اختبار فيروس نقص المناعة البشريّة

Human Immunodeficiency Virus (HIV) Antibody and Antigen (p24)


 

الغرض من هذا التحليل:

يتم إجراء هذا الاختبار لتحديد إذا ما كنت مُصابا بعدوى فيروس نقص المناعة البشريّة (HIV).

 

يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:

يُطلب منك إجراء هذا الاختبار على الأقل مرّة واحدة فى العُمر ، عندما يتراوح عُمرك بين 13 إلى 64 سنة. و عندما تعتقد أنك ربما قد تعرَّضت للفيروس. و قبل أن تُصبحى حاملا أو عندما تُصبحين حاملا بالفعل. و يتم إجراؤه مرّة واحدة سنويا إذا كان لديك مخاطر زائدة للتعرُّض للفيروس.

 

العينة المطلوبة لإجراء التحليل:

عينة من الدم يتم سحبها من وريد فى ذراعك أو من خلال وَخز الإصبع. هناك أيضا اختبارات مُتاحة للكشف عن الجسم المُضاد تجاه فيروس نقص المناعة البشريّة (HIV) و التى يُمكنها أن تتم على عينة من سوائل الفم.

 

تحضيرات قبل إجراء التحليل:

لا يوجد.

كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟

يُعد فيروس نقص المناعة البشريّة (HIV) هو المُسبّب الرئيسى للإصابة بمرض الإيدز (AIDS) (مُتلازمة نقص المناعة المُكتسبة acquired immunodeficiency syndrome). يقوم اختبار فيروس نقص المناعة البشريّة (HIV) بالكشف عن الجسم المُستضاد للفيروس (HIV antigen - p24) و/أو الكشف عن الأجسام المُضادة تجاه الفيروس (HIV antibodies) التى يتم إنتاجها كاستجابة للإصابة بعدوَى فيروس (HIV) فى الدم. تقوم بعض الاختبارات بالكشف عن الأجسام المُضادة لفيروس (HIV) فى سوائل الفم.

عندما يصبح الشخص مُصابا بفيروس (HIV) عن طريق التعرُّض لدم أو لسوائل الجسم الخاص بشخص مُصاب أو عن طريق حقنة/إبرة مُلوَّثة ، على سبيل المثال ، فيبدأ الفيروس فى التكاثر من خلال مُضاعفة نفسه ، ما ينتج عنه أعداد كبيرة من نُسخ الفيروس. أثناء الأسابيع القليلة الأولى من العدوَى ، يُمكن أن تكون كمية الفيروس (الحِمل الفيروسى viral load) و مستوى الجسم المُستضاد للفيروس (p24 antigen) فى الدم مُرتفعة بالفعل.

بعد مرور حوالى 2-8 أسابيع من التعرُّض للفيروس ، يقوم الجهاز المناعى بالاستجابة عبر إنتاج الأجسام المُضادة التى يتم توجيهها ضد الفيروس و التى يُمكن الكشف عنها فى الدم. عندما يتم شفاء العدوَى الأوَّليّة و ارتفاع مستوى الجسم المُضاد تجاه الفيروس ، فإن كلا من مستويات الفيروس و الجسم المُستضاد (p24 antigen) تقل فى الدم.

قد تسبب عدوَى فيروس (HIV) فى البداية ظهور أعراض شبيهه بالإنفلوانزا و التى يتم شفاؤها بعد مرور أسبوع أو أسبوعيْن. إن الطريقة الوحيدة لتحديد إذا ما كان شخص ما مُصابا بفيروس (HIV) هى عن طريق إجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشريّة (HIV).

لا يتم الكشف عن و مُعالجة عدوَى فيروس (HIV) مُبكّرا ، و قد تُصبح عدوَى عنيفة تسبب بعض الأعراض المرضيّة القليلة لمدة عقد من الزمن أو أكثر. إذا لم تتم مُعالجة العدوَى ، فتبدأ أعراض مرض الإيدز (AIDS) فى الظهور و تُصبح أكثر سوءا. بمرور الوقت و بدون تلقّى العلاج ، يقوم فيروس (HIV) بتدمير الجهاز المناعى و يترك جسم الشخص عُرضة لمُختلف أنواع العدوَى.

