تحليل الالتهاب الكبدى الفيروسى (B)
Hepatitis B Testing
الغرض من هذا التحليل:
يتم إجراء هذا التحليل للمساعدة فى تشخيص حالة الإصابة بعدوى الالتهاب الكبدى بفيروس (B) ، أو لتحديد ما إذا كان تلقّى التطعيم المُضاد للالتهاب الكبدى الفيروسى (B) قد أنتج مستوى كافى من المناعة ، و أيضا يتم إجراؤه بغرض توجيه العلاج و تقييم فعّاليته.
يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:
يُطلب منك إجراء هذا التحليل عندما يكون لديك مخاطر للإصابة بعدوى الالتهاب الكبدى بفيروس (B) ، و عندما تعانى من أعراض و علامات الإصابة بالالتهاب الكبدى الحاد ، و عندما تكون مُصابا بمرض ما يستدعى استخدام العلاج الكيماوى أو الأدوية التى تُضعف الجهاز المناعى و قد كنت مُصابا فى السابق بالالتهاب الكبدى الفيروسى (B) ، و إذا كنت تُعالج بالفعل من الالتهاب الكبدى الفيروسى (B).
العينة المطلوبة لإجراء التحليل:
عينة من الدم يتم سحبها من وريد فى الذراع.
تحضيرات قبل إجراء التحليل:
لا يوجد.
كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟
إن تحاليل الالتهاب الكبدى الفيروسى (B) تقوم بالكشف عن مواد تعكس وجود عدوى حالية أو سابقة بالالتهاب الكبدى بفيروس (B). بعض التحاليل تقوم بالكشف عن بروتينات الفيروسات (الأجسام المُستضادة antigens) أو تكشف عن الأجسام المُضادة (antibodies) التى ينتجها الجسم كاستجابة للإصابة بالعدوى. بينما الأنواع الأخرى من التحاليل تقوم بالكشف عن أو تقييم الحمض النووى (DNA) للفيروس. و يمكن لنتائج تلك الاختبارات أن تحدّد الشخص الذى لديه عدوى حالية نشطة و كذلك من لديه مناعة ناتجة عن عدوى سابقة.
إن مرض الالتهاب الكبدى هو حالة تتميّز بحدوث التهاب و تضخُّم فى الكبد ، و له مُسبّبات عديدة أحدها هو الإصابة بعدوى فيروسية. إن فيروس الالتهاب الكبدى (B) هو واحد من خمسة فيروسات معروف عنها أنه تصيب الكبد بالعدوى بالأساس. الفيروسات الأربعة الأخرى هى فيروس الالتهاب الكبدى (A) و (C) و (D) و (E).
ينتشر فيروس الالتهاب الكبدى (B) عن طريق الاتصال المباشر بدم أو بأى سائل آخر من جسم الشخص المُصاب به. فعلى سبيل المثال ؛ يمكن التعرُّض له عن طريق المشاركة فى استخدام الحقن الخاصة بإعطاء الأدوية فى الوريد أو عن طريق ممارسة الجنس الغير آمن. إن الناس ممن يعيشون أو يسافرون إلى مناطق من العالم حيث ينتشر مرض الالتهاب الكبدى (B) هم أكثر عُرضة للخطر. نادرا ما يمكن أن تنقل الأم العدوى إلى جنينها ، و يكون ذلك غالبا أثناء الولادة. لا ينتشر الفيروس من خلال الاتصال المُعتاد كالتصافح باليدين أو السُعال (الكحة) أو العطس. مع ذلك فيمكن للفيروس أن يعيش خارج الجسم لمدة تصل إلى سبعة أيام ، و يشمل ذلك الدم الجاف ، و يمكنه أن ينتشر عن طريق تبادل الأدوات مع الشخص المُصاب مثل شفرات الحِلاقة و فُرش الأسنان.
لقد أصبح هناك تطعيما فعّالا مُتاحا لفيروس الالتهاب الكبدى (B) منذ عام 1981. و فى مطلع عام 1991 قام الأطباء فى الولايات المتحدة بتطعيم الأطفال وقت ولادتهم. و حسب إحصاء مراكز السّيطرة على الأمراض و الوقاية منها (CDC) ؛ فإنه ما يزال هناك ما بين 804,000 و 1.4 مليون شخص فى الولايات المتحدة مُصابين بالفيروس ، و أغلبهم لا يهتمون بكَوْنهم مرضى.
