تحليل الكولستيرول

Blood Cholesterol


 

الغرض من هذا التحليل:

من خلال هذا التحليل يمكن تحديد مخاطر الإصابة بمرض ما بالقلب.

 

يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:

على البالغين إجراء هذا التحليل مرة كل خمس سنوات ، و بمعدل أكثر من ذلك لمن لديه بالفعل مستوى مرتفع من الكولستيرول بالدم أو لمن لديه مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

أما الأطفال و المراهقين و الشباب الصغار فعليهم إجراء هذه التحليل مرة بين سن 9 و 11 سنة من العمر ، و إعادة التحليل مرة أخرى بين سن 17 و 21 سنة من العمر.

 

العينة المطلوبة لإجراء التحليل:

عينة من الدم يتم سحبها من وريد فى الذراع أو من خلال وخز الإصبع.

 

تحضيرات قبل إجراء التحليل:

إذا كان إجراء هذا التحليل هو ضمن تحليل نسبة الدهون بالدم فيجب على المريض الصيام عن الطعام لمدة تتراوح بين 9 إلى 12 ساعة (مسموح بتناول الماء فقط) ، و عليك اتباع التعليمات التى يمليها عليك الطبيب.

كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟

إن الكولستيرول هو مادة حيوية من الستيرويدات الهامة لجسم الإنسان ، حيث أنها تُكوّن أغشية الخلايا فى جميع الأنسجة بجميع الأعضاء ، و هى تستخدم لتصنيع الهرمونات الأساسية للنمو و التطور و التكاثر ، كما أنها تُكوّن العصارة الصفراوية المطلوبة لامتصاص المغذيات من الطعام.

و هناك كمية ضئيلة من الكولستيرول توجد فى الدورة الدموية تسمى ليبوبروتين ، يحتوى كل جزئ منها على نسب مختلفة من الدهون الثلاثية و بروتينات الكولستيرول و الدهون الفوسفاتية ، و كل نوع من هذه الجزيئات له وظيفة مختلفة عن الآخر غير أنها تتشابه كلها بدرجة كبيرة فى التركيب ، و قد تم تقسيمها تبعا لكثافتها كالتالى:

  البروتينات الدهنية شديدة انخفاض الكثافة (VLDL).

  البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (LDL - Low Density Lipoproteins) (يسمى بالكولستيرول السيئ).

  البروتينات الدهنية عالية الكثافة (HDL - High Density Lipoproteins) (يسمى بالكولستيرول الجيد).

بعض هذه البروتينات الدهنية يسمى بالكولستيرول الجيد و الذى يقوم بحمل فائض الدهون و التخلص منها ، و بعضها يسمى بالكولستيرول السيئ حيث يقوم بترسيب الدهون فى الأنسجة و الأعضاء ، و فى هذا التحليل يتم قياس إجمالى نسبة الكولستيرول بالدم سواء الجيد أو السيئ.

  إن قياس نسبة الكولستيرول و معرفة مستوياته فى الدم هو أمر مهم و مؤشر على صحة الإنسان العامة ، فجسم الإنسان ينتج الكولستيرول اللازم لعمله إلا أن هناك مصادر أخرى للكولستيرول يمكن أن تدخل إلى جسمك عن طريق الطعام مما قد يؤدى إلى ارتفاع نسبة وجود الكولستيرول بالدم فيترسب ذلك الكولستيرول الزائد على جدر الأوعية الدموية مسببا ضيقها و حتى اختناقها مسببا حدوث الجلطات و لاحقا حدوث مشاكل صحية عديدة بالقلب.

 

كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟

غالبا ما يتم سحب عينة الدم من وريد فى الذراع ، كما يمكن أن نقيس مستوى الكولستيرول فى الدم من خلال نقطة دم تخرج عند وخز الإصبع ، و هذه الطريقة الأخيرة غالبا ما تكون عند استخدام جهاز محمول لقياس نسبة الكولستيرول فى الدم.

كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟

إن تحليل الكولستيرول يختلف عن معظم التحاليل الأخرى التى تشخّص مرض ما أو تتابع مدى تطور المرض ، و إنما هو تحليل نقوم به لكشف و قياس عوامل خطورة حدوث أمراض القلب ، و ذلك لأنه وُجد أن ارتفاع نسبة الكولستيرول فى الدم ترتبط بحدوث ضيق فى الشرايين و لاحقا أمراض عديدة بالقلب أو حتى الموت نتيجة زيادة معدل حدوث الأزمات القلبية.