 

من المهم الكشف عن و تشخيص عدوَى فيروس نقص المناعة البشريّة (HIV) للأسباب التالية:

  يسمح العلاج المُبكّر بتعطيل و بُطء تطوُّر الإصابة بمرض الإيدز (AIDS).

  يُمكن للفرد معرفة حالته الصِحيّة بحيث يقوم بتعديل سلوكياته بغرض منع انتشار المرض للآخرين.

  يُمكن للمرأة الحامل أن تخضع للعلاج و الذى قد يُساعد فى منع نقل المرض إلى طفلها القادم.

  هناك نوْعان من فيروس نقص المناعة البشريّة (HIV) ، النوع (1) و النوع (2) ، النوع (HIV-1) هو النوع الأكثر شيوعا فى الولايات المُتحدة ، بينما ينتشر النوع (HIV-2) بصورة أكبر فى أجزاء من قارة أفريقيا.

 

توجد بعض الخيارات القليلة المُتاحة فى فحص فيروس نقص المناعة البشريّة (HIV):

  مزيج من اختبارى الكشف عن الجسم المُضاد تجاه فيروس (HIV) و الكشف عن الجسم المُستضاد للفيروس: هو الفحص المنصوح به من أجل اختبار فيروس نقص المناعة البشريّة (HIV) ، و هو مُتاح فقط كاختبار للدم.

  اختبار الكشف عن الجسم المُضاد تجاه الفيروس (HIV antibody): كل اختبارات الكشف عن الجسم المُضاد تجاه الفيروس المُستخدمة فى الولايات المُتحدة تقوم بالكشف عن الفيروس من النوع (HIV-1) ، و تم تطوير بعض الاختبارات التى يُمكنها الكشف أيضا عن الفيروس من النوع (HIV-2). تكون هذه الاختبارات مُتاحة كاختبارات للدم و أخرى لسوائل الفم.

  اختبار الكشف عن الجسم المُستضاد للفيروس (p24 antigen): يُستخدم هذا الاختبار بمفرده دون إجراء اختبار الجسم المُضاد فقط فى حالات نادرة عندما يكون هناك تساؤل حوْل وجود نتائج مُتداخلة مع اختبار الجسم المُضاد تجاه الفيروس.

  بغض النظر عن نوع الفحص المُستخدم ، فإن ظهور نتائج إيجابيّة يتطلّب إجراء اختبارات مُكمّلة تالية من أجل تأكيد تشخيص الإصابة بفيروس (HIV).

 

كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟

يتم أخذ عيّنة الدم من وَريد بالذراع بواسطة إبرة (حقنة) أو عن طريق وَخز الإصبع. هناك أيضا بعض الاختبارات المُتاحة التى يُمكن إجراؤها على عيّنات من سوائل الفم. يتم الحصول على عيّنة من سوائل الفم باستخدام جهاز صغير خاص شبيه بالملعقة ذى نهاية مُسطّحة. يتم وضع الجُزء المُسطّح فوق الأسنان مُقابل اللّثة الخارجيّة و يتم مسحها مرّة واحدة بشكل كامل حوْل الجُزء الخارجى من اللّثة العُليا و السُفلَى.

 

هل هناك أى تحضيرات لازمة قبل إجراء التحليل للتأكد من جودة العينة المستخدمة؟

لا توجد حاجة لتحضيرات خاصة.

كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟

يُستخدم اختبار الكشف عن الجسم المُضاد تجاه فيروس (HIV) و اختبار الكشف عن الجسم المُستضاد للفيروس (HIV p24) من أجل الكشف عن و تشخيص الإصابة بعدوَى فيروس (HIV). يُمكن للكشف و العلاج المُبكّريْن لعدوَى فيروس (HIV) و مُراقبة الجهاز المناعى أن تُحسّن من الحالة الصِحيّة على المدَى البعيد و تزيد من فرص النجاة. أيضا ، إذا كان الشخص على عِلم بإصابته بفيروس (HIV) ، فقد يُساعد ذلك فى تغيير سلوكياته مما يضعه و يضع الآخرين بعيدا عن المخاطر.