قد تتطوّر حالة الإصابة بعدوى الالتهاب الكبدى الفيروسى (B) من مرض بسيط يستمر فقط لأسابيع قليلة إلى مرض مُزمن أكثر خطورة يستمر لسنوات. و أحيانا ما يؤدى الالتهاب الكبدى الفيروسى (B) المُزمن إلى حدوث مُضاعفات خطيرة مثل التليُّف الكبدى أو سرطان الكبد. تشمل بعض المراحل أو أشكال المرض المختلفة ما يلى:
◊ عدوى حادة : و فيها تظهر الأعراض و العلامات المعروفة للمرض مع ظهور نتيجة إيجابية للتحليل.
◊ عدوى مُزمنة : و فيها تدوم العدوى ، و يتم الكشف عن الفيروس بالتحاليل و الاختبارات المعملية بالترافق مع حدوث التهاب فى الكبد.
◊ حامل للعدوى (حالة غير نشطة) : و فيها تدوم العدوى بدون حدوث التهاب فى الكبد (إن حامل العدوى هو شخص يظهر بصحة جيّدة و لكنه مُصاب بالفيروس و يمكن أن ينقله للآخرين).
◊ عدوى تم شفاؤها : و فيها لم يعد هناك أى دليل على وجود العدوى. و تظهر نتائج سلبية لتحاليل الجسم المُستضاد للفيروس و مادته الوراثية (DNA) ، و لا تظهر أعراض أو علامات لحدوث التهاب فى الكبد (بالرغم من أنه فى العديد من الحالات يكون الفيروس موجود بالفعل فى الكبد فى حالة خاملة أو غير نشطة).
◊ عدوى تم إعادة تنشيطها : و فيها تعود العدوى للظهور بالترافق مع حدوث تلف فى الكبد ، يحدث ذلك فى الشخص الذى كان حاملا للعدوى أو كانت لديه عدوى سابقة تم شفاؤها ، و يحدث ذلك بشكل أكثر شيوعا لدى الأشخاص ممن يُعالَجون من السرطان بالعلاج الكيماوى أو ممن يُعالَجون بأدوية تُضعف الجهاز المناعى كالتى تُستخدم فى علاج أمراض المناعة الذاتية أو عند زراعة الأعضاء.
بالرغم من كَوْنه مرضا خطيرا ، إلا أن الالتهاب الكبدى الفيروسى (B) الحاد عادةً ما يتم شفاؤه من تلقاء نفسه فى أغلب البالغين. بينما يميل المرض لأن يصبح مُزمنا فى الرُضّع و الأطفال بشكل أكثر شيوعا منه فى البالغين. 90% تقريبا من الرُضّع المُصابين بالمرض يتطوّر لديهم المرض إلى حالة مُزمنة. بالنسبة للأطفال الذين يتراوح عُمرهم ما بين سنة و خمس سنوات ؛ فإن مخاطر تطوُّر المرض إلى حالة مُزمنة تقل بنسبة تتراوح بين الـ 25% إلى الـ 50%. و فوق سنّ الخمس سنوات ؛ فيمكن للمرض أن يصبح مُزمنا فقط فى 6% إلى 10% من الحالات.
لا تظهر أعراض المرض على الغالبية العُظمى من المُصابين بالعدوى المُزمنة. بينما فى العدوى الحادة تظهر أعراض مشابهة جدا لتلك الأعراض الخاصة بالأنواع الأخرى من الالتهاب الكبدى الحاد ، و تشمل الأعراض حدوث حُمّى (ارتفاع فى درجة الحرارة) و الإحساس بالإجهاد و الغثيان و القيئ و حدوث صفراء. فى الالتهاب الكبدى يتلف الكبد و يصبح غير قادر على تأدية وظيفته بشكل طبيعى ، فلا يستطيع أن يُخلّص الجسم من السموم أو الفضلات مثل البيليروبين. خلال تطوُّر المرض ترتفع نسبة البيليروبين و إنزيمات الكبد فى الدم. بينما يمكن لبعض التحاليل مثل تحليل نسبة البيليروبين أو تحاليل وظائف الكبد أن تخبر الطبيب المعالج بأن شخصا ما مُصاب بالالتهاب الكبدى ، إلا أن هذه التحاليل لا تُحدّد ماهية السبب. إن تحاليل الأجسام المُضادة لفيروسات الالتهاب الكبدى قد تساعد فى تحديد ماهية السبب.
