اختبار فيروس الهيربس

Herpes Simplex Virus (HSV) Testing


 

الغرض من هذا التحليل:

يتم إجراء هذا الاختبار لفحص أو تشخيص الإصابة بعدوى فيروس الهيربس البسيط (herpes simplex virus - HSV).

 

يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:

يُطلب منك إجراء هذا الاختبار إذا كنت تُعانى من أعراض الإصابة بعدوى فيروس الهيربس (HSV) ، مثل وجود بثور فى المنطقة التناسُليّة ، أو تُعانى من أعراض الإصابة بمرض التهاب أغشية المُخ الفيروسى (التهاب السحايا الفيروسى viral meningitis). كما يتم إجراؤه إذا كان لديك عوامل خطر مُعيّنة.

 

العينة المطلوبة لإجراء التحليل:

يتم أخذ مسحة أو كشط جُزء من البثرة أو القُرحة فى المنطقة المُصابة أو عينة من الدم يتم سحبها من وريد فى ذراعك. بالنسبة لمرض التهاب أغشية المُخ (التهاب السحايا meningitis) أو مرض التهاب الدماغ (encephalitis) ، يتم أخذ عينة من السائل الشوْكى (cerebrospinal fluid - CSF).

 

تحضيرات قبل إجراء التحليل:

لا يوجد.

كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟

اختبار فيروس الهيربس البسيط يتم إجراءه لتحديد عدوى الهيربس الحادة او للكشف عن الأجسام المضادة للهيربس ، وكمؤشر على التعرض السابق للهيربس. أحد أنواع العدوى الفيروسية الشائعة - عدوى فيروس الهيربس البسيط HSV- يوجد فى نوعين أساسيين ، HSV-1 و HSV-2. كلا النوعين من الأنواع المعدية وتسبب بثور الحمى الصغيرة (الحويصلات) بشكل دوري وتتحلل لتشكيل الآفات المفتوحة. يقوم الـ HSV-1 بشكل أساسى فى التسبب بالبثور أو " القروح الباردة" حول تجويف الفم ، بينما الـ HSV-2 يسبب عادة جروح فى المناطق التناسلية.ولكن كلا منهم يمكنه التأثير على منطقة الفم والمنطقة التناسلية.

فيروس الهيربس البسيط يمكن أن ينتقل من شخص لاخر عبر الاتصال الجلدى بينما التقرحات تكون مفتوحة وقابلة للعلاج وأحيانا لا توجد تقرحات مرئية اطلاقا. الـ HSV-2 هو مرض عاجة ينتقل عن طريق الاتصال الجنسى ، ولكن الـ HSV-1 يمكن اكتسابه أيضا من خلال الجنس الفموى ويوجد فى المنطقة التناسلية. وطبقا لمنظمة الصحة الجنسية الأمريكية و مركز مصادر الهيربس الخاص بها ، فإن حوالى 50% من البالغين فى الولايات المتحدة مصابون بالـ HSV-1 وحوالى 17% مصابون بالـ HSV-2. ولأن الأعراض يمكن أن تكون خفيفة ، فإن 90% من المصابون بالـ HSV-2 يمكن أن يكونون على غير علم بانهم مصابون بالعدوى.

عندما يصاب الشخص بالعدوى لأول مرة ، يكون لدى المرء بثور واضحة ومؤلمة فى مكان العدوى ، والتى تظهر عادة خلال أسبوعين من انتقال العدوى. يتم شفاء الجروح عادة خلال أسبوعين الى أربعة أسابيع. البثور يمكن أن تظهر فى منطقة الرحم ، على القضيب ، أو على الأرداف أو الفخذين. هذه المرحلة الأولية يمكن أن تشمل تفشى اخر للبثور وحتى أعراض شبيهه بالانفلونزا مثل الحمى وتورم الغدد. ولكن ، لا يقوم كل شخص بانتاج البثور ، وأحيانا تكون الأعراض خفيفة جدا لدرجة أنها تكون غير ملحوظة أو يتم الخلط بينها وبين شئ أخر ، مثل لدغ الحشرات أو الطفح الجلدي.

بمجرد أن يصاب المرء بالعدوى وتبدأ العدوى الأولية فى الشفاء ، فسوف يستضيف الشخص الـ HSV فى صورة كامنة. وأثناء فترات المرض أو الضغط ، يمكن للفيروس أن ينشط مرة أخرى.

