تحليل الكشف عن إدمان تعاطى الأدوية
Drug Abuse Testing; Drug Screen
الغرض من هذا التحليل:
يتم إجراء هذا التحليل لفحص إدمان تعاطى دواء ما ، و لمُراقبة شخص ما لديه مشكلة فى إدمان مادة ما ، و لمُراقبة الاستخدام السليم للأدوية الموْصوفة طبيا ، أو للكشف عن و تقييم حالات التسمُّم بدواء ما أو تعاطى جُرعات زائدة منه.
يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:
يُطلب إجراء هذا التحليل أحيانا قبل بدء العمل فى وظيفة جديدة أو الحصول على بوليصة تأمين. و يتم إجراؤه بصورة عشوائيّة فى أماكن العمل أو ضِمن برامج الكشف عن تعاطى الأدوية بالنسبة للرياضيّين. و يتم إجراؤه بتكليف من المحكمة. و بناء على رغبة الطبيب المعالج بغرض مُراقبة مريض ما معروف عنه أو يُشتبه فى كَوْنه يُدمن تعاطى مادة ما. و فى بعض الأحيان يتم إجراؤه عندما تكونين حاملا ، أو عندما ستقوم بإجراء عملية زراعة عضوْ ما ، أو عندما يتم وَصف دواء مُسكِّن للألم لك ، أو عندما تُعانى من أعراض مرضيّة تُرجّح إصابتك بالتسمُّم بدواء ما أو بتعاطى جُرعة زائدة منه.
العينة المطلوبة لإجراء التحليل:
عينة عشوائيّة من البول. فى بعض الأحيان يتم سحب عينة من الدم من وريد فى ذراعك. عينة من الشعر أو من سائل اللُّعاب أو من العَرق.
تحضيرات قبل إجراء التحليل:
قد تتسبّب بعض الأدوية الموْصوفة طبيا أو التى تُباع بدون وَصفة طبية فى ظهور نتيجة إيجابيّة للتحليل. قبل إجراء التحليل ، قُم بتحديد أى أدوية تتعاطاها و/أو أى أدوية موْصوفة لك طبيا.
كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟
تحليل الكشف عن إدمان تعاطى الأدوية يكشف عن مادة واحدة أو أكثر من المواد غير القانونية و/أو المحددة في البول، الدم، اللعاب، الشعر، العرق. الاختبار يكشف عن المواد التي لا توجد بشكل طبيعي في الجسم، مع استثناء بعض الهورمونات وقياس المنشطات التي تعتبر جزء من الاختبارات الرياضية.
عادة ما يقتضي تحليل الكشف عن إدمان تعاطى الأدوية على فحص مبدئي يتبعه فحص ثاني لتحديد و/أو تأكيد وجود مخدر أو عدد من المخدرات. واغلب المختبرات تستخدم الاختبارات التجارية المتاحة والتي أعدت لتناسب فحص البول من أجل الكشف عن "استخدام المخدرات بشكل أساسي".
بالنسبة لأغلب أنواع المخدرات فإن المعامل تجري اختبار تعاطيها عن طريق مقارنة النسب الناتجة من الفحص المبدئي مع النسب الطبيعية المحددة سلفًا. فإذا جاءت نسب الفحص أقل من النسبة المحددة فتعتبر نتيجة الاختبار سالبة، أما أي نتائج أعلى من النسبة المحددة فتعتبر نتيجة الفحص إيجابية، بالإضافة لهذا فإن المختبرات ربما تجري اختبارًا للكشف عن عوامل الإخفاء masking agents (الغش adulterants). وهذه العوامل إما أن تُحدث تداخلا وتشويش للاختبار أو تعمل على تخفيف عينة البول.
