فحص شريحة الدم

Blood Smear


 

الغرض من هذا التحليل:

يتم إجراء هذا الفحص لتقييم خلايا دمك الحمراء (RBCs) و خلايا دمك البيضاء (WBCs) و صفائحك الدمويّة بغرض التفريق بين الأنواع المختلفة لخلايا الدم البيضاء ، و لتحديد النسبة المئويّة لتواجد كل منها فى الدم. و للمساعدة فى الكشف عن و/أو تشخيص و/أو مُراقبة مجموعة من الأمراض و الاضطرابات التى تتضمّن إنتاج خلايا الدم و وظائفها و عُمرها الافتراضى.

 

يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:

يُطلب منك إجراء هذا الفحص عندما تظهر لديك نتائج غير طبيعية لتحليل صورة الدم الكاملة (CBC) و/أو لتحليل تبايُن خلايا الدم البيضاء (WBC differential) ، أو عندما تُعانى من علامات و أعراض مرضيّة يشتبه الطبيب المعالج فى كَوْنها ناتجة عن الإصابة بحالة مرضيّة تؤثر على خلايا دمك.

 

العينة المطلوبة لإجراء التحليل:

عينة من الدم يتم سحبها من وريد فى ذراعك أو من خلال وَخز الإصبع أو الأذن. و فى حالة الطفل الرضيع يتم وَخز الكاحل (كعب القدم).

 

تحضيرات قبل إجراء التحليل:

لا يوجد.

كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟

إن شريحة الدم (blood smear) هى عبارة عن قطرة من الدم يتم فردها بشكل رقيق على شريحة زجاجيّة ثم تتم مُعالجتها فيما بعد بصبغة خاصة ثم يتم فحصها تحت المِجهر بواسطة فنى المُختبر المُدرّب. و هى عبارة عن لَقطة عن الخلايا المُتواجدة فى الجزء السائل من الدم (البلازما plasma) فى نفس توقيت جمع العينة. يسمح فحص شريحة الدم بتقييم الخلايا التالية:

  خلايا الدم البيضاء (WBCs) أو الكُريات البيضاء (leukocytes): تساعد فى مُكافحة العدوى.

  خلايا الدم الحمراء (RBCs) أو الكُريات الحمراء (erythrocytes): تحمل الأكسجين إلى الأنسجة.

  الصفائح الدمويّة (Platelets) أو الصُفيْحات الدمويّة (thrombocytes): جُزيْئات خلويّة صغيرة تلعب دوْرا حيَويا فى تكوين خثرة (جلطة) دمويّة سليمة.

 

يتم إنتاج و نُضج تلك الأعداد من الخلايا فى نُخاع العظام بصِفة أساسيّة ثم يتم إفرازها فى نهاية المطاف فى مجرَى الدم حسب الحاجة. يتغيَّر عدد و نوع كل خلية تتواجد فى الدم و لكنها عامةً ما يتم الحفاظ عليها ضِمن نِطاقات مُحدّدة بواسطة الجسم.

إن قطرة الدم الموجودة على الشريحة الزجاجيّة من أجل إجراء فحص شريحة الدم (blood smear) تحتوى على الملايين من خلايا الدم الحمراء (RBCs) و الآلاف من خلايا الدم البيضاء (WBCs) و مئات الآلاف من الصفائح الدمويّة (platelets). تحت المِجهر ، يُمكن رؤية خلايا الدم البيضاء المصبوغة بسهولة و يُمكن إحصاء نوع الخلايا و عددها. يُمكن لفنى المُختبر مُقارنة أحجام الخلايا و شكلها و مظهرها العام بمواصفات الخلايا الطبيعية. من المُمكن أيضا التمييز بين الأنواع الخمسة المختلفة من خلايا الدم البيضاء و تحديد نسبتهم بالنسبة لبعضم البعض (إجراء تبايُن يدوى). أثناء هذا الفحص ، يُمكن لفنى المُختبر أيضا تقييم حجم و شكل و لون (دلائل مُحتوَى الهيموجلوبين) خلايا الدم الحمراء (الشكل الخارجى لخلية الدم الحمراء) و أيضا إحصاء عدد الصفائح الدمويّة المُتواجدة.