الأشخاص ذوى الحالات المرضية التى تسبب قمع الجهاز المناعى ، مثل الأشخاص المصابون بالـ HIV/AIDS أو الأشخاص الذين قاموا بعملية زرع أعضاء ، يمكن أن يصابوا بتفشى أكثر خطورة للـ HSV. وبينما لا يوجد علاج للهيربس ، فإن علاجات المضاد الفيروسى يمكن أن تقوم بقمع التفشى وتقصير مدة الأعراض والافراز النشط للفيروس.

نادرا ، يمكن للفيروس أن يسبب الهيربس لحديثي الولادة عندما تقوم المرأة بنقل الفيروس الى طفلها أثناء الولادة عبر الرحم. أعراض الهيربس لحديثى الولادة تظهر خلال الشهر الأول من الحياة ، وإذا لم تتم معالجته، فيمكن أن تسبب تلف طويل المدى لصحة الطفل. المرأة الحامل التى تم تشخيصها بالهيربس يمكن مراقبتها بانتظام قبل الولادة لتحديد إعادة تنشيط العدوى الخاصة بها ، والتى يمكن أن تشير الى ضرورة إجراء عملية قيصرية لتجنب إصابة الطفل.

فيروس الهيربس البسيط يمكن أن ينتقل الى المخ ، ويؤدى الى التهاب الدماغ. هذا المرض يمكن أن يكون قاتل أو يسبب مشاكل عصبية خطيرة ودائمة فى الأشخاص الناجين.

 

كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟

سيقوم طبيبك المعالج بأخذ مسحة أو كشط من البثرة أو القُرحة فى المنطقة التناسُليّة. قد يتم جمع عينة من السائل الشوْكى (cerebrospinal fluid - CSF) الموجود فى العمود الفِقرى عندما يُشتبه فى الإصابة بمرض التهاب أغشية المُخ (التهاب السحايا meningitis) أو بمرض التهاب الدماغ (encephalitis). بالنسبة لاختبار الأجسام المُضادة ، يتم أخذ عينة الدم من وريد بالذراع بواسطة إبرة (حقنة).

 

هل هناك أى تحضيرات لازمة قبل إجراء التحليل للتأكد من جودة العينة المستخدمة؟

لا توجد حاجة لتحضيرات خاصة.

كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟

اختبار الـ HSV يستخدم للكشف عن وجود فيروس الهيربس البسيط HSV فى الأشخاص المصابين بقرحة فى المناطق التناسلية أو التهاب الدماغ وفى عديثى الولادة المشتبه فى إصابتهم بالهيربس لحديثى الولادة ، وهى حالة مرضية نادرة ولكنها خطيرة والتى يمكن الاصابة بها أثناء الولادة من خلال الرحم.

الطريقة الأساسية فى الكشف عن الفيروس هى التجميع الفيروسى للهيربس أو اختبار الـ HSV DNA (PCR). وعلى الرغم من أنه ليس بنفس الحساسية ، فيمكن استخدام اختبار الأجسام المضادة للـ HSV للمساعدة فى تشخيص عدوى الـ HSV الحادة إذا ت تجميع عينات حادة أو نقية من الدم. عينة الدم النقية (نقاهة) يتم تجميعها بعد عدة أسابيع من العينة الحادة ، ومستويات الأجسام المضادة للـ HSV IgG يتم مقارنتها لرؤية إذا ما ارتفعت بشكل ملحوظ ، مما يشير الى العدوى الحالية. الأجسام المضادة يمكن أن يتم استخدامها أيضا لفحص الأشخاص المحددين ، مثل الأشخاص النشيطين جنسيا ، الأشخاص الذين قاموا بعملية زرع أعضاء والأشخاص المصابون بالـ HIV/AIDS ، للكشف عن عدوى الـ HSV السابقة.