يمكن استخدام تحاليل الالتهاب الكبدى الفيروسى (B) للكشف عن وجود عدوى فى غياب الأعراض المرضية ، و ذلك لتحديد ما إذا كانت العدوى حادة أم مُزمنة ، أو لمراقبة و متابعة تطوُّر العدوى المُزمنة و مدى فاعلية العلاج الموصوف. إن التحاليل الأوَّليّة تشمل ما يلى ، و غالبا ما يتم إجراؤها معا كمجموعة واحدة من التحاليل:
◊ تحليل الجسم المُستضاد (antigen) لسطح الفيروس (B).
◊ تحليل الجسم المُضاد (antibody) لسطح الفيروس (B).
◊ تحليل الجسم المُضاد الكُلّى لمركز الفيروس (B) - الجلوبولين المناعى (IgM) و الجلوبولين المناعى (IgG).
تشمل التحاليل الإضافية أو تحاليل المتابعة التالية ما يلى:
◊ تحليل الجسم المُضاد للجلوبولين المناعى (IgM) و الخاص بالجسم المُستضاد (antigen) لمركز الفيروس (B).
◊ تحليل الجسم المُستضاد (e-antigen) للالتهاب الكبدى (B).
◊ تحليل الجسم المُضاد (e-antibody) للالتهاب الكبدى (B).
◊ تحليل الحمض النووى (DNA) للفيروس (B).
◊ تحليل النمط الجينى (genotyping) للفيروس (B).
๏ هناك تحليلان يمكن إجراؤهما كجزء من تحاليل الالتهاب الكبدى الفيروسى الحاد هما تحليل الجسم المُستضاد (antigen) لسطح الفيروس (B) و تحليل الجسم المُضاد (antibody) للجلوبولين المناعى (IgM) لمركز الفيروس (B).
كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟
يتم أخذ عينة الدم من وريد بالذراع بواسطة إبرة (حقنة).
هل هناك أى تحضيرات لازمة قبل إجراء التحليل للتأكد من جودة العينة المستخدمة؟
لا توجد حاجة لتحضيرات خاصة.
كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟
قد يُطلب إجراء تحاليل الالتهاب الكبدى الفيروسى (B) للعديد من الأسباب. بعض التحاليل تكشف الأجسام المُضادة التى ينتجها الجسم كاستجابة للإصابة بالفيروس (B) ، و بعضها يكشف الأجسام المُستضادة التى ينتجها الفيروس ، و البعض الآخر يكشف الحمض النووى (DNA) للفيروس.
تشمل الاستخدامات الرئيسية لتحاليل الالتهاب الكبدى الفيروسى (B) ما يلى:
◊ لتحديد ما إذا كان سبب ظهور الأعراض و العلامات الحادة للمرض هو عدوى الالتهاب الكبدى الفيروسى (B). هناك تحليلان يمكن إجراؤهما كجزء من تحاليل الالتهاب الكبدى الفيروسى الحاد هما تحليل الجسم المُستضاد (antigen) لسطح الفيروس (B) و تحليل الجسم المُضاد (antibody) للجلوبولين المناعى (IgM) لمركز الفيروس (B) بالترافق مع تحاليل الالتهاب الكبدى الفيروسى (A) و تحاليل الالتهاب الكبدى الفيروسى (C) ، و ذلك لتحديد أى فيروس يسبب تلك العدوى.
◊ لتشخيص حالة الالتهاب الكبدى المُزمن بفيروس (B).
◊ لمراقبة و متابعة حالة الالتهاب الكبدى المُزمن بفيروس (B) و تقييم العلاج الموصوف.
◊ للكشف عن الإصابة السابقة بالالتهاب الكبدى الفيروسى (B) للشخص الذى لديه مناعة ضعيفة (عندما يمكن للفيروس أن يستعيد نشاطه).
هناك أسباب ثانوية لإجراء التحليل و تشمل: التقصّى عن عدوى الالتهاب الكبدى الفيروسى (B) عند الناس ممن هم أكثر عُرضة للمخاطر أو ممن يقومون بالتبرُّع بالدم لتحديد ما إذا كان هناك شخص ما حامل للفيروس ، و للكشف عن العدوى السابقة (مع وجود مناعة لاحقة للمرض) ، و لتحديد ما إذا قد تكوَّنت مناعة ضد المرض بسبب تلقّى التطعيم.
عموما يتم إجراء مجموعة واحدة من التحاليل كتحاليل مبدئية للكشف عن الإصابة بالالتهاب الكبدى الفيروسى (B) ، أو لتحديد سبب ظهور تلك الأعراض الحادة للمرض. بينما يتم إجراء مجموعة أخرى من التحاليل بعد تشخيص الحالة لمتابعة التطوُّر المُحتمل للمرض ، و للكشف عن العدوى المُزمنة و/أو لتحديد الحالة الصحيّة لحامل الفيروس.