 

لأغراض الفحص

أنواع الفحوصات المُختلفة التى قد تُستخدم فى الكشف عن فيروس (HIV):

  مزيج من اختبارى الكشف عن الجسم المُضاد تجاه فيروس (HIV) و الجسم المُستضاد للفيروس (HIV): يُعد هذا الاختبار هو الفحص المنصوح به للكشف عن فيروس (HIV). و هو مُتاح فقط كاختبار للدم. حيث يقوم بالكشف عن الجسم المُستضاد للفيروس و الذى يُسمّى (p24) بالإضافة إلى الكشف عن الأجسام المُضادة تجاه الفيروس من النوع الأول (HIV-1) و الثانى (HIV-2) (يُعد النوع الأول HIV-1 هو النوع الأكثر شيوعا فى الولايات المُتحدة ، بينما ينتشر النوع الثانى HIV-2 بصورة أكبر فى أجزاء من قارة أفريقيا). تزداد مستويات الجسم المُستضاد (p24 antigen) و كمية الفيروس (الحِمل الفيروسى viral load) بشكل ملحوظ بعد مرور فترة وجيزة من الإصابة بالعدوَى الأوّليّة. يتيح اختبار الكشف عن الجسم المُستضاد (p24) الكشف المُبكّر عن الإصابة بالعدوَى و قبل إنتاج الأجسام المُضادة تجاه فيروس (HIV). بعد أسابيع قليلة من التعرُّض للعدوَى ، يتم إنتاج الأجسام المُضادة تجاه الفيروس كاستجابة للإصابة بالعدوَى و تظل قابلة للكشف عن وجودها فى الدم بعد ذلك ، مما يجعل اختبار الكشف عن الأجسام المُضادة مُفيدا فى الكشف عن العدوَى بعد مرور أسابيع من الإصابة. من خلال الكشف عن كل من الجسم المُستضاد للفيروس و الجسم المُضاد تجاهه ، فإن إجراء الاختباريْن معا يزيد من فرص الكشف عن الإصابة بالعدوَى بعد فترة وجيزة من حدوثها. يُمكن لهذه الاختبارات الكشف عن الإصابة بعدوَى فيروس (HIV) فى مُعظم الأشخاص فى خلال 2-6 أسابيع من الإصابة.

  اختبار الكشف عن الجسم المُضاد تجاه فيروس (HIV): تقوم جميع الاختبارات المُستخدمة فى الكشف عن الجسم المُضاد تجاه الفيروس فى الولايات المُتحدة بالكشف عن الفيروس من النوع (HIV-1) ، و تم تطوير بعض الاختبارات التى يُمكنها الكشف أيضا عن الفيروس من النوع (HIV-2). تكون هذه الاختبارات مُتاحة كاختبارات للدم و أخرى لسوائل الفم. يُمكن لاختبارات الكشف عن الجسم المُضاد تجاه فيروس (HIV) اكتشاف الإصابة بالعدوَى فى مُعظم الناس خلال 3-12 أسبوعا من حدوث الإصابة.

  اختبار الكشف عن الجسم المُستضاد للفيروس (p24 antigen): يُستخدم هذا الاختبار بمفرده دون إجراء اختبار الجسم المُضاد فقط فى حالات نادرة عندما يكون هناك تساؤل حوْل وجود نتائج مُتداخلة مع اختبار الجسم المُضاد تجاه الفيروس.