يُمكن لمجموعة مُتنوّعة من الحالات المرضيّة و الأمراض أن تؤثر على عدد و مظهر خلايا الدم. يُمكن استخدام فحص شريحة الدم لدعم نتائج الاختبارات و الفحوصات الأخرى. على سبيل المثال ، عندما تبدو خلايا الدم الحمراء أكبر حجما و أكثر شحوبا عن المُعتاد ، فقد يدعم ذلك نتائج الاختبارات الأخرى التى تُشير إلى الإصابة بأحد أنواع مرض فقر الدم (الأنيميا anemia). بالمثل ، عند وجود خلايا دم بيضاء غير مُكتملة النموْ ، فقد يُمثّل ذلك إضافة للمعلومات الناتجة من الاختبارات الأخرى بغرض المساعدة فى وَضع تشخيص للإصابة بعدوى ما أو بوَرم خبيث أو بغيرها من الحالات المرضيّة.

 

كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟

عينة من الدم يتم سحبها من وريد فى ذراعك أو من خلال وَخز الإصبع أو الأذن. و فى حالة الطفل الرضيع يتم وَخز الكاحل (كعب القدم).

 

هل هناك أى تحضيرات لازمة قبل إجراء التحليل للتأكد من جودة العينة المستخدمة؟

ليس هناك حاجة إلى تحضيرات خاصة قبل إجراء هذا الفحص.

كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟

غالبا ما يُستخدم فحص شريحة الدم (blood smear) كفحص متابعة تالى لظهور نتائج غير طبيعية لتحليل صورة الدم الكاملة (CBC) بغرض تقييم الأنواع المختلفة من خلايا الدم. قد يُستخدم للمساعدة فى تشخيص و/أو مُراقبة الكثير من الحالات المرضيّة التى تؤثر على تِعداد خلايا الدم.

من أجل إجراء الفحص ، يتم فرد قطرة من الدم بشكل رقيق على شريحة زجاجيّة ثم تتم مُعالجتها بواسطة صبغة خاصة. فى المُعتاد ، يقوم فنيّون مُدرّبون من المُختبر بفحص شرائح الدم يدويا باستخدام المَجهر. أصبح هناك مؤخّرا أجهزة رقميّة مُتاحة تعمل آليا لتساعد فى تحليل شرائح الدم بكفاءة أكبر.

 

 

فى نفس التوقيت الذى يتم فيه إجراء تحليل صورة الدم الكاملة (CBC) لأى شخص تقريبا ، يتم إعداد شريحة الدم بغرض فحصها. مع تطوُّر أجهزة تحليل الدم الآليّة و المُعقّدة ، فقد أصبح إجراء تبايُن خلايا الدم آليا إجراءً روتينيا. مع ذلك ، إذا أشارت نتائج إحصاء الدم أو تبايُنه آليا إلى وجود شئ غير طبيعى فى خلايا دم بيضاء و/أو خلايا دم حمراء و/أو صفائح دمويّة ، أو إذا كان هناك سبب يدعو للاشتباه فى وجود خلايا غير طبيعية ، فعندئذ سيتم إجراء فحص شريحة الدم.

غالبا ما يُستخدم فحص شريحة الدم فى تصنيف و/أو الكشف عن الحالات المرضيّة التى تؤثر على نوع واحد أو أكثر من خلايا الدم ، و لمُراقبة الأشخاص الذين يخضعون للعلاج من إصابتهم بتلك الحالات المرضيّة. هناك الكثير من الأمراض و الاضطرابات و حالات القصور التى يُمكن أن تؤثر على عدد و نوع خلايا الدم المُنتَجة ، و على وظيفتها و على عُمرها الافتراضى. تشمل الأمثلة على ذلك أمرض فقر الدم (الأنيميا anemia) ، و الأوْرام التى تُسبب التكاثُر المُفرِط لنُخاع العظام (myeloproliferative neoplasms) ، و أمراض نُخاع العظام ، و مرض سرطان الدم (leukemia).