الجدول التالى يُلخّص مجموعة التحاليل المُستخدمة كتحاليل مبدئية:
الاستخدام و الملاحظات |
الوصف |
اسم التحليل |
للتقصّى و الكشف عن و المساعدة فى تشخيص حالات العدوى الحادة و المُزمنة بفيروس الالتهاب الكبدى (B) ، و يُعد دليلا مُبكرا على الإصابة بالالتهاب الكبدى الحاد بفيروس (B) ، و غالبا ما يكشف عن الأشخاص المُصابين بالعدوى حتى قبل ظهور الأعراض. لا يمكن الكشف عنه خلال فترة النقاهة. يُعد هذا التحليل هو الطريقة الأوَّليّة للكشف عن الأشخاص ممن لديهم عدوى مُزمنة ، و يشمل ذلك حاملى الفيروس. |
يكشف البروتين الموجود على سطح الفيروس |
تحليل الجسم المُستضاد لسطح الفيروس (B) - تحليل (HBsAg) |
يُستخدم هذا التحليل للكشف عن الإصابة السابقة بالالتهاب الكبدى الفيروسى (B) ، و يمكن لتلك الأجسام المُضادة أن تتكوَّن نتيجة لتلقّى التطعيم ، لذلك يتم إجراؤه لتحديد مدى الحاجة لأخذ التطعيم (إذا ما كان الجسم المُضاد غير موجود) ، أو لتحديد ما إذا كان الشخص قد تم شفاؤه من العدوى و لديه مناعة ؛ أى لا يمكن أن يُصاب بالعدوى مرة أخرى. |
يكشف الجسم المُضاد الذى يُنتجه الجسم كاستجابة للجسم المُستضاد الموجود على سطح الفيروس |
تحليل الجسم المُضاد لسطح الفيروس (B) - تحليل (anti-HBs) |
يمكن أن يُستخدم هذا التحليل فى الكشف عن العدوى الحادة أو المُزمنة بالالتهاب الكبدى الفيروسى (B). يُعد الجسم المُضاد للجلوبولين المناعى (IgM) هو أول جسم مُضاد يتم إنتاجه بعد الإصابة بعدوى الالتهاب الكبدى الفيروسى (B) ، بينما يتم إنتاج الجسم المُضاد للجلوبولين المناعى (IgG) كاستجابة للجسم المُستضاد الموجود فى مركز الفيروس فى وقت لاحق خلال تطوُّر المرض ، و عادةً ما يستمر موجودا مدى الحياة. |
يكشف كلا من الأجسام المُضادة للجلوبولين المناعى (IgM) و (IgG) الموجّهة نحو الجسم المُستضاد الموجود فى مركز الفيروس |
تحليل الجسم المُضاد الكُلّى لمركز الفيروس (B) للجلوبولين المناعى (IgM) و (IgG) - تحليل (anti-HBc, IgM and IgG) |
الجدول التالى يُلخّص مجموعة التحاليل المُستخدمة كتحاليل متابعة تالية لتشخيص الإصابة بالعدوى بواسطة التحاليل المبدئية:
الاستخدام و الملاحظات |
الوصف |
اسم التحليل |
يُستخدم للكشف عن العدوى الحادة. أحيانا ما يوجد فى العدوى المُزمنة كذلك. |
يكشف فقط الجسم المُضاد للجلوبولين المناعى (IgM) تجاه الجسم المُستضاد الموجود فى مركز الفيروس (B) |
تحليل الجسم المُضاد لمركز الفيروس (B) و الجلوبولين المناعى (IgM) - تحليل (anti-HBc) |
غالبا ما يُستخدم كعلامة على إمكانية انتشار الفيروس للآخرين (القُدرة على العدوى). قد يُستخدم أيضا لمتابعة مدى فاعلية العلاج الموصوف. مع ذلك ؛ فهناك أنواع أخرى (سُلالات أخرى) من الفيروس (B) لا تصنع الجسم المُستضاد (e-antigen) ؛ و هذا شائع على وجه الخصوص فى منطقة الشرق الأوسط و آسيا. فى المناطق التى تنتشر فيها تلك السُلالات من الفيروس (B) ، فإن إجراء تحليل (HBeAg) لن يكون ذا فائدة كبيرة لتحديد ما إذا كان الفيروس قادرا على الانتشار للآخرين. |