 

هناك بعض الطُرق المُختلفة التى يُمكن من خلالها إجراء شخص ما لفحص إصابته بفيروس (HIV):

  يُمكن جمع عيّنة من الدم أو من الفم فى عيادة الطبيب المعالج أو فى العيادات المحليّة و إرسالها إلى مختبر ما بغرض فحصها. هناك مراكز فحص مُحدّدة تقوم بتوفير إما فحص مجهول الهويّة (لا يتم إعطاء الاسم على الإطلاق) أو فحص مُوثّق (حيث يتم إعطاء الاسم و لكنه يظل فى نِطاق الخصوصيّة) من أجل فحص الإصابة بفيروس (HIV). يُمكن للأشخاص أيضا التواصل مع مكاتب الصِحّة الحكومية أو المحليّة بغرض معرفة الأماكن المُتاحة و الأماكن الأقرب لإجراء الفحص.

  قد يكون هناك فحص سريع مُتاح فى بعض الأماكن ، و الذى تظهر نتائجه خلال 20 دقيقة أو أقل.

  تُتيح أداة جمع العيّنات المنزليّة للشخص أخذ عيّنة فى المنزل ثم إرسالها إلى مركز ما من مراكز الفحص. يُمكن الحصول على النتائج عبر الهاتف مع الاستشارة المُناسبة.

  هناك فحص منزلى لفيروس (HIV) يستخدم عيّنة من الفم و تظهر نتائجه خلال 20 دقيقة. يكون للفحص المنزلى عيْبان: 1) يُعد فحص عيّنة من سوائل الفم أقل حساسيّة من فحص عيّنة الدم ، لذا فقد لا يكتشف الفحص المنزلى بعض حالات الإصابة بفيروس (HIV) و التى يقوم فحص الدم باكتشافها. 2) لا يكون الفحص المنزلى بالدقة الكافية عندما يتم إجراؤه فى المنزل بواسطة الشخص العادى مُقارنةً بمقدم الرعاية الصِحيّة الخبير و المُدرَّب. مع ذلك ، فإن توفُّر الفحص المنزلى يُمكن أن يشجّع بعض الأشخاص المُتردِّدين فى الذهاب إلى الطبيب على اكتشاف و معرفة إصابتهم بفيروس (HIV).

 

لأغراض التشخيص

إذا ظهرت نتيجة أى من اختبارات الفحص المذكورة أعلاه إيجابيّة ، فيجب أن يتبعها إجراء اختبار ثانى من أجل تأكيد تشخيص الإصابة. يكون الاختبار الثانى هو اختبار الكشف عن الجسم المُضاد و الذى يختلف عن الاختبار الأول. إذا لم تتّفق نتيجة الاختبار الثانى مع نتيجة الاختبار الأول ، فيتم إجراء اختبار ثالث يقوم بالكشف عن المادة الوراثيّة للفيروس (RNA). سيقوم اختبار المادة الوراثيّة للفيروس (HIV RNA test) باكتشاف فيروس (HIV) فى مُعظم الأشخاص فى خلال 1-4 أسابيع من الإصابة بالعدوَى.

 

متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟

تنصح العديد من المُنظمات بإجراء الفحص الروتينى لفيروس (HIV) ، مثل:

  توصِى كلٌ من مراكز السّيطرة على الأمراض و الوقاية منها (CDC) ، و هيئة الزمالة الأمريكية للأطباء (ACP) ، و فريق الخدمات الوقائيّة بالولايات المتحدة الأمريكية (USPSTF) بأن يتم إجراء الفحص لأى شخص يتراوح عُمره بين 13 إلى 64 سنة (أو من 15 إلى 65 سنة فى حالة فريق الخدمات الوقائيّة USPSTF) ، و للنساء الحوامل على الأقل مرّة واحدة.

  توصِى كلٌ من مراكز السّيطرة على الأمراض و الوقاية منها (CDC) و هيئة الزمالة الأمريكية لأطباء النساء و التوْليد (ACOG) بأن يتم إجراء الفحص لجميع النساء الحوامل. على أن يتم تكرار الفحص خلال الثُلث الثالث من الحمل للمرأة التى لديها خطر إصابة مُرتفع. يُمكن عرض إجراء الفحص للمرأة التى ترغب فى التأكُّد من عدم إصابتها بعدوَى فيروس (HIV) قبل أن تُصبح حاملا.