عادةً ما يتم إفراز الخلايا الطبيعية و الناضجة أو الشِبه ناضجة فقط فى مجرَى الدم ، لكن يُمكن لظروف مُعيّنة أن تؤثر على نُخاع العظام لإفراز خلايا غير ناضجة و/أو غير طبيعية فى الدوْرة الدمويّة. عندما تتواجد أعداد أو أنواع من الخلايا الغير طبيعية بشكل ملحوظ ، فيُمكن لهذا أن يُرجّح وجود مرض ما يُنبّه الطبيب المعالج ليقوم بإجراء اختبارات إقصائيّة تالية. اعتمادا على النتائج الظاهرة لتحليل صورة الدم الكاملة (CBC) و فحص شريحة الدم (blood smear) ، فقد تشمل اختبارات المتابعة اللاحقة ما يلى:

  تحاليل الحديد.

  تحاليل فيتامين (B12) و حمض الفوليك.

  اختبار القياس الخلَوى بالجريان (flow cytometry immunophenotyping).

  فحص خُزعة (عينة) من نسيج نخاع العظام (aspiration and biopsy).

  اختبار الجين (BCR-ABL1).

  تقييم اختلال هيموجلوبين الدم (hemoglobinopathy evaluation).

 

متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟

يُطلب إجراء فحص شريحة الدم بصِفة أساسيّة بغرض تقييم خلايا الدم عندما تُشير نتائج تحليل صورة الدم الكاملة (CBC) و تحليل تبايُن خلايا الدم البيضاء اللّذان يتم إجراؤهما بواسطة جهاز إحصاء خلايا الدم الآلى ، إلى وجود خلايا غير طبيعية أو غير ناضجة. قد يتم إجراؤه أيضا عندما يُعانى شخص ما من علامات و أعراض مرضيّة تُرجّح الإصابة بحالة مرضيّة تؤثر على إنتاج خلايا الدم و على عُمرها الافتراضى.

إن الأمثلة على العلامات و الأعراض المرضيّة التى قد تُشير إلى الإصابة بمرض أو أكثر من أمراض الدم تلك ، تشمل ما يلى:

  الضعف العام و التعب و الإجهاد.

  شحوب البشرة.

  حدوث صفراء بدون سبب مفهوم (اليَرقان الغير مُبرّر unexplained jaundice).

  حُمّى (ارتفاع درجة حرارة الجسم).

  نزيف دم مُفرِط ، أو ظهور كدمات ، أو كثرة النزف من الأنف.

  تضخُّم الطُحال.

  ألم العظام.

  قد يُطلب أيضا إجراء فحص شريحة الدم بصِفة مُنتظمة عندما يخضع شخص ما للعلاج أو للمُراقبة من إصابته بمرض يتعلّق بخلايا الدم.

 

ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟

إن تقييم نتائج فحص شريحة الدم لا يكون تشخيصيا بحد ذاته على الدوام و لكنه غالبا ما يُشير إلى وجود حالة مرضيّة كامِنة ، و مدى شِدّتها و حاجتها إلى إجراء فحوصات تشخيصية إضافيّة. يتم أخذ النتائج الظاهرة فى الاعتبار بالإضافة إلى نتائج تحليل صورة الدم الكاملة (CBC) و نتائج الاختبارات المعمليّة الأخرى و كذلك العلامات و الأعراض المرضيّة التى يُعانى منها الشخص الخاضع للاختبار.