لذلك فتحليل قياس نسبة الكولستيرول بالدم يُعتبر تحليل وقائى معتاد للحفاظ على صحة سليمة.

 

متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟

يُنصح البالغون بإجراء هذا التحليل مرة كل خمس سنوات ، و بمعدل أكثر من ذلك لمن لديه بالفعل مستوى مرتفع من الكولستيرول بالدم أو لمن لديه مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

غالبا ما يُطلب مع تحليل قياس كامل نسبة الدهون بالدم لقياس كذلك نسبة الدهون الثلاثية و البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (الكولستيرول السيئ) و البروتينات الدهنية عالية الكثافة (الكولستيرول الجيد).

كما يُطلب تحليل الكولستيرول للأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بالجلطات أو الأمراض القلبية مثل:

  المدخنون.

  الرجال فوق سن الـ 45 ، و النساء فوق سن الـ 55.

  مرضى ارتفاع ضغط الدم.

  وجود تاريخ عائلى لأشخاص أصيبوا بأمراض فى القلب.

  المصابون بأمراض فى القلب.

  مرضى السكرى.

  مرضى السمنة.

  أما الأطفال و المراهقين و الشباب الصغار فعليهم إجراء هذه التحليل مرة بين سن 9 و 11 سنة من العمر ، و إعادة التحليل مرة أخرى بين سن 17 و 21 سنة من العمر.

أما الأطفال الأكثر عُرضة لأمراض القلب فيجب إجراء هذا التحليل مرة بين سن 2 و 10 سنة من العمر ، فإذا كانت النتائج لا تثير قلقا فيمكن إجراء تحليل صائم خلال 3 إلى 5 سنوات لاحقة.

 

ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟

بالنسبة للبالغين : تكون نتيجة التحليل إحدى ثلاث حالات:

  جيدة : يكون مستوى الكولستيرول بالدم أقل من 200 mg/dL  أو  5.18 mmol/L ، و هى نسبة مقبولة و توحى بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

  أعلى من المعدل الطبيعى : يكون مستوى الكولستيرول بالدم من 200 : 239 mg/dL  أو  5.18 : 6.18 mmol/L ، و هى نسبة توحى بمخاطر متوسطة.

  مرتفعة : يكون مستوى الكولستيرول بالدم أعلى من 240 mg/dL   أو  6.22 mmol/L ، و هى نسبة مرتفعة و توحى بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

 

بالنسبة للأطفال و المراهقين : تكون نتيجة التحليل إحدى ثلاث حالات:

  جيدة : يكون مستوى الكولستيرول بالدم أقل من 170 mg/dL  أو  4.40 mmol/L ، و هى نسبة مقبولة.

  أعلى من المعدل الطبيعى : يكون مستوى الكولستيرول بالدم من 170 : 199 mg/dL  أو  4.40 : 5.16 mmol/L ، و هى نسبة توحى بمخاطر متوسطة.

  مرتفعة : يكون مستوى الكولستيرول بالدم أعلى من 200 mg/dL  أو  5.17 mmol/L ، و هى نسبة مرتفعة.

 

بالنسبة للشباب صغير السن : تكون نتيجة التحليل إحدى ثلاث حالات:

  جيدة : يكون مستوى الكولستيرول بالدم أقل من 190 mg/dL  أو  4.92 mmol/L ، و هى نسبة مقبولة.

  أعلى من المعدل الطبيعى : يكون مستوى الكولستيرول بالدم من 190 : 224 mg/dL  أو  4.92 : 5.80 mmol/L ، و هى نسبة توحى بمخاطر متوسطة.

  مرتفعة : يكون مستوى الكولستيرول بالدم أعلى من 225 mg/dL  أو  5.82 mmol/L ، و هى نسبة مرتفعة.

 

هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟

يجب إجراء هذا التحليل و الشخص سليم لا يعانى من أمراض حيث تنخفض نسبة الكولستيرول بالدم عند الإصابة بمرض ما و بعد الأزمات القلبية و أثناء الضغوط النفسية ، فعلى المريض الانتظار على الأقل 6 أسابيع بعد الإصابة بالمرض قبل إجراء تحليل الكولستيرول حتى نحصل على نتائج حقيقية.