  توصِى الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بإجراء الفحص لجميع الشباب النشِط جنسيا ،  والشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 18 سنة ممن يعيشون فى مناطق ذات خطر إصابة مُرتفع (مناطق يوجد بها أكثر من 1 لكل 1000 شخص مُصاب بالفيروس) على أن يُعرَض عليهم إجراء الفحص مرّة واحدة على الأقل ، بغضّ النظر عن تاريخهم الجنسى.

 

يُنصح بإجراء الفحص مرّة كل سنة للأشخاص ممن لديهم خطر إصابة مُرتفع بعدوَى فيروس (HIV) و عندما يكون الشخص:

  قد مارس الجنس بدون حماية مع أكثر من شريك منذ آخر فحص تم إجراؤه لفيروس (HIV).

  قد مارس الجنس مع رجل آخر (حيث تقترح مراكز السّيطرة على الأمراض و الوقاية منها CDC أن الشواذ أو الرجال المثليّين قد يستفيدون من إجراء الفحص بشكل مُتكرّر ، مثلا مرّة كل 3 إلى 6 شهور).

  قد تعاطَى مُخدرات الشوارع عن طريق الحقن ، خاصةً عند مُشاركة الإبر أو المُعدات الأخرى.

  قد قام بمُمارسة الجنس فى مُقابل المُخدرات أو المال.

  لديه شريك جنسى مُصاب بفيروس (HIV).

  قد قام بمُمارسة الجنس مع أى شخص من الأشخاص المذكورين بالأعلى أو مع شخص لا يعلم مدَى سلوكه الجنسى مع الآخرين.

 

ينبغى على أشخاص بعينهم إجراء الفحص مرّة واحدة على الأقل ، حتى إذا كان عُمرهم لا يترواح بين 13 إلى 64 سنة ، و أن يعلموا ماهيّة حالتهم الصِحيّة. و هم كالتالى:

  الأشخاص المُصابون بمرض التهاب الكبد الوبائى بفيروس بى (hepatitis B) أو التهاب الكبد الوبائى بفيروس سى (hepatitis C) ، أو المُصابون بداء الدرَن (السُّل TB) ، أو المُصابون بالأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي (sexually transmitted disease - STD).

  الأشخاص الذين قاموا بعمليات نقل للدم قبل عام 1985 ، أو ممن لديهم شريك جنسى استقبل دما ثم كانت نتائجه إيجابيّة تجاه وجود إصابة بفيروس (HIV).

  مُقدّمو الرعاية الصِحيّة ممن يتعرَّضون بشكل مُباشر للدم أثناء عملهم.

  أى شخص يعتقد أنه قد تعرَّض للفيروس.

 

ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟

يُشير ظهور نتيجة سلبيّة تجاه وجود الجسم المُستضاد للفيروس (HIV antigen) و/أو الجسم المُضاد تجاه الفيروس (HIV antibody) فى العادة إلى أن الشخص غير مُصاب بالعدوَى بفيروس (HIV). إن الفحص سلبى النتيجة يعنى فقط أنه لا يوجد دليل على وجود المرض فى وقت إجراء الفحص ، و لكن من المهم بالنسبة للأشخاص ممن لديهم مخاطر مُرتفعة للإصابة بعدوَى فيروس (HIV) أن يقوموا بإجراء الفحص على أساس سنوى للكشف عن التعرُّض المُحتمل للفيروس.

إن اختبارات الكشف عن فيروس (HIV) تقوم فقط بالكشف عن الجسم المُضاد تجاه الفيروس و لكنها لن تقوم بالكشف عن الإصابة بالعدوَى بعد حدوثها بشكل مُباشر أثناء فترة ما قبل إنتاج الأجسام المُضادة. يقوم مُعظم الأشخاص بإنتاج مستويات من الأجسام المُضادة قابلة للكشف عنها بعد مرور 3 إلى 12 أسبوعا من حدوث الإصابة. إذا قام شخص ما بإجراء اختبار الكشف عن الجسم المُضاد تجاه الفيروس فى وقت مُبكّر جدا ، فقد تظهر النتائج سلبيّة على الرغم من أن الشخص مُصاب بالعدوَى بالفعل (نتائج سلبيّة خاطِئة). إذا ظهرت نتيجة اختبار الكشف عن الجسم المُضاد سلبيّة مع وجود اشتباه قوى فى التعرُّض للفيروس ، فعندها تتم إعادة إجراء الاختبار باستخدام اختبار الكشف عن الجسم المُستضاد للفيروس ، و قد يتطلّب الأمر إجراء اختبار الكشف عن الجسم المُضاد تجاه الفيروس فى الدم.