عادةً ما تشمل نتائج فحص شريحة الدم وصفا لمظهر خلايا الدم الحمراء و خلايا الدم البيضاء و الصفائح الدمويّة كما هو الحال لأى شئ غير طبيعى قد تتم رؤيته على الشريحة.

 

خلايا الدم الحمراء (RBCs)

إن خلايا الدم الحمراء الطبيعية مُكتملة النموْ تكون مُنتظمة فى الحجم (قُطرها حوالى 7-8 ميكرون) و ليس بها نواة بعكس مُعظم الخلايا الأخرى. و تكون دائريّة و مُسطّحة مثل كعك الدوناتس (donut) و لكن بوجود انخفاض فى المنتصف بدلا من وجود فتحة (ثنائيّة التقعُّر biconcave). بسبب وجود الهيموجلوبين (hemoglobin) بداخل خلايا الدم الحمراء ، فهى تظهر ورديّة إلى حمراء اللون و مُنتصفها يكون شاحبا بعد صبغ شريحة الدم. عندما يكون شكل خلايا الدم الحمراء طبيعيا ، فغالبا ما يتم وصفها فى تقرير نتيجة الفحص بأنها طبيعية الصبغة (normochromic) أو طبيعية التكوُّر (normocytic).

حيث أن خلايا الدم الحمراء لا تكون كلها مثاليّة ، فإن وجود أى عدد ملحوظ من الخلايا المختلفة فى الشكل أو فى الحجم قد يُشير إلى وجود مرض ما. تشمل بعض الأمثلة على الحالات المرضيّة التى يُمكن أن تؤثر على خلايا الدم الحمراء ما يلى:

  مرض فقر الدم (الأنيميا anemia).

  حدوث تغيُّرات فى الهيموجلوبين ، بما فى ذلك مرض فقر الدم المِنجلى (أنيميا الخلايا المِنجليّة sickle cell anemia) و داء الثلاسيميا (thalassemia).

  مرض سرطان الدم (leukemia).

  مرض التكاثُر المُفرِط لنُخاع العظام (myeloproliferative neoplasms) و الأوْرام التى تُسبب خللا فى نُخاع العظام (myelodysplastic neoplasms).

  أمراض نُخاع العظام.

 

قد نُلاحظ شكلا غير مُنتظم أو أكثر من خلايا الدم الحمراء على شريحة الدم. يتضمّن ذلك المثاليْن التالييْن:

  تفاوُت حجم الكُريات (Anisocytosis): قد يُشير اختلاف أحجام خلايا الدم الحمراء إلى الإصابة بمرض فقر الدم (الأنيميا). إن خلايا الدم الحمراء الأصغر من حجمها الطبيعى يُشار إليها بالكُريات الصغيرة (ميكروسايت microcytes) و خلايا الدم الحمراء الأكبر من حجمها الطبيعى تُدعَى الكُريات الكبيرة (ماكروسايت macrocytes).

  تفاوُت شكل الكُريات (Poikilocytosis): الأشكال المُتنوّعة من خلايا الدم الحمراء. قد تشمل تلك الأشكال: كُريات بها بروزات شائكة (echinocytes) و كُريات لها رؤوس مُتعدّدة (acanthocytes) و كُريات بيضاويّة الشكل (elliptocytes) و كُريات بها كيس أو حُوَيْصلة (keratocytes) و كُريات مُتراكمة فوق بعضها (rouleaux) و خلايا مِنجليّة/هلاليّة الشكل (sickle cells) و خلايا على شكل دمعة (teardrop cells) و كُريات على شكل خوذة (schistocytes).