في عملية تحديد تعاطي المخدرات، نجد أن كل فئة من العقاقير قد تحتوي على مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية المتشابهة. بعض هذه المواد يكون قانوني ومسموح به لكن تتشابه في التركيب الكيماوي مع مواد غير قانونية، مما يمكن أن يؤدي إلى ظهور نتيجة إيجابية للمخدرات عند الفحص. وهكذا تعتبر اختبارات الفحص الإيجابية افتراضية، لذلك فإن اختبارات الفحص الايجابية لواحد أو أكثر من المواد المخدرة كثيرا ما يتم التأكد منها عن طريق إجراء اختبار ثاني يحدد المادة الظاهرة في الاختبار بشكل حاسم، مستخدمًا طرق شديدة الدقة والتحديد، مثل الفصل اللوني للغاز gas chromatography/ القياس الطيفي للمادة الصلبة mass spectrometry (GC/MS)، أو الفصل اللوني للسوائل liquid chromatography - القياس الطيفي الترادفي للمادة الصلبة tandem mass spectrometry (LC-MS/MS).
تم إدراج قائمة ببعض أصناف الأدوية الأكثر شيوعا تجاه فحصها فى الجدول التالى:
أمثلة على الأدوية المُحدّدة التى يتم الكشف عنها فى التحليل التأكيدى |
العقاقير الجارى فحصها |
ميثامفيتامين (methamphetamine) و أمفيتامين (amphetamine) |
أمفيتامينات (Amphetamines) |
فينوباربيتال (phenobarbital) و سيكوباربيتال (secobarbital) و بنتوباربيتال (pentobarbital) و بوتالبيتال (butalbital) و أموباربيتال (amobarbital) |
باربيتورات (Barbiturates) |
ديازيبام (diazepam) و لورازيبام (lorazepam) و أوكسازيبام (oxazepam) و تيمازيبام (temazepam) و ألبرازولام (alprazolam) |
بنزوديازيبينات (Benzodiazepines) |
ماريجوانا (marijuana) |
الحشيش (Cannibinoids) |
الكوكايين (cocaine) و/أو بنزويليكوجنين (benzoylecognine) |
الكوكايين (Cocaine) |
ميثادون (methadone) و مُستقلب الميثادون (methadone metabolite - EDDP) |
ميثادون (Methadone) |
كودايين (codeine) و مورفين (morphine) و مُستقلب الهيروين (metabolite of heroin) و أوكسيكودون (oxycodone) و أوكسيمورفون (oxymorphone) و هايدروكودون (hydrocodone) و هايدرومورفون (hydromorphone) |
الأفيون (Opiates) |
(PCP) |
فينسايكليدين (Phencyclidine) |
المواد التي لا تتبع نفس فئة العقاقير المحددة التي يتم اختبارها يمكنها أن
تعطي نتائج سالبة حتى لو كانت موجودة بالفعل في العينة. كذلك بعض المخدرات قد
يكون من الصعب كشفها في الفحوصات القياسية، إما لكون الاختبار لم يُعد لتحديد
المخدر، مثل؛ ميثيليندايوكسي- ميثامفيتامين methylenedioxy-methamphetamine
(MDMA أو كما يعرف باسم النشوة أو مولي)، الفنتانيل، الميثادون، كسيكودوني
(أوكسيكونين Oxycontin)، الميبيريدين، البوبرينورفين، أو بسبب كون المخدر لا
يبقى في الجسم فترة طويلة بشكل يسمح بالكشف عنه، مثل؛ جاما- هيدروكسيبتيورات
gamma-hydroxybutyrate (GHB).
للاختبارات الرياضية للكشف عن الهرمونات والمنشطات، فإن كل اختبار يكون في الأغلب معد خصيصا للكشف بشكل خاص عن مادة واحدة فقط، وربما كان الاختبار يكشف عنها كميًا كذلك. الرياضيين وخاصة هؤلاء العاملين على الصعيد المحلي والدولي يتم اختبارهم بالنسبة للمخدرات الغير الشرعية، بالإضافة لمنعهم من استخدام قائمة طويلة من المواد التي تسمى بـ"معززات الأداء".
إن مجموعة اختبارات الكشف عن المخدرات عادة ما يتم طلبها لأسباب طبية أو قانونية، كجزء من فكرة "مكان عمل خالي من المخدرات"، أو كجزء من برامج الاختبارات الرياضية، أو لتحديد مدى التزام الشخص بتعاطي الوصفات الطبية (للألم). ويقوم الأشخاص اللذين يستخدمون هذه المواد باستعمالها عن طريق التناول بالفم، الاستنشاق، التدخين، حقنها داخل أجسادهم، أما ما هي الكمية التي يمتصها الجسم من هذه المخدرات، ومدى تأثيرها يعتمد على؛ المادة ذاتها، كيفية تفاعلها، نقائها، قوتها، الكمية المستخدمة منها، ووقت وطريقة التعاطي، وقدرة الفرد على الأيض metabolize والتخلص منها خارج الجسم.
