تحليل هرمون ليبتين

Leptin


 

الغرض من هذا التحليل:

يتم إجراء هذا التحليل لتحديد إذا ما كان لديك نقص فى هرمون الليبتين (leptin) و الذى يُساهم فى حدوث السِمنة. و للكشف عن زيادة هرمون الليبتين. و كأساس بحثى للمساعدة فى فهم الدور الذى يلعبه هرمون الليبتين فى الجسم و مدى ارتباطه بحدوث السِمنة.

 

يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:

يُطلب إجراء هذا التحليل عندما يُصاب طفل ما بالسِمنة المُفرِطة و التى قد تكون ناتجة عن وجود حالة وراثيّة نادرة جدا من نقص هرمون الليبتين. و أحيانا للمساعدة فى تقييم حالات السِمنة. و يتم إجراؤه للمشاركة فى الدراسات البحثيّة.

 

العينة المطلوبة لإجراء التحليل:

عينة من الدم يتم سحبها من وريد فى ذراعك.

 

تحضيرات قبل إجراء التحليل:

لا يوجد.

كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟

الليبتين هو أديبوكين ، وهو هرمون يتم انتاجه بشكل أساسى بواسطة الخلايا الدهنية (الخلايا الشحمية) وبصورة أقل بواسطة الانسجة الاخرى ، والتى تشمل المشيمة فى المرأة الحامل. هذا الاختبار يقوم بقياس كمية الليبتين فى الدم.

الليبتين هو هرمون يساعد على تنظيم الشهية عن طريق إرسال إشارات الوصول الى حالة الشبع الى المستقبلات فى المهاد فى المخ ، إذا تم تناول كميات كافية من الطعام ، فهو يقوم باخبار الجسم أن الشخص لم يعد جوعان. فى الاستجابة المرجعية الطبيعية ، المستويات المنخفضة من الليبتين تقوم بإثارة الجوع و تسبب زيادة فى تناول الطعام. كلما ارتفع مستوى الليبتين بسبب زيادة الخلايا الدهنية ، ينحصر الجوع ويقل استهلاك الطعام.

الكميات الغير كافية من الليبتين يمكن أن تسبب جوع دائم حيث يحاول الجسم حماية نفسه من عدم التغذية الكافية (المجاعة). النقص الوراثى فى الليبتين النادر جدا يمكن أن يسبب سمنة مفرطة من خلال الجوع الثابت والأكل الثابت والذى يبدأ فى مرحلة الطفولة المبكرة. علاج استبدال الليبتين أظهر نجاح كبير فى معالجة بعض الاشخاص المصابين.

السمنة المفرطة ترتبط غالبا بالمستويات المرتفعة من الليبتين. وهذا يعتقد أنه بسبب مقاومة الليبتين التى تشبه مقاومة الانسولين التى يتم ملاحظتها مع السمنة المفرطة. الاشخاص المصابون يكون لديهم مقاومة لليبتين - فهم يشعرون بالجوع باستمرار حتى بعد تناول كميات كافية من الطعام. يستمر الجسم فى انتاج المزيد من الليبتين فى محاولة للتعويض واستجابة للشعور بالجوع المتزايد. ولكن ، حوالى 10% من الاشخاص المصابين بالسمنة المفرطة يقدر أن لديهم درجة من نقص الليبتين.

يوجد اهتمام ملحوظ فى حماولة فهم علاقة الليبتين بالسمنة المفرطة. السمنة المفرطة تحتل اهتام كبير فى الولايات المتحدة ، حيث أنها تزيد من خطر الاصابة بالكثير من الحالات المرضية مثل ارتفاع ضغط الدم ، والدسليبيدميا (ارتفاع الكوليسترول أو ارتفاع الدهون الثلاثية) ، السكر من النوع 2 ، مشاكل المفاصل ، توقف التنفس أثناء النوم ، أمراض شرايين القلب التاجية ، السكتة الدماغية ، وبعض السرطانات. معدل السمنة المفرطة ازدادت بشكل ثابت على مدار الـ 20 عام الماضية فى كل المراحل العمرية ، طبقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أكثر من ثلث البالغين و 17 % من الاطفال والمراهقين فى الولايات المتحدة مصنفون بإصابتهم بالسمنة المفرطة. التصنيف يعتمد على مؤشر كتلة الجسم أو الـ BMI.