يكشف البروتين الناتج و الذى يُفرز فى الدم |
تحليل الجسم المُستضاد (e-antigen) للالتهاب الكبدى (B) - تحليل (HBeAg) |
يُستخدم هذا للكشف عن العدوى الحادة فى أولئك ممن تم شفاؤهم من عدوى سابقة بالالتهاب الكبدى الفيروسى (B). يتم إجراء تحليل (anti-HBe) بالترافق مع تحليل (anti-HBc) و تحليل (anti-HBs). |
يكشف الجسم المُضاد الذى يُنتجه الجسم كاستجابة للجسم المُستضاد (e-antigen) للفيروس (B) |
تحليل الجسم المُضاد (e-antibody) للالتهاب الكبدى (B) - تحليل (Anti-HBe) |
إن نتيجة التحليل الإيجابية تُشير إلى أن الفيروس يتكاثر داخل جسم الشخص المُصاب ، و أن هذا الشخص مُعدى بشكل كبير. غالبا ما يُستخدم هذا التحليل فى متابعة مدى فاعلية العلاج بمُضاد الفيروس فى المُصابين بعدوى التهاب الكبد المُزمنة بفيروس (B). |
يكشف الحمض النووى للفيروس (B) فى الدم |
تحليل الحمض النووى (DNA) للفيروس (B) |
يساعد إجراء هذا التحليل فى اختيار العلاج المناسب للحالة ، خاصةً فى الناس ممن تم علاجهم فى السابق ، أو ممن لا يستجيبون للعلاج. |
يكشف الطفرات الجينية (الوراثية) التى تحدث فى فيروس بعَينه و التى تجعل الفيروس مُقاوما للعلاج (تعكس عمل مُثبّطات إنزيم النسخ الوراثى) |
تحليل الطفرات الجينية للفيروس و التى تُسبب مُقاومته للعلاج |
๏ بينما تُعتبر التحاليل المذكورة أعلاه هى تحاليل مُتخصّصة لعدوى الالتهاب الكبدى الفيروسى (B) ، فهناك تحاليل أخرى للكبد قد تُستخدم لمراقبة و متابعة مدى تطوُّر المرض مثل تحليل نسبة إنزيم أسبرتات أمينو ترانسفيراز (AST) و تحليل نسبة إنزيم ألانين أمينو ترانسفيراز (ALT) و تحليل نسبة إنزيم جاما جلوتامايل ترانسفيراز (GGT). فى بعض الحالات قد تؤخذ خُزعة (عيّنة) من الكبد لتقييم مدى التلف الحاصل فى الكبد.
متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟
قد يُطلب إجراء تحاليل الالتهاب الكبدى الفيروسى (B) عندما يعانى شخص ما من العلامات و الأعراض المُرتبطة بالالتهاب الكبدى الحاد لتحديد ما إذا كان سببها هو الإصابة بعدوى الالتهاب الكبدى بفيروس (B). بعض هذه الأعراض تشمل ما يلى:
◊ حُمى (ارتفاع درجة حرارة الجسم).
◊ الإحساس بالإجهاد و الضعف العام.
◊ فقدان الشهية.
◊ غثيان و قيئ.
◊ ألم فى البطن.
◊ يصبح البول داكنا.
◊ يصبح البُراز باهت اللون.
◊ ألم فى المفاصل.
◊ حدوث صفراء.
๏ قد يتم إجراء تحاليل الالتهاب الكبدى الفيروسى (B) كتحاليل مُتابعة تالية عندما تظهر نتائج مرتفعة للتحاليل الروتينية مثل تحليل نسبة إنزيم ألانين أمينو ترانسفيراز (ALT) و/أو تحليل نسبة إنزيم أسبرتات أمينو ترانسفيراز (AST). فأحيانا ما يتم اكتشاف حالات الالتهاب الكبدى الحادة بهذه الطريقة نظرا لأن الأعراض المُصاحبة تكون بسيطة و غير واضحة و التى تتشابه مع أعراض الإنفلوانزا العادية. كما أن حالات الالتهاب الكبدى المُزمن غالبا ما تكون بدون أعراض و عادةً ما تُكتشف عن طريق ظهور نتائج غير طبيعية للتحاليل الروتينية السابقة.