بعض المخدرات يمكن أن تتداخل مع عمل أو أيض أدوية أخرى، أو تتسبب في تأثير إضافي لها، مثل حالة أخذ عقارين كلاهما يعمل على تهبيط الجهاز العصبي المركزي (CNS)، وقد يكون كذلك للعقارات تأثيرات عكسية تنافسية مثلما يحدث عندما يؤخذ عقارين يقوم أحدهما بتهبيط الجهاز العصبي المركزي بينما يقوم الأخر بتحفيزه.
كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟
تعتبر عينة البول هي الأكثر انتشاراً في اختبارات فحص تعاطي المخدرات، بينما تستخدم نوعيات عينات الجسم الأخرى مثل؛ الشعر، واللعاب، والعرق، والدم ولكن بشكل تبادلي مع عينات البول.
يتم جمع عينات البول واللعاب في أوعية نظيفة، ويتم الحصول على عينة الدم عن طريق سحبها بإدخال محقن في وريد الذراع، ولسحب عينة الشعر يتم قصها من المنطقة القريبة من فروه الرأس، وعادة ما يتم جمع عينة العرق عن طريق وضع رقعة على الجلد لفترة محددة من الزمن.
هل هناك أى تحضيرات لازمة قبل إجراء التحليل للتأكد من جودة العينة المستخدمة؟
بعض الوصفات الطبية والعقاقير التي يتم بيعها دون وصفة طبية قد تعطي نتائج فحص إيجابية. وكأمثلة على نتائج الفحص الإيجابية الخاطئة: رزاز الأنف فيكس Vicks يمكن أن يعطي نتيجة إيجابية لاختبار الأمفيتامينات، وبذور الخشخاش يمكنها أن تعطي نتيجة إيجابية خاطئة للمواد الأفيونية. لذا قبل الاختبار، يجب أن تُفصح عن أي أدوية قمت بأخذها و / أو لديك وصفات طبية لها بحيث يمكن تفسير نتائج الاختبار بشكل صحيح.
كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟
يستخدم تحليل الكشف عن إدمان تعاطى الأدوية للكشف عن والتأكد من وجود بعض أنواع المخدرات في عينة شخص ما، مثل البول أو الدم أو الشعر. ويستخدم تحليل المخدرات حتى للأشخاص اللذين قد يتناولون علاج مناسب لحالتهم أو يتم فحصهم أو مراقبتهم لأجل الاستخدام غير الشرعي للمخدرات.
تشمل بعض من أكثر الأدوية شيوعا و التى يتم فحصها ما يلى:
◊ الأمفيتامين و الميثامفيتامين
◊ الباربيتورات مثل الفينوباربيتال، والسيكوباربيتال والبينتوباربيتال
◊ البنزوديازيبينات مثل الديازيبام، واللورازيبام والأوكسازيبام
◊ الماريجوانا
◊ الكوكايين
◊ الميثادون
◊ المواد الأفيونية، مثل الهيروين، والكودايين، والمورفين
◊ فينسيكليدين (PCP)
تحليل الكشف عن إدمان تعاطى الأدوية يمكن أن يستخدم من أجل:
◊ الفحص الطبي
◊ توفير المعلومات القانونية ومعلومات للأدلة الجنائية.