اكتشفت دراسة حديثة أن بعض الاشخاص يمكن أن يكون لديهم مستوى من الليبتين أكثر دقة من المؤشر التقليدى لكتلة الجسم فى قياس كمية الدهون التى يحملها الشخص. فى العموم ، كلما زاد مستوى الليبتين فى مجرى الدم ، كلما زادات الأنسجة الدهنية التى يمتلكها الشخص. فى هذه الدراسة ، كان من الصحيح أن النساء العجائز والأشخاص الذين لديهم كتل عضلية كبيرة و كثافة عالية فى العظام لديهم نتائج BMI مضللة.

لا زالت الأبحاث جارية لتقييم دور الليبتين فى الجسم والربط ما بين الليبتين والسمنة المفرطة ، وبين الليبتين وفقدان الوزن الناجح. وهذا أيضا اهتمام مستمر فى تحديد العلاج المعتمد على الليبتين والذى يمكن أن يكون مفيد للأشخاص المصابين بالسمنة المفرطة ونقص الليبتين.

 

كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟

يتم أخذ عينة الدم من وريد بالذراع بواسطة إبرة (حقنة).

 

هل هناك أى تحضيرات لازمة قبل إجراء التحليل للتأكد من جودة العينة المستخدمة؟

لا توجد حاجة لتحضيرات خاصة.

كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟

لا يتم طلب إجراء اختبار الليبتين بشكل روتينى وفائدته فى الاعدادات الطبي غير معروفة بعد. معظم الاختبارات يتم إجراءها فى الاعدادات البحثية حيث يتم دراسة دور الليبتين بشكل موسع.

فى الاعدادات المعملية ، يتم طلب إجراء اختبار الليبتين غالبا للطفل المصاب بالسمنة المفرطة ، خاصة إذا كان هناك سجل عائلى لبداية السمنة المبكرة. يمكن طلب إجراءه أحيانا على الشخص المصاب بجوع دائم ومتكرر للكشف عن فرط او نقص الليبتين.

أحيانا ، يمكن استخدام الاختبار مع الاختبارات الاخرى ، مثل اختبار الملف الدهنى ، و شريحة اختبارات الغدة الدرقية ، الجلوكوز ، الانسولين أو الـ A1c لتقييم الحالة الصحية للشخص المصاب بالسمنة المفرطة وللكشف عن الحالات الضمنية التى يمكن أن تساهم فى الاصابة بهذه الحالة.

 

متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟

يتم طلب إجراء اختبار الليبتين بشكل اساسى فى الاعدادات العيادية ، حيث يتم إجراءه للكشف عن دور الليبتين.

اختبار الليبتين لا يتم طلب إجراءه بشكل متكرر خارج الاعدادات البحثية ، ولكن يمكن طلب إجراءه أحيانا عندما يتم تصنيف الطفل بانه مصاب بالسمنة المفرطة ، خاصة إذا كان هناك سجل عائلى خاص بالسمنة المفرطة المبكرة.

بعض الأطباء يمكن أن يقوموا بطلب إجراء اختبار الليبتين عندما يقومون بتقييم الشخص المصاب بالسمنة المفرطة لتقييم إذا ما كان لديهم نقص أو فرط فى الليبتين (للكشف عن مقاومة الليبتين).

 

ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟

فى حالات السمنة المفرطة وانخفاض مستوى الليبتين يمكن أن تكون مؤشر على وجود درجة ما من نقص الليبتين ، بينما المستويات المتزايدة يعتقد أنها تتعلق بمقاومة تأثيرات الليبتين. معظم الأشخاص المصابين بالسمنة المفرطة سيكون لديهم مستويات منزايدة ، ولكن حوالى 10% يمكن أن يكون لديهم درجة ما من نقص الليبتين.

نادر جدا ، المستويات المنخفضة جدا من الليبتين يمكن أن تشير الى وجود نقص وراثى فى الليبتين يرتبط بالسمنة المفرطة.

إفرازات الليبتين تتبع نمط إيقاعى معين ، مما يعنى أن التركيزات فى الدم سوف تختلف على مدار الـ 24 ساعة يوميا (ترتفع فى المساء عن الصباح).

 

هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟

يكون لدى النساء مستويات مرتفعة من الليبتين عن الرجال. تزداد تركيزات الليبتين أثناء الحمل ويمكن أن تزداد بشكل ملحوظ فى النساء مع وجود سكري الحمل أو تسمم الحمل. ولكن هذا الاختبار لا يتم استخدامه لمراقبة هذه الحالات.

فوائد نتائج الليبتين فى الاعدادات الطبية ، خاصة فى تقييم نقص أو فرط كميات الهرمون ، لم يتم تحديدها بعد. على سبيل المثال ، الشخص المصاب بنقص وراثى نادر يمكن أن يستفيد من علاج استبدال الليبتين ، ولكن لا توجد بيانات كافية بعد لتحديد إذا ما كان الشخص الذى لديه نقص طفيف سيستفيد من العلاج المستهدف أم لا.