يقوم اختبار الـ HSV بالكشف عن الفيروس نفسه ، الـ DNA الفيروسى ، أو الأجسام المضادة للفيروس. أثناء العدوى الأولية الحادة أو إعادة تنشيط الفيروس يمكن الكشف عن الفيروس بواسطة:

  عمل مزرعة لفيروس الهيربس. يتم تجميع عينة من السائل عبر مسحة من قرحة مفتوحة ويتم تلقيح الفيروس فى خلية تتيح له أن ينمو. وبمجرد الكشف عن الفيروس ، فيمكن أن يتم تحديده سواء HSV-1 أو HSV-2 ، والتى يمكن أن تكون مفيدة فى تحديد الخطورة. هذا الاختبار خاص وحساس ، ولكن يمكن أن يستغرق يومين أو أكثر لكى يكتمل. يمكن للنتائج السلبية الخاطئة أن تحدث إذا لم يتواجد فيروس فعال فى عينة الاختبار ، والذى يمكن أن يحدث إذا تم تجميع الجروح بعد مدة تزيد عن 48 ساعة من ظهور الأعراض.

  اختبار الـ HSV DNA أو الـ HSV PCR. تقوم هذه الطريقة بالكشف عن المادة الوراثية فى عينة المريض من البثور ، الدم ، أو السوائل الأخرى مثل السائل النخاعى. اختبار الـ DNA يتم إجراءه عادة إذا كان التجميع الفيروسى سالب ولكن لا يزال الطبيب يشتبه فى الاصابة بالهيربس. يمكن لهذه الطريقة الكشف عن الفيروس بالاضافة الى تحديد نوع فيروس الهيربس. ولأن هذا الاختبار أكثر حساسية من التجميع الفيروسى ، فهو مفيد فى الظروف التى يتواجد فيها الفيروس بكميات قليلة (مثل التهاب الدماغ الفيروسي) أو كان عمر الجروح يزيد عن عدة أيام. هذه هى أفضل طريقة للكشف عن التهاب السحايا للـ HSV ، التهاب الدماغ، أو التهاب القرنية.

  اختبار الأجسام المضادة للـ HSV. الاجسام المضادة للـ HSV هى بروتينات خاصة يقوم الجسم بانشائها وإفرازها فى مجرى الدم لمحاربة العدوى. انتاج الأجسام المضادة للـ HSV IgM يبدأ بعد عدة أيام من العدوى الأولية بالـ HSV ويمكن أن تكون قابلة للكشف فى الدم لعدة أسابيع. انتاج الأجسام المضادة للـ HSV IgG يبدأ بعد انتاج الأجسام المضادة للـ HSV IgM. ترتفع التركيزات لعدة أسابيع ، وتنخفض ببطئ ، ثم تبدأ فى الاستقرار فى الدم. وبمجرد أن يصاب الشخص بالـ HSV فسوف يستمر فى انتاج كميات قليلة من الـ HSV IgG. اختبار الأجسام المضادة للـ HSV يمكنه الكشف عن كلا النوعين من الفيروس (HSV-1 و HSV-2) ، والاختبارات التى يمكنها الكشف المبكر عن الأجسام المضادة IgM بالاضافة الى الاجسام المضادة IgG والتى تتواجد مدى الحياة فى الأشخاص المصابين متاحة.

 

متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟

التجميع الفيروسى للهيربس (أو اختبار الـ HSV DNA) يمكن طلب إجراءه عندما يكون الشخص لديه بثور فى المنطقة التناسلية.

اختبار الـ HSV DNA يتم طلب إجراءه عندما يكون الشخص مصاب بالتهاب الدماغ والذى يشتبه الطبيب فى أنه ناتج عن الفيروس.

يمكن طلب إجراء اختبار الـ HSV بصورة منتظمة عندما تكون المرأة الحامل مصابة بالهيربس. يمكن أن يتم اختبار الأم أو الطفل حديث الولادة للكشف عن الـ HSV عندما تظهر لدى الفطر علامات وأعراض عدوى الـ HSV مثل التهاب السحايا أو الجروح الجلدية التى يمكن أن تكون ناتجة عن فيروس الهيربس.

يتم طلب إجراء اختبار الأجسام المضادة للـ HSV بشكل أولى عندما يتم فحص العدوى السابقة بالـ HSV لدى الشخص. أحيانا يتم إجراء اختبار الأجسام المضادة للـ HSV الحاد أو النقى عندما يتم الاشتباه فى عدوى حالية.

يمكن للطبيب أيضا أن يقوم بطلب إجراء اختبار الاجسام المضادة للـ HSV إذا كان الشخص مصاب بمرض STD اخر ولديه خطر إصابة بالعدوى. عوامل الخطر تشمل وجود العديد من الشركاء الجنسيين ، ممارسة الجنس مع شريك مصاب بالهيربس أو لديه خطر إصابة بالـ HIV لأن الشخص هو رجل قام بممارسة الجنس مع الرجال.