 

خلايا الدم البيضاء (WBCs)

هى جُزء من عملية تقييم شريحة الدم ، يتم إجراء تبايُن خلايا الدم البيضاء يدويا. عادةً ما يتم الكشف عن 100 خلية دم بيضاء على الأقل و إحصاؤها و تصنيفها حسب النوع. يتم حساب النسبة المئويّة لكل نوع. بالإضافة إلى ذلك ، يتم تسجيل مظهرها (شكلها) و مرحلة نموّها . تمتلك خلايا الدم البيضاء نواة تكون مُحاطة بالسائل الخلَوى (سايتوبلازم cytoplasm). كل خلايا الدم البيضاء تكون مُشتقّة من خلايا نُخاع العظام. يتم تقسيمها فى نُخاع العظام إلى مجموعتيْن: خلايا مُحبّبة (granulocytic cells) و خلايا ليمفاويّة (lymphoid cells). تنضج تلك الخلايا لتُشكّل خمسة أنواع مُميّزة من خلايا الدم البيضاء.

إن الخلايا التى تحتوى على حُبيْبات فى سائلها الخلَوى (سايتوبلازم cytoplasm) تُدعَى الكُريات المُحبّبة (granulocytes) و تشمل ما يلى:

  الخلايا المُتعادلة (خلايا نيتروفيل Neutrophils): (حجمها 10-18 ميكرون) ، و هى خلايا تحتوى على سائل خلوى (سايتوبلازم cytoplasm) به حُبيْبات ورديّة أو أرجوانيّة اللون. و هى تُكوِّن أغلب خلايا الدم البيضاء فى الشخص البالغ الصحيح. و هى تُشارك فى عملية مُكافحة العدوى.

  خلايا الحِمضات (خلايا ايزينوفيل Eosinophils): (حجمها 10-15 ميكرون) ، و يكون من السهل التعرُّف عليها فى الشرائح المصبوغة بسبب حُبيْباتها الحمراء-البُرتقاليّة الضخمة. يكون عددها قليل فى العموم (1-3%) ، و يزداد عددها فى الغالب فى الأشخاص المُصابين بالحساسيّة و بعدوى الطُفيْليات.

  الخلايا القاعديّة (خلايا بيزوفيل Basophils): (حجمها 10-15 ميكرون) ، و تحتوى على حُبيْبات ضخمة سوداء اللون و تُعد النوع الأقل عددا من خلايا الدم البيضاء (1%) الذى يُمكن رؤيته.

 

تشمل الخلايا الغير مُحبّبة (non-granulocytes) ما يلى:

  الكُريات الأحاديّة (خلايا مونوسايت Monocytes): عادةً ما تُعد هى خلايا الدم البيضاء الأكبر حجما (12-20 ميكرون) ، و غالبا ما يُشار إليها بالخلايا الكاسِحة (خلايا بالِعة الفضلات phagocytes). حيث يُمكنها هضم الجُزيْئات ، مثل مُخلفات الخلايا و البكتيريا و الجُزيْئات الأخرى الغير قابلة للذوَبان.

  الُكريات الليمفاويّة (خلايا ليمفوسايت Lymphocytes): هى خلايا أصغر فى الحجم (10-12 ميكرون) و تحتوى على كمية صغيرة من السائل الخلَوى (سايتوبلازم cytoplasm) و تكون غالبا ملساء و بها نواة دائرية الشكل. يكون أحد أنواع الخلايا الليمفاويّة ، و الذى يُسمّى خلايا (B) ، مسئولا عن إنتاج الأجسام المُضادة (الجلوبولينات المناعيّة immunoglobulins).

 

يُمكن للكثير من الأمراض و الحالات أن تؤثر على العدد المُطلَق أو العدد النِسبى لخلايا الدم البيضاء و على مظهرها فى شريحة الدم.  تشمل الأمثلة على بعض تلك الحالات المرضيّة ما يلى:

  العدوى و/أو الالتهابات: يُمكنها زيادة أنواع مُعيّنة من خلايا الدم البيضاء.

  أمراض نُخاع العظام: اعتمادا على الحالة المرضيّة ، فقد تزيد أو تُقلّل من الأعداد المُطلَقة أو الأعداد النِسبيّة لخلايا الدم البيضاء.

