تحليل بروتينات المُكمّلات المناعيّة
Complement Component
الغرض من هذا التحليل:
يتم إجراء هذا التحليل لتحديد إذا ما كان النقص أو الشذوذ فى بروتينات المُكمّلات المناعيّة (complements) يُساهم فى زيادة العدوى أو زيادة نشاط المناعة الذاتيّة. و للمساعدة فى مُراقبة نشاط و علاج أمراض المناعة الذاتيّة و الأمراض المُعقّدة المُرتبطة بالمناعة.
يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:
يُطلب منك إجراء هذا التحليل عندما تُصاب بعدوى ميكروبيّة مُتكرّرة (عادةً ما تكون بكتيريّة) ، أو بالتهاب أو بتجمُّع للسوائل (edema) مجهول السبب ، أو بأعراض تتعلّق بالإصابة بمرض مناعى ذاتى. و يتم إجراؤه بصِفة دوْريّة للمساعدة فى مُراقبة حالة مرضيّة حادة أو مُزمنة معروف عنها أنها تُصيب نظام بروتينات المُكمّلات المناعيّة (complement system).
العينة المطلوبة لإجراء التحليل:
عينة من الدم يتم سحبها من وريد فى ذراعك.
تحضيرات قبل إجراء التحليل:
لا يوجد.
كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟
نظام بروتينات المُكمّلات المناعيّة هو نظام معقد يتكون من أكثر من 30 بروتين يسرى فى الدم والتى تعمل معا لتحسين الاستجابة المناعية والاستجابة للالتهاب. الدور الأساسى له هو تدمير مسببات الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات. يمكن أيضا تنشيط نظام بروتينات المُكمّلات المناعيّة عندما يقوم الجسم بصنع أجسام مضادة ضد الأنسجة الخاصة به والذى يعتقد انه غريبة (أجسام مضادة ذاتية) كما يحدث فى امراض المناعة الذاتية. اختبارات بروتينات المُكمّلات المناعيّة تقوم بقياس كمية أو نشاط بروتينات المُكمّلات المناعيّة فى الدم.
نظام بروتينات المُكمّلات المناعيّة هو جزء من نظام المناعة الفطرى للجسم. على عكس نظام المناعة المكتسب والذي يقوم بانتاج أجسام مضادة تستهدف وتقى من تهديدات خاصة ،فإن النظام المناعى الفطرى غير محدد ويستجيب بسرعة الى الأجسام الغريبة. فهو لا يتطلب التعرض المسبق للميكروبات الغازية أو المواد الضارة ولا يحتفظ بذاكرة للإصابات السابقة.
يوجد تسع بروتينات أولية فى بروتينات المُكمّلات المناعيّة والتى يتم تصنيفها من C1 الى C9. هذه المكونات بالاضافة الى البروتينات المتبقية تعمل معا بطريقة كاسكيد عن طريق التنشيط ، التضخيم ، التحلل ، ثم صنع مركبات تستجيب للعدوى ، الأنسجة الغير ذاتية (المزروعة) ، الخلايا الميتة (موت الخلايا) أو الالتهابات.
تفعيل بروتينات المُكمّلات المناعيّة يمكن حثه بطرق مختلفة. والتى تسمى كلاسيكية ، بديلة أو مسارات كتين. ومع ذلك فإن المنتج النهائى من مسارات التنشيط هو نفس المنتج- تكوين مركب مهاجمة الغشاء MAC . تنشيط بروتينات المُكمّلات المناعيّة يسبب حدوث العديد من الأشياء (سلسلة بروتينات المُكمّلات المناعيّة):
◊ يقوم الـ MAC بالارتباط بسطح كل بكتيريا أو خلية شاذة والتى تم استهدافها للتدمير. ثم تقوم بصنع فتحة فى جدار الغشاء مسببة تحلل ، وهو عباردة عن تدمير للخلية عن طريق إخراج محتوياتها- مثل تفريغ البالون الممتلئ بالماء.
◊ وهى تزيد أيضا من سماحية الأوعية الدموية ، مما يتيح محاربة العدوى و نقل خلايا الدم البييضاء WBCs الى مجرى الدم ثم فى الأنسجة.
◊ تقوم بجذب الـ WBCs الى مكان العدوى.
◊ وهى تحفز عملية البلعمة ، وهى عملية يتم فيها إحاطة البكتريا بالضامة والعدلات ثم قتلها.