 

ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟

اختبار التجميع الفيروسى للهيربس الايجابى أو اختبار الـ HSV DNA الايجابى من مسحة البثور يشير الى وجود عدوى HSV-1 أو HSV-2 نشطة. نتائج الاختبار السلبية تشير الى أن فيروس الهيربس البسيط غير معزول ولكنها بالضرورة لا تقوم باستبعاد وجود الفيروس. إذا كانت العينة المأخوذة لا تحتوى على فيروس نشط أو لم يتم نقل العينة طبقا للشروط القياسية ، فلن يتم الكشف عن فيروسات مرئية مما يؤدى الى نتائج سلبية خاطئة.

وجود الأجسام المضادة HSV-1 أو HSV-2 IgM تشير الى وجود عدوى حديثة أو نشطة. الأجسام المضادة للـ HSV-1 أو الـ HSV-2 IgG تشير الى وجود عدوى سابقة. الزيادة الملحوظة فى الأجسام المضادة للـ HSV IgG ، التى يتم قياسها بواسطة العينات الحادة أو النقية ، تشير الى العدوى النشطة أو الحديثة. نتائج اختبار الأجسام المضادة للـ HSV السلبية تعنى أنه من غير المرجح أن الشخص قد تعرض الى الـ HSV أو أن الجسم لم يكن لديه الوقت ليبدأ فى انتاج الأجسام المضادة للـ HSV.

 

هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟

عدوى الـ HSV الأكثر خطورة أو المهددة للحياة يمكن أن تحدث فى حديثى الولادة الذين تمت إصابتهم أثناء الولادة أو فى الاشخاص الذين لديهم جهاز مناعى ضعيف. الجروح تميل الى أن تكون أكبر حجما وتظل لفترة أطول عن الأشخاص الذين لديهم جهاز مناعى صحى.

يمكن للهيربس أن يجعل الأشخاص أكثر عرضة لعدوى الـ HIV. وبالمثل ، يمكن أن يجعل الاشخاص المصابون بعدوى الـ HIV أكثر عرضة للعدوى. عدوى الـ HSV يمكن أن تزيد أيضا من الحمل الفيروسى للـ HIV. عدوى الـ HSV-2 هى عدوى انتهازية ملحوظة فى الاشخاص المصابون بعدوى الـ HIV ، حوالى 90% من الأشخاص المصابين بالـ HIV يكون لديهم عدوى الـ HSV-2.

الـ HSV ، مع مزيج من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري HPV يتعلقان بالخطر المتزايد من الاصابة بسرطان عنق الرحم.

  كيف يمكن الوقاية من الهيربس؟

الهيربس الفموى (القرحة الفموية ، الجروحات الجلدية فى المناطق الغير تناسلية) يمكن الوقاية منها. التعرض يحدث أثناء الحياة اليومية. ولكن الهيربس التناسلى يمكن تجنبه عن طريق تجنب الاتصال الجنسى مع شخص مصاب بعدوى الهيربس النشطة أو من خلال استخدام الواقى الذكرى. لمزيد من المعلومات ، قم بزيارة موقع مركز مصادر الهيربس فى الجمعية الأمريكية للصحة الجنسية.

 

  هل توجد أنواع أخرى من فيروسات الهيربس بالاضافة إلى الفيروس (HSV-1) و (HSV-2)؟

نعم. يوجد أكثر من 25 فيروس فى عائلة الهيربس وعلى الأقل 8 منهم تصيب البشر. وهذا يشمل فيروس الهيربس البسيط النوع 1 و2 الذى تمت مناقشته فى هذا المقال بالاضافة الى فيروس الحماق النطاقي VZV, HHV-3 المتعلق بالجديري والقوباء المنطقية ، فيروس ابشتاين بار EBV, HHV-4 والذى يمكن أن يسبب عدوى نقص عدد كريات الدم البيضاء الفيروس المضخم للخلايا CMV, HHV-5، فيروس الهيربس البشري 6 (HHV-6) والهيربس البشري فيروس 7 (HHV-7) ، وكلاهما يرتبط مع الوردية في الأطفال الصغار، وفيروس الهيربس البشري 8 (HHV-8) ، التي تم اكتشافها مؤخرا في الأورام و يسمى كابوزي ساركوما (KS) التي تحدث في تلك المصابين بمرض الإيدز.