  حالات الحساسيّة: قد تؤثر على عدد خلايا الحِمضات (خلايا ايزينوفيل eosinophils).

  مرض سرطان الدم (leukemia) أو وجود وَرم يُسبب خللا فى نُخاع العظام (myelodysplastic neoplasm) أو مرض التكاثُر المُفرِط لنُخاع العظام (myeloproliferative neoplasm): قد تتم رؤية خلايا دم بيضاء غير مُكتملة النموْ فى شريحة الدم ، مثل الخلايا البدائيّة (خلايا بلاست blasts). من الطبيعى أن توجد الخلايا البدائيّة (blasts) فى نُخاع العظام حيث يتم إنتاج و نموْ خلايا الدم البيضاء قبل إفرازها فى الدم. إذا تمت رؤية الخلايا البدائيّة (blasts) فى شريحة الدم ، فقد يُشير ذلك إلى الإصابة بمرض خطير فى نُخاع العظام.

 

الصفائح الدمويّة (Platelets)

هى جُزيْئات خلَويّة تنمو من خلايا نُخاع العظام الضخمة التى تُدعَى خلايا الميجاكاريوسايت (megakaryocytes). بعد إفرازها من نُخاع العظام ، فهى تبدو كجُزيْئات فى الدم المُحيط. عندما تحدث إصابة فى وعاء دمَوى أو أى نزيف آخر ، يتم تنشيط الصفائح الدمويّة لتبدأ فى التجمُّع معا لتكوين تراكُمات تُمثّل بداية تكوين الخثرة (الجلطة) الدمَويّة.

يجب أن يكون هناك عدد كافى من الصفائح الدمويّة للسيْطرة على النزيف. إذا كان هناك عدد قليل للغاية ، أو إذا لم تعمل بشكل سليم ، فتُصبح قُدرتها على تكوين الخثرة (الجلطة) الدمَويّة ضعيفة و يُمكن أن يكون ذلك مُهدّدا للحياة. فى بعض الأشخاص ، قد يتم إنتاج كمية كبيرة للغاية من الصفائح الدمويّة ، و الذي قد يتداخل مع تدفُّق الدم ، مما يزيد من خطر إصابة شخص ما بخثرة (جلطة) دمَويّة. قد يُعانى نفس أولئك الأشخاص من النزيف لأن الصفائح الدمويّة الزائدة قد يكون بها خلل وظيفى على الرغم من كَوْنها تبدو طبيعية.

عادة ما تكون عملية إحصاء الصفائح الدمويّة هى جُزء من تحليل صورة الدم الكاملة (CBC). إن وجود مستوى منخفض أو مرتفع بصورة غير طبيعية من الصفائح الدمويّة قد يتبعه تقييم إضافى عن طريق إعداد شريحة الدم بغرض فحصها و رؤية أى شئ غير طبيعى فى شكلها أو فى حجمها بشكل مباشر. على سبيل المثال ، قد نُلاحظ الصفائح الدمويّة الكبيرة الحجم أو الضخمة فى مرض التكاثُر المُفرِط لنُخاع العظام (myeloproliferative neoplasm) أو فى مرض نقص الصفائح الدمويّة المناعى (immune thrombocytopenia) ، و هو حالة مرضيّة يقوم فيها الجهاز المناعى عن طريق الخطأ بإنتاج أجسام مُضادة (antibodies) تستهدف الصفائح الدمويّة.

 

هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟

غالبا ما يتم إرسال النتائج الغير طبيعية لفحص شريحة الدم إلى أخصائى فى علم الأمراض (pathologist) ، و هو غالبا ما يكون شخص لديه خِبرة كبيرة فى دراسة الدم (بحوث الدم hematology) ، من أجل المراجعة و التفسير الأكثر دقة. اعتمادا على النتائج الظاهرة ، يتم إجراء اختبارات متابعة لاحقة تتضمّن فحص نسيج نُخاع العظام و الذى قد يتطلّب أخذ خُزعة (عينة) من النُخاع بغرض تشخيص الحالة.