◊ تزيد من ذوبانية المركبات المناعية وتساعد فى التخلص منهم خارج الجسم.
๏ اختبارات بروتينات المُكمّلات المناعيّة تقوم بقياس كية أو وظيفة (نشاط) بروتينات المُكمّلات المناعيّة فى الدم. مكونات بروتينات المُكمّلات المناعيّة يمكن قياسها بصورة منفردة أو متجمعة لتحديد إذا ما كان النظام يعمل بكفاءة. الـ C3 والـ C4 هى أكثر بروتينات المُكمّلات المناعيّة التى يتم قياسها بصورة متكررة. النشاط الكلى للمجموعة الكاملة (CH50 or CH100) يمكن قياسه إذا اشتبه الطبيب فى وجود نقص لم يتم قياسه من خلال الـ C3 والـ C4. الـ CH50 يقوم بقياس الأداء الوظيفى للمسار الكلاسيكى الكلى للمجموعة الكاملة C1 – C9. إذا كانت القياسات خارج النطاق الطبيعى ، فإن كل مستوى من المستويات المختلفة للمكونات التسعة يمكن قياسه بصورة منفردة للبحث عن النقص الوراثى أو المكتسب.
كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟
يتم أخذ عينة الدم من وريد بالذراع بواسطة إبرة (حقنة).
هل هناك أى تحضيرات لازمة قبل إجراء التحليل للتأكد من جودة العينة المستخدمة؟
لا توجد حاجة لتحضيرات خاصة.
كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟
اختبارات بروتينات المُكمّلات المناعيّة - الأكثر انتشارا الـ C3 و C4 - تستخدم فى تحديد النقص أو الشذوذ فى نظام بروتينات المُكمّلات المناعيّة والتى تسبب أو تساهم فى مرض الشخص. اختبار النشاط الكلى للمجموعة الكاملة (CH50 or CH100) يمكن طلب إجراءه للنظر فى استقامة المسار الكلى الكلاسيكى للمجموعة الكاملة. اختبارات المكونات الأخرى للمجموعة الكاملة يتم طلب إجراءها عند الحاجة للبحث عن القصور.
اختبارات بروتينات المُكمّلات المناعيّة يمكن استخدامها لـ :
◊ المساعدة فى تشخيص سبب العدوى البكتيرية (مثل العقدية الرئوية، النيسرية السحائية، النيسرية البنية)، والوذمة الوعائية والالتهاب.
◊ المساعدة فى تشخيص ومراقبة نشاط وعلاج أمراض المناعة الذاتية الحادة أو المزمنة مثل الذئبة الحمامية النظامية (SLE) والتهاب المفاصل الروماتويدي.
◊ مراقبة الأمراض المعقدة التى تتعلق بالجهاز المناعى مثل التهاب كبيبات الكلى (اضطراب في الكلى)، داء المصل، والتهاب الأوعية الدموية.
متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟
يمكن طلب إجراء اختبارات بروتينات المُكمّلات المناعيّة عندما يصاب الشخص بالتهاب مجهول المصدر أو وذمة أو أعراض اضطراب المناعة الذاتية مثل الـ SLE. ويمكن طلب إجراءه أيضا عندما يشتبه الطبيب فى أن الشخص مصاب بحالة مرضية معقدة تتعلق بالجهاز المناعى ويرغب فى فحص الحالة الصحية للشخص من خلال نظام بروتينات المُكمّلات المناعيّة.
الاختبارات الفردية لمكونات بروتينات المُكمّلات المناعيّة يمكن ان يتم طلب إجراءها عندما يكون النشاط الملى للمجموعة الكاملة (CH5 وأحيانا يسمى CH100) غير طبيعى للمساعدة فى تحديد النقص فى أو الشذوذ فى أى مكون. مستويات الـ C3 والـ C4 هى الاختبارات الأكثر انتشارا ولكن الاختبارات الأخرى مثل مثبطات الـ C1 يمكن أن يتم طلب إجراءها عند الاشتباه فى وجود نقص اخر. الـ C3 والـ C4 يتم غالبا طلب إجراءها معا حيث أن النسب بين المستويات تكون غالبا مهمة.
عندما يتم تشخيص الحالة الحادة أو المزمنة ، يتم استخدام اختبارات بروتينات المُكمّلات المناعيّة لإعطاء فكرة عن حدة المرض عند افتراض أن حدة المرض ترتبط بنقص مستويات بروتينات المُكمّلات المناعيّة. اختبارات بروتينات المُكمّلات المناعيّة يمكن أن يتم طلب إجراء اختبارها أيضا بصفة دورية عندما يرغب الطبيب فى مراقبة نشاط الحالة المرضية الحالية.
ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟
مستويات بروتينات المُكمّلات المناعيّة يمكن أن تنخفض بسبب الاستهلاك المتزايد أو (نادرا) بسبب وجود نقص وراثى. النقص الوراثى فى أحد بروتينات المُكمّلات المناعيّة سوف يؤدى عادة الى تكرار حدوث العديد من العدوى البكتيرية. انخفاض مستويات بروتينات المُكمّلات المناعيّة يتعلق أيضا بزيادة خطر الاصابة بأمراض المناعة الذاتية. مستويات كلا من الـ C3 والـ C4 تنخفض عادة فى الـ SLE بينما ينخفض مستوى الـ C3 بمفرده فى تسمم الدم والعدوى الناتجة عن الطفيليات الفطرية مثل الملاريا.
إذا كان النقص بسبب وجود حالة ضمنية حادة او مزمنة ، فسوف تعود مستويات بروتينات المُكمّلات المناعيّة عادة لمستواها الطبيعى بعد شفاء الحالة.
انخفاض نشاط بروتينات المُكمّلات المناعيّة يمكن ملاحظته فى:
◊ العدوى البكتيرية المتكررة
◊ أمراض المناعة الذاتية والتى تشمل الـ SLE و التهاب المفاصل الروماتويدي
◊ الوذمة الوعائية الوراثية
◊ الوذمة الوعائية المكتسبة
◊ العديد من أنواع أمراض الكلى والتى تشمل التهاب كبيبات الكلى، التهاب الكلية الذئبة، التهاب الكلية الغشائي، واعتلال الكلية IgA وكذلك رفض زرع الكلى
◊ التليف الكبدي
◊ التهاب الكبد الفيروسي
◊ سوء التغذية
◊ تسمم الدم، صدمة
◊ مرض المصل (مرض مناعى معقد)
๏ مستويات بروتينات المُكمّلات المناعيّة تزداد عادة تزامنا مع البروتينات الأخرى الغير مرتبطة بها والتى تسمى الكواشف المرحلية الحادة ، أثناء الالتهابات الحادة أو المزمنة. كل هذه المستويات تعود غالبا للمستوى الطبيعى عند الشفاء من الحالة المرضية الضمنية. ولكن ، نادرا ما يتم قياس مستويات بروتينات المُكمّلات المناعيّة فى هذه الحالات مقارنة بالاختبار الأكثر انتشارا (بروتين C التفاعلى CRP) كما أن انتشار قياسات هذه الحالات لم يتم استخدامه هنا.
زيادة نشاط بروتينات المُكمّلات المناعيّة يمكن ملاحظته فى:
◊ السرطان (سرطان الدم، وسرطان الغدد الليمفاوية ، ساركوما)
◊ التهاب القولون التقرحي
◊ الغدة الدرقية
◊ الفشل القلبي الحاد
◊ الساركويد
◊ التهاب المفاصل الروماتويدي
هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟
ارتفاع أو انخفاض مستويات بروتينات المُكمّلات المناعيّة فى الشخص لن يقوم باخبار الطبيب بما الذى أصاب المريض، ولكنها يمكن أن تعطى مؤشر على أن الجهاز المناعى مصاب بحالة مرضية.
� ما هى الأجزاء الأخرى للجهاز المناعى الفطرى؟
الجهاز المناعى الفطرى يشمل:
◊ نظام الأكلة (خلايا الدم البيضاء التى تشمل العدلات و وحيدات الخلية / الضامة) والتى تتمثل وظيفتها فى هضم واستيعاب البكتريا.
◊ الوسيط الالتهابى المنتجة بواسطة العديد من الخلايا والتى تشمل الخلايا القاعدية والخلايا البدينة، والحمضيات.
◊ القاتل الطبيعى (NK) ، الخلايا الليمفاوية B و T التى تقوم بقتل خلايا الأورام والبكتريا والخلايا التى تم إصابتها بالفيروسات.
◊ الكواشف الطورية الحادة و السيتوكينات ، والتى تمثل مجموعة من البروتينات الذائبة التى يمكن أن تسبب تغيرات فى نمو العديد من الخلايا بما فيهم خلايا الدم البيضاء التى تنتجهم.