◊ اختبار المخدرات في مكان العمل
◊ الاختبارات في مجال الرياضة والعاب القوى
◊ مراقبة استخدام المسكنات
الفحص الطبى (Medical Screening)
الفحص الطبي لتعاطي المخدرات يركز في المقام الأول على تحديد أي نوع من العقاقير أو مجموعات العقاقير قد يكون الشخص يقوم بتعاطيها لكي يمكن أعطاء هذا الشخص العلاج المناسب. إن تأثير مخدر ما على الشخص بشكل شامل يخضع لمدى استجابة جسم هذا الشخص لهذه المادة، وكذلك على كمية وتركيبة المادة التي تم تعاطيها، ومتى تم أخذها، فعلى سبيل المثال؛ MDMA (الذي يعرف بالنشوة أو مولي) هو في البداية يعمل كمنشط ولكن يصاحبه تأثيرات هلوسة، ولكن بعد ذلك يتسبب في حالة تثبيط للجهاز العصبي المركزي (CNS) عندما يحدث للمادة عملية آيض حتى خروجها من الجسم. وفي كثير من الحالات يتم تعاطي المخدر مع /أو مادة الإيثانول (الكحول). وهكذا فإذا قام شخص ما بشرب الإيثانول في نفس وقت تعاطيه للمخدر، فإن جسده في هذه الحالة يحتوي على نوعين من مثبطات الجهاز العصبي المركزي، وفي الأغلب يمثل هذا المزيج خطورة على الشخص.
قد يطلب الطبيب تحليل تعاطى دواء ما لأسباب طبية إذا كان الشخص يعاني مما يلي:
◊ لديه مشاكل صحية حادة والتي قد تكون ذات صلة بالمخدرات أو تُظهر علامات التسمم، مثل فقدان الوعي، والغثيان، والهذيان، والذعر، وجنون الشك أو الاضطهاد، وزيادة درجة الحرارة، وآلام الصدر، والفشل في الجهاز التنفسي، والنوبات، و/أو الصداع.
◊ إذا حدثت له إصابات نتيجة لحادث ما شك طبيب غرفة الطوارئ في حدوثه أثناء وقوعه تحت تأثير المخدرات و/أو الكحول.
◊ عندما يشتبه في تعاطي شخص ما للمخدرات، أو كان معروف عنه تعاطيه للعقارات المسموح بها قانونًا و/أو غير المسموح بها قانونًا.
◊ إذا كان الشخص مرشحًا لتلقي عضو ما لإجراء عملية زراعة أعضاء.
◊ مع الحوامل خاصة إذا كانت السيدة مِن مَن يعتقد احتمالية وقوعها فريسة للمخدرات، أو كان لديها طفل حديث الولادة وظهر عليها سلوك مقلق يوحي بالتعاطي.
◊ في حالة علاج الشخص بمسكنات الألم، وذلك للتأكد من كون الشخص يتناولها بالشكل الموصوف له طبيًا.
إجراء التحليل لغرض قانوني أو كدليل جنائي
إن تحليل الكشف عن تعاطى الأدوية لأغراض قانونية يهدف في المقام الأول للكشف عن استخدام العقاقير بشكل غير القانوني أو محظور في العديد من الحالات. وإن إجراءات جمع العينة لهذا النوع من الاختبارات تخضع للرقابة الصارمة والموثقة للحفاظ على قانونية ما يسمى بـ "تسلسل العهدة" chain-of-custody، ومن شروط أخذ العينة أن تكون مغلقة ومؤمنة مع ختم العينة بختم أثبات عدم العبث بها tamperproof seal ويتم كل ذلك في حضور صاحب أو صاحبة العينة. وتصاحب مستندات "تسلسل العهدة" المحددة العينة خلال جميع مراحل إجراء الاختبار، ويقوم كل شخص يتعامل مع العينة و/أو يفحصها بالتوقيع وكذلك ذكر سبب نقلها.. مما يجعل للعينة سجل دائم لكل خطوة تمت أثناء عملية الفحص.
تشمل الأمثلة لفحص إدمان تعاطى الأدوية لأسباب قانونية ما يلى:
◊ إجراء التحليل بتكليف من المحكمة وعادة ما ينطوي على مراقبة عشوائية لشخص أدين بالاستخدام غير المشروع للمخدرات/العقاقير أو استبعاد استخدام المخدرات من قبل الآباء المشاركين في قضايا الحضانة للأطفال.
◊ المراقبة الموسعة لأحد الوالدين الذين لديهم تاريخ من تعاطي المخدرات، ويتم طلبها من قبل خدمات حماية الأطفال الحكومية للتأكد من أن الشخص لم يعاود استخدام هذه المواد مرة أخرى.
◊ إجراء التحليل بواسطة منفذي القانون عندما يكون هناك شك بتعاطي الكحول/المخدرات في حالة حدوث حادث.