إذا ظهرت نتيجة الاختبارات إيجابيّة لدَى شخص ما لكل من الفحص الأوَّلى و الفحوصات المُكمّلة ، فعندها يتم اعتبار هذا الشخص مُصابا بفيروس (HIV).

 

توصِى مراكز السّيطرة على الأمراض و الوقاية منها (CDC) باستخدام بروتوكول جديد لفحص و تشخيص الإصابة بعدوَى فيروس (HIV). تُوضّح القوائم التالية خطوات و تفسير نتائج الفحص:

  فحص الكشف عن الإصابة بعدوَى فيروس (HIV) باستخدام مزيج من اختبارى الكشف عن الجسم المُضاد تجاه فيروس (HIV) و الجسم المُستضاد للفيروس (HIV) ، ثم بعدئذ

  التأكُّد من النتيجة الإيجابيّة الظاهرة بإجراء اختبار ثانى للكشف عن الجسم المُضاد تجاه فيروس (HIV) و الذى يقوم بالتفريق بين الفيروس من النوع الأول (HIV-1) و الفيروس من النوع الثانى (HIV-2).

  إذا لم تتوافق نتائج الاختبار الأول مع نتائج الاختبار الثانى ، فحينها يتم إجراء الاختبار التالى و هو اختبار الكشف عن المادة الوراثيّة للفيروس (HIV-1 RNA) (اختبار تضخيم الحِمض النوَوى NAAT). فإذا ظهرت نتيجة اختبار الكشف عن المادة الوراثيّة للفيروس (HIV-1 RNA) إيجابيّة ، فعندئذ يُعتبر الاختبار إيجابى.

  يوجد اختباران شائعان للكشف عن فيروس (HIV) ، اختبار البقعة الغربيّة للفيروس من النوع الأول (HIV-1 Western blot) و اختبار تقييم صبغة الفلوريسينت المناعى للفيروس من النوع الأول (HIV-1 immunofluorescence assay) ، و هما اختباران لا يشملهما هذا البروتوكول الجديد و لا ينبغى استخدامهما حيث أن هذان الاختباران يقومان بالكشف عن الجسم المُضاد فى مراحل مُتأخّرة من العدوَى (حوالى 28 يوما) و قد يُعطيان نتائج سلبيّة خاطِئة.

 

هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟

لا يُمكن شفاء العدوَى بفيروس نقص المناعة المُكتسبة (HIV) ، و لكن التشخيص المُبكّر للحالة يُتيح استخدام العلاج المُضاد للفيروسات (antiretroviral therapy - ART) و الذى يُمكنه أن يُساعد فى قمع مستويات الفيروس فى الجسم (الحِمل الفيروسى viral load) و يُحسّن الحالة الصِحيّة على المدَى الطويل بشكل كبير. فى المُعتاد يتعاطَى الأشخاص فِئتيْن مُختلفتيْن من الدواء على الأقل من أجل منع أو تقليل تكاثر الفيروس و ظهور سُلالات منه مُقاوِمة للدواء. عند المزج بين ثلاثة أو أكثر من الأدوية المُضادة للفيروسات ، فإنه يُشار إليها على أنها علاج فيروسى عالى النشاط (highly active antiretroviral therapy - HAART).