يمكن إجراء تحليل الجسم المُستضاد لسطح الفيروس (B) (تحليل HBsAg) لفحص شخص ما يكون لديه مخاطر كبيرة للإصابة بالالتهاب الكبدى المُزمن. قى شهر سبتمبر لعام 2008 ؛ أصدرت مراكز السّيطرة على الأمراض و الوقاية منها (CDC) توجيهات و توصيّات لإجراء تحليل (HBsAg) للمجموعات التالية:
◊ العاملين فى مجال الصحّة و السلامة العامة.
◊ الناس ممن تمت ولادتهم فى مناطق يكون فيها انتشار فيروس (B) أعلى بنسبة 2% (على سبيل المثال: معظم قارة آسيا و أفريقيا).
◊ الناس ممن تمت ولادتهم فى الولايات المتحدة و لكن لم يتم تطعيمهم ، و هؤلاء ممن يكون آبائهم من مناطق ينتشر فيها فيروس (B) بنسبة أعلى من 8%.
◊ الذكور الذين يمارسون الجنس مع ذكور (اللُّواط).
◊ الناس ممن يكون لديهم نسب مرتفعة من إنزيمات الكبد (ALT & AST) بدون سبب معروف.
◊ الناس المُصابون بأمراض تحتاج إلى تثبيط (قمع) جهازهم المناعى ، مثل زراعة عضو لشخص ما.
◊ المرأة الحامل.
◊ الناس ممن لهم اتصال مباشر مع شخص مُصاب بالفيروس (B).
◊ المُصابون بمرض نقص المناعة المُكتسبة (الإيدز).
عندما تُستخدم تحاليل الالتهاب الكبدى الفيروسى (B) لمراقبة و متابعة شخص مُصاب بالالتهاب الكبدى المُزمن ، فيتم إجراؤها على أساس منتظم. فيتم إجراء تحليل الجسم المُستضاد لسطح الفيروس (B) (تحليل HBsAg) و تحليل الجسم المُستضاد (e-antigen) للالتهاب الكبدى (B) (تحليل HBeAg) كل 6 شهور إلى سنة ، حيث أن الجسم المُستضاد (HBeAg) و فى حالات أقل حدوثا الجسم المُستضاد (HBsAg) سوف يختفيان من تلقاء نفسيهما. فى هؤلاء ممن يُعالجون من الالتهاب الكبدى الفيروسى (B) المُزمن يتم إجراء تحليل الجسم المُستضاد (HBeAg) و تحليل الحمض النووى (DNA) للفيروس (B) لتحديد ما إذا كان العلاج الموصوف ناجحا أم لا.
ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟
قد يُطلب إجراء تحاليل الالتهاب الكبدى الفيروسى (B) بشكل مُنفرد ، و لكن غالبا ما يتم إجراؤها بالترافق مع بعض التحاليل الأخرى اعتمادا على سبب إجراء التحليل. و عادة ما يتم تقييم نتائج تلك التحاليل معا. ففى بعض الأحيان تعتمد نتيجة تحليل ما منها على نتيجة تحليل آخر ، مع ذلك ؛ فلا يتم إجراء جميع تلك التحاليل لكل الناس على حدٍ سواء.
يُلخّص الجدول التالى التفسيرات المُحتملة لنتائج التحاليل الشائعة كما يلى:
تحاليل المتابعة |
التحاليل المبدئية |
||||||
التفسير المُحتمل / مرحلة تطوُّر المرض |
تحليل الحمض النووى (DNA) للفيروس (B) |
تحليل (Anti-HBe) |
تحليل (HBeAg) |
تحليل (anti-HBc) |
تحليل (anti-HBc, IgM and IgG) |
تحليل (anti-HBs) |
تحليل (HBsAg) |
لا توجد عدوى نشطة أو سابقة - ليس لديه مناعة - مرشحا جيدا لتلقّى التطعيم - ممكن أن يكون فى فترة الحضانة |
لا يتم إجراؤه |
لا يتم إجراؤه |
لا يتم إجراؤه |
لا يتم إجراؤه |
سلبى |
سلبى |
سلبى |
لديه مناعة بسبب تلقّيه التطعيم |
لا يتم إجراؤه |
لا يتم إجراؤه |
لا يتم إجراؤه |
لا يتم إجراؤه |
سلبى |
إيجابى |
سلبى |
ينم شفاء العدوى و خالى من الفيروس - لديه مناعة بسبب العدوى السابقة ، بالرغم من ذلك قد يستعيد الفيروس نشاطه إذا ما ضعُف جهازه المناعى |
لا يتم إجراؤه |
لا يتم إجراؤه |
لا يتم إجراؤه |