◊ تحاليل السمية الجنائية التي يتم بها استخدام مجموعة متنوعة من سوائل الجسم والأنسجة والتي ربما يتم إجراء اختبارها أثناء التحقيق في جريمة ما، قد يكون الهدف هو تحديد ما إذا كانت المخدرات تعتبر عاملا مساهما في وقوع حادث أو جريمة، مثل DUI (القيادة تحت تأثير الكحول) أو الاغتصاب. وقد يحدد الاختبار أيضا ما إذا كان شخص توفي نتيجة جرعة زائدة من المخدرات أو في حالة تتعلق بالمخدرات.
◊ الراغبين في عمل وثيقة تأمين على الحياة قد يخضعوا لفحص المخدرات، وربما بما في ذلك اختبارات الكوكايين والنيكوتين، على الرغم من أن التبغ يعتبر مادة قانونية.
◊ المدارس قد تمتلك برامج تتضمن اختبارات المخدرات العشوائية، مثل هذه البرامج قد تكون للكشف عن استخدام المخدرات غير المشروعة أو عن المواد المعززة للأداء بين الرياضيين.
تحليل الكشف عن تعاطى الأدوية في مكان العمل
تحليل الكشف
عن إدمان تعاطى الأدوية في مكان العمل هو نوع خاص من اختبارات الطب الشرعي
(انظر أعلاه). وهو الاختبار الأكثر شيوعًا ويتم عمله إما؛ قبل التوظيف، أو على
أساس عشوائي، أو عقب وقوع حادث، أو إذا كان صاحب العمل لديه اشتباه له ما يبرره
بأن الموظف يستخدم المخدرات غير المشروعة. ويعتبر التحليل من متطلبات العمل في
بعض الصناعات مثل الصناعات التي يكون طرف بها وزارة النقل الأمريكية، أو الجيش
أو الموظفين الفدراليين، بينما صناعات أخرى يكون طلب إجراء الاختبار ممارسة
يمكن قبولها.
كما هو الحال مع اختبار المخدرات القانوني أو الجنائي، فإن إجراءات جمع العينات
وعمل الاختبار في اختبارات المخدرات في مكان العمل غالبا ما تخضع لرقابة صارمة
وموثقة للحفاظ على قانونية "تسلسل العهدة".
الفحص فى المجال الرياضى و الرياضيّين
فى حين يتم إجراء اختبار المخدرات التقليدية على الرياضيين المتنافسين، فإن التركيز الأساسي يكون على كشف المنشطات، وتعاطي المخدرات و / أو المكملات التي تهدف إلى تعزيز نمو العضلات و/أو التي تقوم بتحسين القوة والتحمل. فعلى المستوى المحلي، تكون الفحوص الرياضية محدودة، بينما على المستوى الوطني والدولي، فقد أصبحت الاختبارات على درجة عالية من التنظيم.
إن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA)، والوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات (USADA)، والرابطة الدولية لاتحادات ألعاب القوى (IAAF) يعملون سويًا لرصد استخدام الرياضيين للعقارات على المستوى الوطني، والدولي، والاولمبي. وإن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات لديها قانون مكتوب يقوم بتحديد قواعد محددة لاختبار المخدرات وكذلك العقوبات لجميع الألعاب الرياضية وبلدان، ويتضمن ذلك قائمة كبيرة من المواد المحظورة. ويعتبر الرياضيين هم المسئولون عن أي مواد محظورة توجد في أجسامهم أثناء الاختبار.
إن أغلب المُركبات تكون محظورة مهما كانت كميتها، بينما بعض المواد فقط مثل الكافيين تكون محظورة فقط لو ظهرت في الاختبارات بكمية كبيرة، ويتم حظر بعض المواد، مثل الاستيرويدات الابتنائية anabolic steroids (التستوستيرون) وهرمون الببتيد مثل إرثروبويتين erythropoietin، وهرمون النمو، وشبيه الأنسولين عامل النمو رقم 1، ولكن هذه المواد من الصعب قياسها لكون الجسم ينتجها أيضا بشكل طبيعي. لذا يجب أن تكون طرق الاختبار قادرة على التمييز بين المواد الداخلية المنشأ (التي ينتجها جسم الرياضي) وبين المركبات التي يتم تعاطيها.