لا يوجد حاليا مصل (لِقاح) للوقاية من الإصابة بعدوَى فيروس (HIV) ، و لكن يُمكن لتجنُّب النشاطات عالية المخاطر المُسبّبة للعدوَى مثل الجنس الغير وِقائى و مُشاركة إبر الحقن أن يُساعد فى الحدّ من انتشاره. يُعد التشخيص المُبكّر لعدوَى فيروس (HIV) مُهما فى منع انتقاله للآخرين و يُتيح تقييم و مُراقبة و علاج الشخص المُصاب فى وقت مُبكّر.

بينما لا يوجد مصل (لِقاح) ، فقد قامت مراكز السّيطرة على الأمراض و الوقاية منها (CDC) و مُنظّمة الصِحّة العالميّة (WHO) بالتوْصيَة بأنه ينبغى على الأشخاص الغير مُصابين بالعدوَى بفيروس (HIV) و لكن لديهم خطر إصابة مُرتفع به أن يقوموا بإجراءات الوقاية قبل التعرُّض للإصابة (pre-exposure prophylaxis - PrEP) ، و هى عبارة  عن تعاطِى قرص واحد يوميا يُساعد فى منع الإصابة بالعدوَى. بالنسبة للأشخاص الذين يتعاطون علاج (PrEP) باستمرار ، يقل مُعدّل خطر إصابتهم بفيروس (HIV) عن 92% مُقارنةً بهؤلاء ممن لا يتعاطونه.

يُمكن لعلاج الأمهات المُصابات بالعدوَى بفيروس (HIV) أثناء الحمل ، و اتخاذ إجراءات خاصة أثناء الولادة ، و تجنُّب الرضاعة من الثدىْ أن يُقلّل من خطر نقل العدوَى من الأم إلى الطفل. إن إعطاء الدواء المُضاد للفيروسات زيدوفودين (zidovudine) عن طريق الحقن الوَريدى أثناء المخاض و الولادة و أيضا للطفل حديث الولادة مرّتيْن يوميا لمدة 6 أسابيع يُقلّل من مُعدّل انتقال الفيروس من 25-33% إلى حوالى 1-2%. يُعد مزج العلاجات المُضادة للفيروس أكثر فاعِليّة فى تقليل خطر انتقال فيروس (HIV) إلى الطفل.

يُمكن لمُقدّمى الرعاية الصِحيّة أن يحموا أنفسهم من الإصابة بعدوَى فيروس (HIV) عن طريق إتباع الإجراءات الوقائيّة العالميّة ، مثل ارتداء القفازات و تجنُّب وَخزات الإبر.

  ما هى الأعراض المرضيّة الناتِجة عن الإصابة بالعدوَى بفيروس (HIV)؟

قد تتشابه أعراض الإصابة بالعدوَى الأوَّليّة بفيروس (HIV) مع الأعراض الخاصة بعدوَى الإنفلوانزا و ببعض العدوَى الفيروسيّة الأخرى. إن الطريقة الوحيدة المُعتمدة فى معرفة إذا ما كان الشخص مُصابا بالعدوَى من عدمه هى عن طريق إجرائه للفحص. لا يُعانى الكثير من الأشخاص المُصابين بفيروس (HIV) من ظهور الأعراض المرضيّة لسنوات بعد الإصابة بالعدوَى الأوَّليّة أو يكون لديهم أعراض مُشابهة جدا للأعراض الناتجة عن الإصابة بأمراض أخرى.

 

