.
قد يتم قياس مستويات الماغنيسيوم بكثرة بغرض مُراقبة مدى الاستجابة لتعاطى مُكمّلات الماغنيسيوم الغذائيّة عن طريق الفم أو الحقن الوريدى (IV) ، و قد يُطلب إجراؤه بالترافُق مع إجراء تحاليل الكالسيوم و الفوسفور لمُراقبة تعاطى مُكمّلات الكالسيوم الغذائيّة.
متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟
قد يُطلب إجراء تحليل الماغنيسيوم كتحليل متابعة للانخفاض المُزمن فى مستويات الكالسيوم و البوتاسيوم فى الدم. قد يُطلب إجراؤه أيضا عندما يُعانى شخص ما من أعراض مرضيّة قد تعود إلى وجود نقص قى الماغنيسيوم ، مثل ضعف العضلات و الوخز فيها و التقلُّصات العضليّة و الارتباك و عدم انتظام نبضات القلب و حدوث نوْبات مرضيّة.
قد يطلب الطبيب المعالج قياس مستوى الماغنيسيوم للتحقُّق من وجود نقص به و ذلك فى إطار تقييم الإصابة بحالات سوء الامتصاص أو سوء التغذية أو الإسهال أو إدمان تعاطى الكحوليات. و قد يتم إجراء التحليل أيضا عندما يتعاطى شخص ما أدوية يُمكنها أن تؤدى إلى قيام الكليتيْن بالتخلُّص من الماغنيسيوم. و عندما يكون من الضرورى تعاطى مُكمّلات الماغنيسيوم و/أو الكالسيوم الغذائيّة ، فيُمكن فحص مستوى الماغنيسيوم فى الدم على فترات بغرض مُراقبة مدى فاعِليّة العلاج الموصوف.
عندما يُصاب شخص ما بمرض فى الكُلى أو بداء السُكرى الخارج عن السيطرة ، فقد يُطلب إجراء تحليل الماغنيسيوم بصفة دوريّة بالترافُق مع إجراء تحاليل وظائف الكُلى مثل تحليل اليوريا فى الدم (BUN) و تحليل الكرياتينين (creatinine) بغرض المساعدة فى مراقبة وظائف الكُلى و للتأكُّد من أن ذلك الشخص لا يتخلَّص من أو يحتفظ بكميات زائدة من الماغنيسيوم.
ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟
قد تُشير مستويات الماغنيسيوم المنخفضة فى الدم إلى أن شخص ما لا يتناول أو يمتص ما يكفى من الماغنيسيوم أو أنه يُخرِج منه كميات أكثر من اللازم. عادةً ما نلاحظ حالات النقص فى الماغنيسيوم فى الحالات التالية:
◊ الحصول على كمية ضئيلة من الماغنيسيوم من الغذاء (نرى ذلك فى كبار السِن ، و فى حالات سوء التغذية ، و مع حالات إدمان تعاطى الكحوليات).
◊ أمراض الجهاز الهضمى (مثل داء كرون Crohn's disease).
◊ داء السُكرى الخارج عن السيطرة.
◊ قصور نشاط الغدد جار الدرقيّة (hypoparathyroidism).
◊ استخدام الأدوية المُدرّة للبول لفترات طويلة.
◊ الإسهال المستمر لفترة طويلة.
◊ بعد إجراء عملية جراحيّة.
◊ الحروق الشديدة.
◊ تسمُّم الدم أثناء فترة الحمل.
نادرا ما تعود زيادة مستويات الماغنيسيوم فى الدم إلى المصادر الغذائيّة ، و لكنه عادةً ما يكون ناتجا عن مشاكل فى عملية التخلُّص منه أو ناتجا عن فرط تعاطى مُكمّلات الماغنيسيوم الغذائيّة. نلاحط المستويات المرتفعة من الماغنيسيوم فى الحالات التالية:
◊ الفشل الكُلَوى (kidney failure).
◊ فرط نشاط الغدد جار الدرقيّة (hyperparathyroidism).
◊ قصور نشاط الغدة الدرقيّة (hypothyroidism).
◊ حالات الجفاف.
◊ مرض الأحماض الكيتونيّة (diabetic acidosis) (عند بداية ظهوره).
◊ مرض أديسون (Addison disease).
◊ استخدام الأدوية المُضادة للحموضة و المُليّنة التى تحتوى على الماغنيسيوم.
هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟
حيث أن الماغنيسيوم هو أحد الأملاح ، فقد يُطلب إجراء تحليل الماغنيسيوم إلى جانب تحاليل الأملاح الأخرى ، مثل الصوديوم و البوتاسيوم و الكلور و البيكربونات (أو ثانى أكسيد الكربون الإجمالى CO2) و الكالسيوم و الفوسفور ، و ذلك بغرض تقييم حالة توازُن الأملاح لدى شخص ما. إذا انخفض مستوى الماغنيسيوم ، فليس من غير المُعتاد أن يكون مستوى البوتاسيوم منخفضا أيضا.
تميل مستويات الماغنيسيوم إلى الانخفاض فى الثُلث الثانى و الثالث من فترة الحمل.
إن المستويات الطبيعية للماغنيسيوم لا تعكس بالضرورة الكمية الإجماليّة للماغنيسيوم المخزون فى الجسم. يحاول الجسم الحفاظ على مستويات الماغنيسيوم مستقرة نسبيا عن طريق إفرازه من العظام و الأنسجة لتحقيق ذلك. لذا ، قد يكون مستوى الماغنيسيوم فى الدم طبيعيا فى المراحل المُبكّرة من حدوث نقص فيه.
بعض الأدوية يُمكنها زيادة مستويات الماغنيسيوم و تتضمّن الليثيوم (lithium) و الأسبيرين و أدوية الغدة الدرقيّة و بعض المُضادات الحيويّة و المُنتجات التى تحتوى على الماغنيسيوم. إن الأدوية التى يُمكنها تقليل مستويات الماغنيسيوم تتضمّن الديجوكسين (digoxin) و السيكلوسبورين (cyclosporine) و مُدرّات البول و الإنسولين و بعض المُضادات الحيويّة و المُليّنات و الفينيتوين (phenytoin).
� هل يخضع الجميع لإجراء تحليل الماغنيسيوم؟
لا تتم مُراقبة الماغنيسيوم بكثرة مثل بعض المعادن الأخرى. يُطلب إجراؤه بصفة أساسيّة عندما يكون لدى شخص ما مستوى غير طبيعى من الكالسيوم ، و عندما يُعانى شخص ما من أعراض مرضيّة قد ترجع لوجود نقص أو فرط فى الماغنيسيوم.
� هل ينبغى علىّ تعاطى مُكمّلات الماغنيسيوم الغذائيّة؟ و إذا كان علىّ تعاطيها ، فما هى الكمية؟
يقوم الناس بامتصاص و استهلاك و إخراج الماغنيسيوم بمُعدّلات مختلفة و ربما يتعاطون أدوية تؤثر على مستويات الماغنيسيوم لديهم. ينبغى عليك التحدُّث إلى طبيبك المعالج حوْل ما هو مناسب لحالتك.