إن برامج اختبارات فحص العقاقير عشوائيا في الفترات خارج أوقات المسابقات على الرياضيين خلال موسم التدريب تكون للبحث عن الاستيرويدات الابتنائية، مثل هرمون التستوستيرون، الذي يقوم بزيادة نمو العضلات. أما خلال المسابقات، فكثيرا ما يتم الاختبارين معًا؛ اختبار الفحص العشوائي، وكذلك اختبار جميع الفائزين.
تشمل التحاليل عدد من فئات العقاقير مثل المنشطات والمخدرات والعوامل الابتنائية anabolic agents، وهرمونات الببتيد. وتحظر الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات استخدام حاصرات بيتا beta blockers في رياضيات؛ رماية القوس والسهم، والجولف، والرماية، والتزلج الحر، والتزلج على الجليد، وذلك لكونها تقلل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ويكون لها تأثير مهدئ، حيث يمكن أن تعزز التوازن والثبات في اليدين.
في الوقت نفسه فإن المنظمات الرياضية الاحترافية، مثل NFL (الرابطة الوطنية لكرة القدم)، و NHL (دوري الهوكي الوطني)، وNBA (الرابطة الوطنية لكرة السلة)، لا يشملها قانون الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، ولكن لديهم برامج خاصة لاختبار لاعبيهم حول النوعيات المختلفة من العقاقير، وهذه الاختبارات في جوانب مختلفة تجمع بين الاختبارات الرياضية واختبارات التوظيف. بينما يخضع الرياضيون المحترفون الذين سوف يشاركون في دورات الألعاب الاولمبية، للوائح الأولمبية.
مُراقبة استخدام الأدوية المُسكّنة للألم
إن فحص المخدرات في البول هو الأسلوب المفضل لمراقبة الالتزام بالوصفة الطبية للأدوية المسكنة في المرضى الذين يعالجون من الألم المزمن. ويوفر فحص المخدرات في البول الأدوات اللازمة لتتبع التزام المريض وكذلك فضح أي احتمال لإساءة استخدام العقاقير وتعاطيها. ويمكن للطبيب أن يطلب بشكل دوري اختبار العقاقير للمرضى اللذين يعالجون من الألم المزمن لغرضين: 1) ضمان التزام المرضى الذين يستخدمون المسكنات الموصوفة، و2) مراقبة استخدام المواد غير الموصوفة أو غير القانونية. والعناصر التي يجب معرفتها والتي يمكن أن يركز عليها فحص المخدرات في البول هي؛ الكثافة النوعية، ودرجة الحرارة في وقت جمع العينة، ودرجة الحموضة، وتركيز الكرياتينين، وكذلك إجراء الاختبار التأكيدي.
إن مراقبة الالتزام بالمسكنات الموصوفة أمرا بالغ الأهمية للتخلص أو الحد بشكل كبير من تعاطي أدوية الوصفات الطبية الخاضعة للرقابة (على سبيل المثال، الإدمان، تغيير الدواء diversion)، وفي الوقت نفسه تأمين العلاج المناسب للمرضى الذين يمكن مساعدتهم عن طريق هذه الأدوية.
متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟
يتم إجراء اختبار المخدرات عندما ترغب جهة ما مثل؛ الطبيب المعالج، صاحب العمل، جهات قانونية، مؤسسة رياضية، معرفة إذا كان هناك وجود في جسم الشخص لأي مواد غير قانونية أو محظورة، وكذلك معرفة مدى التزامه بالوصفات الطبية. فقد يكون ذلك قبل البدء ببعض الوظائف الجديدة أو كأحد سياسات التأمين، أو يجرى عشوائيا لتلبية قواعد مكان العمل، أو كأمر من محكمة، ولرصد الالتزام بالوصفات الطبية، أو كأحد متطلبات برنامج اختبار المخدرات الرياضية.
