اختبار الجسم المُستضاد للسرطان (CA 19-9)

Cancer Antigen 19-9


 

الغرض من هذا التحليل:

يتم إجراء هذا الاختبار للتفريق بين الإصابة بمرض سرطان البنكرياس و بغيره من الحالات المرضيّة. و لمُراقبة مدى الاستجابة لعلاج سرطان البنكرياس و لرصد عوْدة الإصابة به مُجدّدا.

 

يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:

يُطلب منك إجراء هذا الاختبار عندما يشتبه طبيبك فى إصابتك بمرض سرطان البنكرياس و أثناء علاجه و بعد إتمام العلاج.

 

العينة المطلوبة لإجراء التحليل:

عينة من الدم يتم سحبها من وريد فى ذراعك. قى بعض الأحيان يتم دمع عيّنات من أنواع أخرى من سوائل الجسم.

 

تحضيرات قبل إجراء التحليل:

لا يوجد.

كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟

مستضد السرطان 19-9 (CA 19-9) هو بروتين يوجد على سطح خلايا سرطانية معينة. و CA 19-9 لا يسبب السرطان، وإنما ينتج عن خلايا الورم، مما يجعله مفيدا كواسم marker للورم في متابعة تقدم السرطان.

يرتفع مستوى CA 19-9 في 70- 95% من المصابين بمراحل متقدمة من سرطان البنكرياس، ولكنه قد يرتفع أيضا في حالات سرطان وأمراض أخرى؛ مثل سرطان القولون والمستقيم، وسرطان الرئة، وسرطان المرارة، وانسداد قناة الصفراء (مثال: حصوات صفراوية)، والتهاب البنكرياس، والتليف الكيسي، وأمراض الكبد. توجد كميات صغيرة من CA 19-9 في الدم لدى الأشخاص الأصحاء.

 

كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟

يتم أخذ عينة الدم من وريد بالذراع بواسطة إبرة (حقنة). فى بعض الأحيان سيقوم الطبيب المعالج بجمع عيّنات من أنواع أخرى من سوائل الجسم.

 

هل هناك أى تحضيرات لازمة قبل إجراء التحليل للتأكد من جودة العينة المستخدمة؟

لا توجد حاجة لتحضيرات خاصة.

كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟

لا يتسم CA 19-9 بالقدر الكافي من التخصص أو الحساسية ليتم استخدامه كفحص تحري للسرطان، وهو ليس تشخيصيا لنوع محدد من السرطان. ويستعمل بصفة رئيسية كواسم للورم:

  للمساعدة في التفرقة بين سرطان البنكرياس والحالات الأخرى، كالتهاب البنكرياس

  لمتابعة استجابة المريض لعلاج سرطان البنكرياس و/ أو تقدم السرطان

  لرصد رجعة سرطان البنكرياس

  لا يمكن استخدام CA 19-9 كواسم للورم إلا إذا كان السرطان ينتج كميات زائدة منه. حيث أن مستوى CA 19-9 يزداد في حوالي 65% من المصابين بسرطان القناة الصفراوية (كبدي صفراوي). وقد يُطلب إجراؤه للمساعدة في تقييم ومتابعة الحالات المصابة بهذا النوع من السرطان.

 

متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟

قد يُطلب إجراء تحليل CA 19-9 ضمن عدة تحاليل أخرى، مثل المستضد السرطاني المضغي carcinoembryonic antigen (CEA)، بيليروبين، و/ أو مجموعة تحاليل الكبد، إذا ظهرت على الشخص أعراض قد تشير لإصابته بسرطان البنكرياس. ومن هذه الأعراض: ألم بالبطن، غثيان، انخفاض الوزن، ويرقان.

إذا كان مستوى CA 19-9 مرتفعا في بداية سرطان البنكرياس، فقد يُطلب إجراء التحليل عدة مرات خلال علاج السرطان لمتابعة الاستجابة للعلاج، وبعد انتهاء العلاج للمساعدة في رصد رجعة المرض.