لا يتم إجراؤه |
إيجابى |
إيجابى |
سلبى |
عدوى حادة ، عادةً ما يصاحبها أعراض - قادر على العدوى - أيضا يمكن أن يُشير إلى وجود عدوى مُزمنة |
يُكشف أو لا يُكشف عنه |
سلبى |
إيجابى |
إيجابى أو سلبى |
إيجابى أو سلبى |
سلبى |
إيجابى |
يتم شفاء العدوى الحادة (فترة نقاهة) |
لا يُكشف عنه |
إيجابى |
سلبى* |
إيجابى |
إيجابى |
سلبى |
سلبى |
عادةً ما يدل على وجود عدوى مُزمنة نشطة (غالبا ما يكون هناك تلف فى الكبد) |
يُكشف عنه |
سلبى |
إيجابى |
سلبى |
إيجابى |
سلبى |
إيجابى |
عدوى مُزمنة و لكن مخاطر حدوث تلف فى الكبد تكون بنسبة أقل - حامل للفيروس |
لا يُكشف عنه أو يُكشف عنه بكمية ضئيلة جدا |
إيجابى |
سلبى* |
سلبى |
إيجابى |
سلبى |
إيجابى |
*ملاحظة: هناك أنواع أخرى (سُلالات) من فيروس الالتهاب الكبدى (B) التى لا تُنتج الجسم المُستضاد (e-antigen). فى المناطق التى تنتشر فيها هذه السُلالات (مثل منطقة الشرق الأوسط و قارة آسيا) ، فإن إجراء تحليل الجسم المُستضاد (e-antigen) للالتهاب الكبدى (B) (تحليل HBeAg) لن يكون ذا فائدة كبيرة. فى هذه الحالات ؛ فإن ظهور نتيجة سلبية لتحليل (HBeAg) لن تعنى بالضرورة أن الجسم المُستضاد غير موجود أو أن الشخص غير مُعدى ، فقد يكون الشخص مُصابا بسُلالة لا تُنتج الجسم المُستضاد (e-antigen).
متابعة العلاج الموصوف لحالات العدوى المُزمنة: إذا ما أشارات نتائج التحاليل المبدئية و تحاليل المتابعة التالية أن الشخص مُصاب بعدوى الالتهاب الكبدى الفيروسى (B) ، عندئذ يتم وصف علاج بالأدوية ، و تتم متابعة مدى فاعلية ذلك العلاج من خلال إجراء تحاليل الجسم المُستضاد و الجسم المُضاد ، و الحمض النووى (DNA) للفيروس ، كما يلى:
◊ إذا أصبحت نتيجة تحليل (HBeAg) سلبية و نتيجة تحليل (anti-HBe) إيجابية خلال فترة تعاطى العلاج ، فهذا يدل على أن العلاج فعّال و يمكن إيقافه بعد مرور 6-12 شهرا إضافيا.
◊ إن تحليل الحمض النووى للفيروس (B) يقيس كمية الفيروس الموجود فى الدم. إذا ما ظهرت النتيجة مُرتفعة ، فهذا يعنى أن الفيروس يتكاثر بنشاط و أن العلاج غير فعّال. بينما إذا ظهرت النتيجة مُنخفضة أو أقل من الحد الأدنى (لا تكشف الفيروس) ، فهذا يعنى أن الفيروس أصبح غير موجود أو موجودا بأعداد قليلة للغاية بحيث لا يمكن كشفها ، فهذ دليل على أن العلاج فعُال.
هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟
حتى لو لم تكن تعانى من أعراض ظاهرة ، فإن الالتهاب الكبدى الفيروسى (B) يمكنه أن يحدث تلفا بكبدك ، كما يمكنك أن تنقل العدوى للآخرين. لهذا السبب ؛ فمن المهم أن تُجرِى التحليل إذا ما ظننت أنك قد تعرَّضت للفيروس.
يتم فحص جميع الدم المُتبرَّع به فى بنوك الدم لاكتشاف فيروس الالتهاب الكبدى (B) من خلال تحليل الحمض النووى (DNA) و تحليل (HBsAg) و تحليل (anti-HBc) ، حيث يتم إعلام المُتبرِّعين إذا ما تم التأكُّد من وجود نتائج إيجابية. و على الناس ممن يتلقّون إعلاما باحتمال إصابتهم بالالتهاب الكبدى الفيروسى (B) بعد تبرُّعهم بالدم أن يزوروا أطبائهم المعالجين لإجراء تحاليل إضافية. حيث يقوم الطبيب بطلب إجراء تحاليل إضافية للوصول إلى تشخيص سليم للحالة و لتحديد ما إذا كان هناك ضرورة للعلاج.