قد يُستخدم فحص شريحة الدم فى المساعدة على تشخيص الإصابة بمرض الملاريا (malaria) ، و هو مرض يُسبّبه أحد طُفيْليات الدم. قد نرى ذلك الطُفيل عند فحص شريحة الدم تحت المِجهر. إن مرض الملاريا هو مرض نادر الحدوث فى الولايات المتحدة و يُلاحَظ عادةً فى المسافرين العائدين من مناطق يكون فيها ذلك الطُفيل شائعا (بشكل وبائى). لذلك ، غالبا لا يتم استخدام فحص شريحة الدم لهذا الغرض فى الولايات المتحدة.

تشمل بعض الأمثلة على الحالات أو الأمراض التى قد تؤثر أو تُبطِل نتائج فحص شريحة الدم ما يلى:

  إجراء عملية نقل دم مؤخّرا.

  وجود مستويات مرتفعة من البروتين فى الدم.

يُمكن للقيَم أن تتفاوَت فى أوقات المرض أو الإجهاد. يُمكن أيضا لمُمارسة التمارين الرياضيّة العنيفة أو التدخين أن يؤثّرا على تِعداد الخلايا.

  لماذا لا يحل جهاز إحصاء الدم الآلى كبديل نهائى و مُتكامل محل فحص شريحة الدم (blood smear)؟

إنه كذلك بصِفة روتينيّة ، و لكن فى العادة ما يقوم جهاز إحصاء الدم الآلى بتقييم خلايا الدم الحمراء (RBCs) ، و خلايا الدم البيضاء (WBCs) و الصفائح الدمويّة (platelets) اعتمادا على شكلها و حجمها و خصائصها الكهربيّة و الضوئيّة. يُمكن أن توجد بعض التغيُّرات فى أنواع و أعداد الخلايا التى يُنتجها الجسم بسبب وجود عوامل مُحفّزة وظيفيّة و خارجيّة مُتنوّعة. غالبا ما يُمكن لاستخدام الجهاز الآلى أن يتعرَّف على وجود خلايا غير طبيعية و لكنه يفتقد القُدرة على تصنيفها بشكل سليم. إن كُتل الجُزيئات الخلَويّة و الصفائح الدمويّة ، خاصةً إذا كانت كبيرة الحجم ، يُمكن إحصاؤها عن طريق الخطأ على أنها خلايا دم بيضاء ، و بالتالى يزداد تِعداد خلايا الدم البيضاء بشكل خاطئ. يُمكن لفنى المُختبر رؤية هذه الأشياء الغير طبيعية عند فحص شريحة الدم و قد تم تدريبه على التعرُّف عليها و تصنيفها بشكل سليم.

من المُعتاد أن تتم مراجعة/تفسير نتائج فحص شريحة الدم يدويا باستخدام المِجهر ، و هو ما يستغرق وقتا لا يتناسب مع المُختبرات الطبية. تتوَفّر حاليا أنظمة آليّة رقميّة تساعد فى تحليل شرائح الدم بصورة أكثر فاعِليّة.

 

  إذا كانت قطرة دم توجد على شريحة تحتوى على الملايين من خلايا الدم الحمراء و الآلاف خلايا الدم البيضاء و مئات الآلاف من الصفائح الدمويّة ، فكيف يتسنَّى لفنى المُختبر رؤية الخلايا مُنفردة؟

تُستخدم تقنيَة خاصة لفرد قطرة الدم على الشريحة الزجاجيّة على شكل "بصمة إصبع الإبهام thumbprint". على حافة هذه البصمة تكون الخلايا على هيْئة طبقة واحدة سميكة فقط. يسمح ذلك بإحصاء الخلايا فى هذه المنطقة بشكل فردى و تقييمها تحت المِجهر.