تحليل الكشف عن إدمان تعاطى الأدوية يمكن أيضا أن يطلب من قبل الطبيب المعالج لمراقبة المرضى المعروف عنهم أو المشتبه بهم في تعاطي المخدرات أو إذا كان الشخص لديه أعراض وعلامات تشير لتعاطي المخدرات. وهذه الأعراض تتوقف على نوع المخدرات أو العقاقير المعنية، وهذه الأعراض قد تشمل، على سبيل المثال:
◊ اتساع أو ضيق حدقة العين
◊ الخمول
◊ الكلام بشكل بطيء أو غير مفهوم
◊ الهياج
◊ الغثيان
◊ صعوبة التنفس
◊ الهذيان
◊ التشنُّجات
◊ التغيرات في ضغط الدم أو ضربات القلب
ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟
النتيجة الإيجابية لفحص المخدرات الأولي تعني أن الشخص المُختبر لديه /لديها في جسده مادة تقع تحت أحد تصنيفات المخدرات، وأن نسبتها فوق المستوى الحد المسموح به قانونًا. أما إذا كان الاختبار الثانوي يؤكد النتيجة الإيجابية، فهذا يعني أن الشخص قد تعاطى بالفعل هذا العقار.
في بعض الحالات، تكون هذه النتائج مفيدة في تحديد الإطار الزمني لمتى تعاطى الشخص هذه المادة وكميتها التقريبية، ولكن في معظم الحالات، لا تكون هذه المعلومات ضرورية. إن تحديد متى وكم من المخدرات تم استهلاكها يمكن أن يكون تحديا لأن تركيز العديد من العقاقير يختلف، وكذلك معدلات الأيض عند الأشخاص.
إذا أوضح الاختبار عدم تعاطي الشخص للعقاقير، أو كانت كمية العقاقير أقل من الحد المسموح بها قانونًا ، إذن تذكر النتائج عادة بأنه "لم يتم الكشف عن العقار" أو "لم يتم العثور على العقار".
النتيجة السلبية لا تعني بالضرورة أن الشخص لم يتعاطى المخدرات في وقت ما. فقد يكون العقار موجود ولكن بدرجة أدنى من الحد المسموح، أو قد يكون تم أيض العقار بالفعل و التخلص منه خارج الجسم، أو أن طريقة الاختبار لا تكشف عن وجود هذا العقار بشكل خاص في العينة.
إن تحليل عينات الجسم المختلفة يكشف عن تعاطي العقاقير ضمن إطار زمني متفاوت. على سبيل المثال:
◊ يُظهر اختبار البول استخدام العقاقير خلال فترة تقدر على الأقل بـ 2 أو 3 أيام سابقة وذلك للأمفيتامينات، والكوكايين، والمواد الأفيونية. أما الماريجوانا ومركباتها، والحشيش، قد يكون الكشف عنه لفترة عدة أسابيع. بينما الميثادون، والباربيتورات، والبنزوديازيبينات يمكن الكشف عنهم في فترة أسبوع تقريبا.
◊ عينات الشعر، والتي تختبر نهاية جذور الشعر، تعكس تعاطي المخدرات خلال آخر 2-3 أشهر ولكن ليس في المدة الزمنية التي يستغرقها الشعر لنمو، والتي تقارب من 2-3 أسابيع.
◊ اللعاب يمكن عن طريقة تحديد أي نوع من العقاقير تم تناوله في الـ24 ساعة الأخيرة.
◊ قد تجمع عينات العرق عن طريق ارتداء رقعة امتصاص absorbent patch لعدة أيام وحتى أسابيع، وبالتالي يمكن أن تشير إلى تعاطي المخدرات في أي وقت خلال تلك الفترة الزمنية الطويلة.
๏ غالبا ما تستخدم أنواع مختلفة من العينات لأغراض محددة. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام عينات الشعر كبديل لاختبار البول عند التوظيف أو في اختبار المخدرات بسبب حادث ما. ويمكن استخدام اختبار العرق كأداة للمراقبة بأمر من المحكمة في أولئك الذين أدينوا في جريمة تعاطي المخدرات، في حين غالبا ما يستخدم اللعاب من قبل شركات التأمين لاختبار المتقدمين للتأمين بالنسبة لتعاطي المخدرات. وفي أغلب الأحيان يستخدم الدم لاختبار الكحول.