إذا ما أُصبت بالالتهاب الكبدى الفيروسى (B) ، فإنه يمكنك تجنُّب العدوى عن طريق تلقّى جُرعة من الجلوبولين المناعى (HBIG) خلال 24 ساعة.
هناك اختبار مُتاح لتحديد نوعية (سُلالة) فيروس الالتهاب الكبدى (B) و الذى سبّب العدوى للشخص. يُسمّى بتحليل (HBV genotyping). مع ذلك ؛ فهذا التحليل يتم إجراؤه حاليا بشكل أساسى للأغراض البحثيّة و ليس للأغراض الطبيّة.
إن فيروس الالتهاب الكبدى (D) هو فيروس آخر يمكنه إصابة الكبد بالعدوى لكن فقط فى حال وجود الفيروس (B). فيمكن للشخص أن يُصاب بكلا النوعين من الفيروسات فى نفس الوقت ، أو أن يُصاب أولا بالفيروس (B) ثم يتبع ذلك إصابته بالفيروس (D) (عدوى إضافية). إن عدوى الالتهاب الكبدى بفيروس (D) هى قليلة فى الولايات المتحدة الأمريكية. لا يوجد تطعيم مُتاح للالتهاب الكبدى الفيروسى (D) ، و لكن حيث أنه لا تحدث العدوى به إلا فى وجود عدوى بالفيروس (B) ، فيمكن منعه من خلال تلقّى التطعيم المُضاد للالتهاب الكبدى بفيروس (B).
� إذا كان من المُحتمل إصابتى بعدوى الالتهاب الكبدى الفيروسى (B) ، فهل أنا فى حاجة لإجراء كل تلك التحاليل؟
لا ، سيقوم طبيبك المعالج بتحديد إجراء أى من تلك التحاليل حسب الأعراض التى تعانى منها و حسب تاريخك المرضى.
� هل ينبغى علىّ أن أتلقّى التطعيم المُضاد للالتهاب الكبدى الفيروسى (B)؟
لقد أَوْصت مراكز السّيطرة على الأمراض و الوقاية منها (CDC) أنه ينبغى إعطاء التطعيم للبالغين ممن لديهم مخاطر عالية. يشمل ذلك هؤلاء ممن هم على اتصال عن قرب بشخص مُصاب بالمرض ، و مرضى الغسيل الكُلوى ، و ممن لديهم مرض مُزمن بالكبد أو الكُلى ، و ممن هم مُصابون بمرض نقص المناعة الذاتية (الإيدز) ، و ممن يتعاطون علاجا لأمراض أخرى منقولة جنسيا أو علاجا لتعاطى المخدرات ، و هؤلاء ممن يسافرون إلى دول ينتشر بها مرض الالتهاب الكبدى الفيروسى (B). ما لم يكن لديك شيء ما فى تاريخك المرضى على العكس من ذلك ، فإنه من الحكمة تلقّى التطعيم. يتم إعطاء الرُضّع و الأطفال و المراهقين سلسلة من التطعيمات بشكل روتينى. إذا ما تم تطعيمك بالفعل ، فأنت فى الغالب مُحصّن لعدة سنوات و ربما لمدى الحياة و لن تحتاج فى الغالب إلى إعادة التطعيم.
� كيف يتم علاج الالتهاب الكبدى الفيروسى (B)؟
لا يوجد علاج مُحدّد للالتهاب الكبدى الفيروسى (B). إنما يتم علاج الأعراض بالرعاية الداعمة لها. عادةً ما يشمل ذلك التاكُّد من تناولك لكميات كافية من السوائل و الغذاء بحيث تتناول كميات صغيرة و عديدة على مدار اليوم.
يتم علاج الحالات المُزمنة من المرض عن طريق تعاطى مُضادّات الفيروسات مثل الإنترفيرون و إنتيكافير و تينوفوفير و لاميفودين و أديفوفير. مع ذلك ؛ فبعض الأدوية المُضادة للفيروسات لها أعراض جانبية خطيرة و ليس كل الناس فى حاجة للعلاج. غالبا ما تتم مراقبة و متابعة الناس ممن لديهم التهاب كبدى مُزمن حتى نرصد تطوُّر الحالة إلى تليُّف أو سرطان فى الكبد. من المهم أن تتحدث إلى طبيبك المعالج حول خيارات العلاج المُتاحة لك و ما يشمله ذلك من مخاطر و منافع.