  ما هى العلاجات المُتاحة للعدوَى بفيروس (HIV) أو لمرض الإيدز (AIDS)؟

حاليا ، لا يوجد علاج للعدوَى بفيروس (HIV) أو لمرض الإيدز (AIDS). مع ذلك ، هناك بعض العلاجات التى يُمكنها تحسين الأداء الوظيفى للجهاز المناعى ، و تقليل مخاطر و/أو تكرار الإصابة بالعدوَى الانتهازية ، و بالتالى تُطيل فرص البقاء على قيْد الحياة. تُوصِى الإرشادات التوجيهيّة الخاصة بقسم الخدمات الصِحيّة و الإنسانيّة الأمريكى (DHHS) و المُتعلّقة بالأدوية المُضادة للفيروسات بالنسبة للبالغين و المُراهقين ، و كذلك مُنظمة الصحّة العالمية (WHO) بأنه ينبغى على جميع الأشخاص ممن تم تشخيص حالتهم على أنها إصابة بالعدوَى بفيروس (HIV) أن يتلقّوا العلاج فى أسرع وقت مُمكن ، بما فى ذلك النساء الحوامل. مع تقدُّم العلاج ، فإن الأشخاص المُصابين بالعدوَى يعيشون لمدة أطوَل و بحياة أكثر صِحّة. يقوم الأشخاص عادةً بتلقّى ثلاثة أدوية على الأقل من فِئتيْن مُختلفتيْن من الدواء على الأقل من أجل منع أو تقليل تكاثر الفيروس و ظهور سُلالات منه مُقاوِمة للدواء. عند المزج بين ثلاثة أو أكثر من الأدوية المُضادة للفيروسات ، فإنه يُشار إليها على أنها علاج فيروسى عالى النشاط (highly active antiretroviral therapy - HAART).

 

  هل ينبغى علىّ إخبار الآخرين بنتائج الفحص الخاص بى؟

نعم. إذا ظهرت نتيجة فحص إصابتك بعدوَى فيروس (HIV) إيجابيّة ، فمن المُهم أن تخبر أطباءك المعالجين و كذلك شريكك الجنسى الحالى أو الشركاء المُستقبليّين و/أو أى شخص تتشارك معه أشياءك. غالبا ما تكون مراكز الاستشارة مُتاحة فى العيادة التى قامت بإجراء الفحص أو بواسطة طبيبك المعالج مما يُساعدك على معرفة من تكون فى حاجة لإخبارهم بالنتائج.

 

  ما مدَى سرّية و خصوصِيّة نتائج فحص الكشف عن فيروس (HIV)؟

إن حالة إصابتك بفيروس (HIV) ، مثلها مثل نتائج فحوصاتك الطبيّة و مثل الحالات المرضيّة الأخرى ، يتم حمايتها بواسطة قانون الخصوصِيّة (HIPAA Privacy Rule) و لا يُمكن مُشاركتها مع الأصدقاء أو العائلة أو الموظفين بدون إذن كتابى منك. قد تتم مُشاركة حالة إصابتك بفيروس (HIV) مع أطبائك المعالجين ممن "بحاجة إلى معرفة ذلك" من أجل علاجك. أيضا ، من أجل تحديد وقت حدوث الإصابة بالفيروس و بالتالى تقديم الحماية و الرعاية المُناسبة. يتم تسجيل جميع حالات الإصابة بفيروس (HIV) الجديدة فى أقسام الرعاية الصِحيّة الحكوميّة و المحليّة.

هناك مراكز فحص مُحدّدة تقوم بتوفير إما فحص مجهول الهويّة (لا يتم إعطاء الاسم على الإطلاق) أو اختبار مُوثّق (حيث يتم إعطاء الاسم و لكنه يظل فى نِطاق الخصوصيّة) من أجل فحص الإصابة بفيروس (HIV). قامت مُنظمة الغذاء و الدواء الأمريكية (FDA) باعتماد اختبار منزلى واحد يسمح لك أن تظل مجهول الهويّة و أن تحصل على نتائج سريّة. يُمكنك أيضا التواصل مع أقسام الرعاية الصِحيّة فى محافظتك أو مدينتك أو بلدك بغرض معرفة أماكن جهات إجراء الفحص المُتاحة.

 

  هل يُمكن استخدام اختبار الكشف عن الجسم المُضاد تجاه فيروس (HIV) للكشف عن إصابة الأطفال حديثى الولادة بالفيروس؟

لا. لأن الأجسام المُضادة الخاصة بالأم تنتقل منها إلى الجنين و تظل فى الحهاز المناعى للطفل حديث الولادة لمدة 6-12 شهرا ، لذا يجب استخدام فحص آخر. يتطلّب الأمر إجراء فحص يكشف عن المادة الوراثيّة ، مثل اختبار الكشف عن الحِمض النوَوى للفيروس (HIV RNA test) أو (HIV DNA test).