إن انخفاض نسبة الكولستيرول بالدم بشكل كبير يُعد أمرا سيئا (أقل من 100 mg/dL  أو  2.59 mmol/L) ، و هو أمر من المعتاد حدوثه فى بعض الأمراض مثل سوء التغذية و أمراض الكبد و الأورام السرطانية ، مع العلم أنه لا علاقة بالكولستيرول و تلك الأمراض.

من الطبيعى أن ترتفع نسبة الكولستيرول فى الدم لدى المرأة الحامل ، و لإجراء التحليل يجب على المرأة أن تنتظر لمدة 6 أسابيع كاملة بعد الولادة لقياس نسبة الكولستيرول فى دمها.

هناك أدوية معينة معروف عنها أنها تزيد نسبة الكولستيرول فى الدم مثل الستيرويدات و مغلقات البيتا و إبينيفرين و أقراص منع الحمل و فيتامين د.

  ما هى مسببات زيادة نسبة الكولستيرول فى الدم؟

قد يكون ارتفاع نسبة الكولستيرول فى الدم سببه وراثيا أو الاعتياد على تناول أطعمة غنية بالدهون المشبعة ، و فى معظم المصابين يكون الأمران مجتمعين معا.

 

  ما العلاج المناسب فى حال ارتفعت نسبة الكولستيرول فى دمى بشكل كبير؟

العلاج الأمثل فى مثل هذه الحالات هو تغيير نمط الحياة لتقليل الكولستيرول فى الدم ، فعليك بممارسة الرياضة بانتظام و التحكم فى طعامك بحيث تمتنع عن تناول الدهون المشبعة ، فالطعام قليل الدهون وحده يعد كافيا لتقليل نسبة الكولستيرول فى الدم بنسبة 8%.

و فى حالات أخرى يمكن تعاطى بعض الأدوية التى تقلل من نسبة الكولستيرول السيىء ، و تختلف تلك الأدوية لتناسب أشخاص و لا تناسب آخرين إلا أنه فى الأغلب يكون الدواء المختار هو الستاتين ، بالإضافة إلى أدوية أخرى لتحفيز العصارة الصفراوية و الألياف و النياسين ، إلا أن اختيار تلك الأدوية يكون من خلال طبيبك المعالج حيث أنه الجهة الوحيدة التى تُقيّم حالتك الصحية و تعرف ما يناسبها من أدوية.

 

  فى حال ارتفاع نسبة الكولستيرول فى دمى ، فما هى مخاطر إصابتى بأزمة قلبية؟

كلما زادت نسبة الكولستيرول فى دمك ، كلما زادت مخاطر إصابتك بأزمة قلبية ، إلا أن هناك عوامل خطورة أخرى قد تزيد من خطورة الإصابة بأزمة قلبية مثل التدخين و الإصابة بمرض السكرى و الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم و كبر السن.

 

  قمت بممارسة التمارين بانتظام و التحكم فى نظامى الغذائى و مع ذلك لاحظت ارتفاع مستوى الكولستيرول فى دمى منذ آخر مرة قمت بقياسه ، لماذا؟

إن نسبة الكولستيرول فى الدم متذبذبة ، بمعنى أنها قد تتغير بنسبة 10% بالزيادة أو النقصان من شهر لآخر ، و هذا أمر طبيعى قد يحدث مع الأشخاص الطبيعيين.

 

  أخبرنى طبيبى أننى أعانى من ارتفاع فى نسبة الكولستيرول إلا أنه بدلا من إعطائى دواء لمعالجتى ، طلب منى أن أنتظر لشهور قليلة قبل أن أقيسه مرة أخرى ، لماذا ؟

إن نسبة الكولستيرول فى الدم متذبذبة ، لذلك فإجراء تحليل الكولستيرول مرة واحدة لا يعد مقياسا للمستوى المعتاد للكولستيرول فى جسمك ، لذلك فمن الأفضل إجراء تحليل جديد بعد عدة أسابيع أو عدة شهور و مقارنة نتيجته مع النتيجة السابقة لتقييم الحالة قبل البدء فى خطة علاج ، حيث أن العلاج يكون على قدر متوسط النتائج.