وأحيانا، قد يُطلب تحليل CA 19-9 إذا كان الطبيب يشك في سرطان كبدي صفراوي و/ أو انسداد قناة الصفراء. والأسباب غير السرطانية لانسداد قناة الصفراء يمكن أن تسبب زيادة كبيرة للغاية في مستويات CA 19-9، والتي تتراجع بعد إزالة الانسداد. وفي مثل هذه الحالات، من الجيد أن يتم إعادة تحليل CA 19-9 بعد مرور أسبوع أو أسبوعين على إزالة الانسداد.

 

ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟

يمكن الكشف عن كميات صغيرة من CA 19-9 لدى الأشخاص الأصحاء، والعديد من الأمراض التي تصيب الكبد أو البنكرياس قد تسبب زيادات مؤقتة في مستوياته.

وتكون مستوياته متوسطة إلى مرتفعة في سرطان البنكرياس، وأنواع أخرى من السرطان، وعدة أمراض وحالات أخرى. ويبلغ CA 19-9 أعلى مستوياته في سرطان غدد البنكرياس القنوية. ويبدأ هذا السرطان في الأنسجة التي تنتج الإنزيمات الهاضمة للطعام، وفي القنوات التي تنقل هذه الإنزيمات إلى الأمعاء الدقيقة. وهذا النوع يمثل حوالي 95% من حالات سرطان البنكرياس.

القياسات المتتابعة لـ CA 19-9 قد تكون مفيدة خلال علاج السرطان وبعد نهاية العلاج. ارتفاع أو انخفاض مستواه قد يوفر معلومات هامة للطبيب حول فعالية العلاج، ومدى نجاح الجراحة في استئصال جميع الخلايا السرطانية، ورصد رجعة المرض.

 

هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟

للأسف، إن سرطان البنكرياس في مرحلة مبكرة لا يفصح عن نفسه بعلامات تحذيرية كثيرة، وبحلول الوقت الذي تبدأ فيه الأعراض بالظهور، وترتفع فيه مستويات CA 19-9، عادة ما يكون سرطان البنكرياس في مرحلة متقدمة.

  لماذا لا يقوم طبيبي بإجراء فحص تحري لـ CA 19-9؟

إن تحليل CA 19-9 لا يتسم بالقدر الكافي من التخصص أو الحساسية ليصلح كفحص تحري للأشخاص الذين لم تظهر عليهم أي أعراض. وهناك العديد من النتائج الزائفة سلبا وإيجابا التي ترتبط به. ومازال الباحثون يسعون لاكتشاف واسمات أخرى قد تساعد في الكشف عن سرطان البنكرياس في مرحلة مبكرة، وتصلح كفحص تحري.

 

  ما هي الإجراءات الأخرى التي قد يطلبها الطبيب بالإضافة إلى CA 19-9؟

قد يطلب الطبيب التصوير بالأشعة المقطعية CT (أشعة مقطعية محوسبة)، أو بالموجات فوق الصوتية، أو بالرنين المغناطيسي MRI لفحص البنكرياس وقنوات الصفراء، وتصوير البنكرياس وقنوات الصفراء بالتنظير البطني بالطريق الراجع (endoscopic retrograde cholangiopancreatography ERCP) وفي هذا الإجراء يتم تمرير أنبوب صغير مضيء من الفم وعبر المعدة إلى الاثني عشر، ثم إلى داخل القنوات الصفراوية والبنكرياسية، و/ أو خزعة للبحث عن خلايا السرطان تحت المجهر.

 

  ما هي عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بسرطان البنكرياس؟

مازال الأطباء يجهلون الأسباب الكامنة خلف معظم حالات سرطان البنكرياس. ولكن عوامل الخطر تشمل: التدخين، العمر (أغلبها يكون بعد 50 عاما).، الجنس (تحتمل إصابة الرجال به بدرجة أكير من النساء)، التاريخ العائلي، السكري، التهاب البنكرياس المزمن، والتعرض المهنى الكثيف لبعض المواد الكيميائية والصبغات.