๏ ينبغي أن يتم تفسير نتائج الاختبارات الرياضية للهرمونات والمنشطات فقط من قبل أطباء التحاليل المتخصصين الذين هم على دراية بطرق الاختبار المحددة. وتشير النتيجة السلبية إلى أن هناك كمية "طبيعية" من المادة المُختبرة موجودة في الجسم. وتعكس النتائج الإيجابية وجود المادة بما يتجاوز ما يٌنتج بشكل طبيعي من قبل جسم الرياضي. هذه النتائج يمكن أن تكون معقدة بسبب حقيقة أن كل شخص يمتلك حد تركيز طبيعي خاص به/بها حيث يمكن أن ينتج كميات متفاوتة من الهرمونات والمنشطات، وهذا يتوقف على الظروف.
هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟
الأعراض المرتبطة بتعاطي المخدرات والجرعة الزائدة من المخدرات تختلف من شخص لآخر، ومن وقت لآخر، ولا تعكس بالضرورة تركيز الدواء في الجسم.
يمكن قياس الإيثانول في كل من الدم والتنفس. وهذا هو الأساس لاختبار الكحول المستخدم من قبل المكلفين بإنفاذ القانون.
بالنسبة لبعض الأنواع من الاختبارات، مثل الاختبار في أماكن العمل بالنسبة للموظفين الفدراليين، فهناك الكثير من القوانين التي تغطي كافة جوانب الاختبار منذ جمع العينة وحتى التقرير النهائي مرورا بتفسير النتائج. ومن المهم للطبيب، وممثل إنفاذ القانون، ومسئول الطب الشرعي، والهيئة الحكومية، وعميل شركة التأمين، وصاحب العمل، ومنظمات الألعاب الرياضية، وكذلك بالنسبة للشخص الذي يجرى اختباره، أن يفهموا جميعًا ماهية الاختبار والوارد به بشكل كامل، ويعرفون؛ كيف يتم، و كيف يمكن تفسير النتائج بالإيجاب أو السلب. وهذه العملية ليست بسيطة أو مباشرة تقريبا مثل عمليات جمع عينة أو طلب إجراء "اختبار المخدرات."
برامج مراقبة العقاقير الموصوفة طبيا يتضمن اختبار فحص المخدرات في البول كجزء من عملية رصد التزام المريض بمسكنات الألم الواردة في الوصفة طبية.
� لماذا لا يقوم فحص تعاطى الأدوية بقياس جميع الأدوية؟
يتم تصميم اختبارات المخدرات لتغطي الاستخدامات الخاصة بالجهات الطالبة لها، وعادة ما تكون؛ مكان العمل والفحوصات القانونية. وقد تُقدم بعض المختبرات مجموعة فحوصات لأكثر من مخدر أو قد يطلب الطبيب المعالج، أو غيره من الجهات المخولة، اختبارات محددة بشكل فردي.
� لماذا قد يقوم الطبيب المعالج بتحليل الكشف عن تعاطى دواء واحد فقط؟
إذا كان الطبيب يشتبه بقوة أن الشخص قد تعاطى عقار محدد أو كان يقوم بمراقبة شخص قد تعاطى في السابق هذه المادة، إذن الطبيب قد تطلب فقد اختبار هذا النوع من العقاقير فقط. وهناك سبب آخر لطلب اختبار واحد هو ما إذا كان العقار المشتبه به ليس جزءا من فحص المخدرات المقدم.
� لماذا يتم إجراء التحليل لشخص ما تجاه مادة هى قانونية/شرعية؟
يمكن أن تكون مادة ما قانونية ولكن قد يتم حظرها في ظروف معينة. على سبيل المثال، يمكن لشركة تأمين أن تفحص أحد المتقدمين لطلب التأمين بالنسبة للنيكوتين للتحقق من تأكيد الشخص انه / إنها لا يستخدم حاليا التبغ. وفي حالة وصفات الأدوية، فإن هناك احتمالات عالية لإدمان بعض الأدوية مما يجعل اختبار العقار هام، أما في حالة بعض الرياضيين، فهناك العديد من المواد القانونية ولكنها محظورة لكونها لديها القدرة على التأثير في الأداء الرياضي. لذا يجب على الرياضيين توخي الحذر في اختياراتهم للأدوية لأنهم المسئولين في نهاية المطاف عن أي مواد مكتشفة في أجسامهم.