بعض المواضيع الأخرى التى تم دراستها أو جارى دراسة علاقتها بمستويات الليبتين تشمل:

  المشاركة فى الالتهاب و تصلب الشرايين ، أو بالعكس ، وقايتها من تصلب الشرايين

  زيادة سكرى الحمل وتسمم الحمل أثناء الحمل

  دورها فى الخصوبة

  علاقتها بالاكتئاب ، الضغط ، والقلق

  دورها فى الحفاظ على مستويات الجلوكوز وتفاعلها مع الانسولين

  علاقة مستويات الليبتين بفقدان الوزن والجوع

  هل يجب على كل شخص زائد فى الوزن أن يقوم بإجراء اختبار الليبتين؟

اختبار الليبتين لا يتم إجراءه بشكل روتينى وهو لا ينصح به لأغلب الناس. إذا كان الشخص مصاب بالسمنة المفرطة ولديه شعور دائم بالجوع أو كان لديه طفل صغير مصاب السمنة المفرطة الحادة ، فيمكن أخذ اختبار الليبتين فى الاعتبار.

 

  كيف يتم تصنيف وزن الجسم؟

التصنيف حاليا يعتمد على مؤشر الكتلة أو الـ BMI.

بالنسبة للشباب ، الوزن والطول بالاضافة الى العمر والجنس يتم أخذهم فى الاعتبار عند تحديد الـ BMI المئوى الخاص بهم. الشاب الزائد عن الوزن هو الشخص الذى يكون لديه BMI بين 85 مئوية على خرائط النمو القياسية. الشاب المصاب بالسمنة المفرطة يكون عند أو فوق الـ 95 مئوية فى خرائط النمو القياسية أو الـ BMI أعلى من أو يساوى 30 كجم/متر مربع.

بالنسبة للبالغين ، يتم حساب الـ BMI كالآتى:

BMI = الوزن بالباوند / (الارتفاع مقاس بالانش المربع) مضروبا فى 703

تصنيف الـ BMI

أقل من 18.5 تحت الوزن الطبيعى

18.5 - 24.9 الوزن الطبيعى

25 - 29.9 زائد فى الوزن

30 فما فوق مصاب بالسمنة المفرطة

 

  هل يمكن إجراء اختبار الليبتين فى عيادة طبيبى الخاص؟

لا . لا يتم إجراء اختبار الليبتين فى مكتب الطبيب ولا يتم تقديمه بواسطة كل المعامل. من المحتمل أن يحتاج هذا الاختبار أن يتم إرساله الى مختبر مرجعى.

 

  ما الذى يمكننى فعله لخفض أو زيادة مستويات اللبتبن؟

مستويات الليبتين تنخفض غالبا عندما يفقد الشخص المصاب بالسمنة المفرطة الوزن وتزداد عندما يصاب بالسمنة المفرطة ، ولكنها لا تستجيب بأى شكل اخر الى تغيرات الحياة.

 

  كيف يتم معالجة نقص الليبتين؟

بالنسبة الاشخاص المصابون بالنقص الوراثى لليبتين النادر جدا ، علاج استبدال الليبتين كان ناجحا جدا فى مراقبة السمنة المفرطة. ولكن ، توجد بيانات غير كافية فى الوقت الحالى لدعم استخدامه الروتينى فى نقوصات الليبتين الأخرى.

 

  هل توجد أى خلايا شحومية غير الليبتين؟

على الرغم من أن الليبتين هو أول خلية شحمية خلوية يتم التعرف عليها ، فقد تم اكتشاف الكثير من الخلايا الاخرى. النوعين الذين تم الكشف عنهم بشكل كبير هما الرزيستين ، والذى يزيد من مقاومة الانسولين ، والاديبونيكتين ، الذى يقوم بتخفيضها. يزداد الرزيستين وينخفض الاديبونيكتين فى السمنة المفرطة. وهذا يكون له أيضا تأثيرات عكسية على الالتهاب ، الرزيستين يزيد من الالتهاب ، بينما الاديبونيكتين يخفض منه. أحد الخلايا الشحمية التى تم اكتشافها حديثا هو الفيسفتين والذى يزداد فى النوع 2 من السكرى ويمكن أن يلعب دور كبير فى رفع مستويات الانسولين. الخلايا الشحمية الأخرى هى الالبين ، الكريمين ، والأومنتين، والتى تظهر كلها على أنها مضادة للالتهاب.