اختبار الأجسام المُضادة للبكتيريا السبحيّة

Antistreptolysin O Titer (ASO)


 

الغرض من هذا التحليل:

يتم إجراء هذا الاختبار للمساعدة فى تحديد ما إذا كنت قد أُصبت مؤخرا بعدوى بالبكتيريا السبحية (group A Streptococcus) ، و للمساعدة فى تشخيص المُضاعفات الناجمة عن الإصابة بعدوى البكتيريا السبحية مثل مرض الحُمّى الروماتيزمية (rheumatic fever) أو مرض التهاب كُبيْبات الكُلى (glomerulonephritis) ، و هو أحد أمراض الكُلى.

 

يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:

يُطلب إجراء هذا الاختبار عندما تُعانى من أعراض تُشير للحُمَى الروماتيزمية مثل الحُمّى (ارتفاع درجة حرارة الجسم) و ألم بالصدر و إرهاق و قِصَر النفس ، أو أعراض مُرتبطة بمرض التهاب كُبيْبات الكُلى (glomerulonephritis) مثل التورُّم و لون البول الداكن ، لا سيّما إذا كنت قد أُصبت مؤخرا بعدوى بالبكتيريا السبحية من المجموعة (A) و لم يكن قد تم تشخيصها و علاجها كما ينبغى.

 

العينة المطلوبة لإجراء التحليل:

عينة من الدم يتم سحبها من وريد فى الذراع.

 

تحضيرات قبل إجراء التحليل:

لا يوجد.

كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟

إن الجسم المُضاد للبكتيريا السبحية (Antistreptolysin O - ASO) هو جسم مُضاد يستهدف إنزيم (streptolysin O) ، و هو إنزيم سام يتم إنتاجه بواسطة المجموعة (A) من البكتيريا السبحية (group A Streptococcus bacteria). تُعد الأجسام المُضادة (ASO) و الأجسام المُضادة (anti-DNase B) هى الأكثر شيوعا من بين عدة أجسام مُضادة يُنتجها جهاز المناعة فى الجسم كاستجابة للإصابة بالعدوى بالبكتيريا السبحية (group A Streptococcus). يقوم هذا الاختبار بقياس كمية الأجسام المُضادة (ASO) فى الدم.

إن المجموعة (A) من البكتيريا السبحية (Group A Streptococcus) هى البكتيريا المُسبّبة للإصابة بالتهاب الحلق بالإضافة إلى بعض الأمراض الأخرى ، و التى تشمل التهابات الجلد (مرض تقيُّح الجلد pyoderma و مرض القوْباء impetigo و التهاب النسيج الخلوى cellulitis). غالبا ما يتم اكتشاف الإصابة بعدوى البكتيريا السبحية و علاجها بالمُضادات الحيوية ، ثم تشفى العدوى.

عندما لا تُسبب الإصابة بعدوى البكتيريا السبحية أعراضا واضحة ، أو لم يتم علاجها ، أو تم علاجها بطريقة غير فعّالة ، فأحيانا ما يؤدى ذلك إلى حدوث مُضاعفات ، مثل مرض الحُمّى الروماتيزمية ، و أحد أمراض الكُلى (التهاب كُبيْبات الكُلى glomerulonephritis) ، خاصةً لدى الأطفال صغار السِن. بفضل إجراء اختبار الأجسام المُضادة للبكتيريا السبحية (ASO) بصورة روتينيّة ، أصبحت هذه الحالات الثانوية أقل انتشارا فى الولايات المتحدة ، و لكنها لا تزال تحدث. قد تسبب هذه الحالات المرضيّة مُضاعفات خطيرة مثل حدوث تلف فى عضلة القلب ، و حدوث خلل وظيفى حاد فى الكُلى ، و تورُّم الأنسجة (edema) ، و ارتفاع ضغط الدم. يمكن استخدام اختبار الأجسام المُضادة للبكتيريا السبحية (ASO) لمعرفة ما إذا كانت هذه المشاكل ناتجة عن إصابة حديثة بعدوى المجموعة (A) من البكتيريا السبحية أم لا.

 

كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟

يتم أخذ عينة الدم من وريد بالذراع بواسطة إبرة (حقنة).

 

هل هناك أى تحضيرات لازمة قبل إجراء التحليل للتأكد من جودة العينة المستخدمة؟

ليس هناك حاجة إلى تحضيرات خاصة قبل إجراء هذا الاختبار.

كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟

يُستخدم اختبار الأجسام المُضادة للبكتيريا السبحية (ASO) فى المقام الأول للمساعدة فى تحديد ما إذا كانت هناك إصابة حديثة بعدوى المجموعة (A) من البكتيريا السبحية أم لا:

  هل هى سبب الإصابة بمرض التهاب كُبيْبات الكُلى (glomerulonephritis) ، و هو نوع من أمراض الكُلى.

  هل هى سبب الإصابة بمرض الحُمّى الروماتيزمية لشخص ظهرت عليه العلامات و الأعراض المرضيّة.

 

قد يُطلب إجراء هذا الاختبار مُنفردا أو بالترافُق مع إجراء اختبار الجسم المُضاد (anti-DNase B) ، و هو اختبار آخر يُستخدم للكشف عن إصابة حديثة بعدوى البكتيريا السبحية.

في معظم الحالات ، يتم اكتشاف الإصابة بعدوى البكتيريا السبحية و يتم علاجها بالمُضادات الحيوية و يتحقّق الشفاء منها. فى الحالات التى لا تُسبّب ظهور أعراض واضحة و/أو لا يتم علاجها ، فقد تحدث مُضاعفات عند بعض الناس كالإصابة يمرض الحُمّى الروماتيزمية (rheumatic fever) و مرض التهاب كُبيْبات الكُلى (glomerulonephritis) ، خاصةً عند الأطفال من صغار السِن. لذلك يتم إجراء الاختبار إذا كان الشخص يُعانى من أعراض تُشير إلى الإصابة بمرض الحُمّى الروماتيزمية أو بمرض التهاب كُبيْبات الكُلى و لديه سجل حديث للإصابة بالتهاب فى الحلق أو تم تأكيد تشخيص حالته على أنها عدوى بالبكتيريا السبحية.

نظرا لتراجُع مُعدّل حدوث المُضاعفات التالية للإصابة بعدوى البكتيريا السبحية فى الولايات المتحدة ، فقد قلّ إجراء اختبار الأجسام المُضادة للبكتيريا السبحية (ASO).

 

متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟

يتم إجراء اختبار الأجسام المُضادة للبكتيريا السبحية (ASO) عندما يُعانى الشخص من أعراض مرضيّة يشتبه الطبيب المعالج فى أنها قد ترجع إلى مرض سببه إصابة سابقة بالعدوى بالبكتيريا السبحية. يُطلب إجراء هذا الاختبار عند ظهور الأعراض المرضيّة ، عادةً خلال الأسابيع التالية للإصابة بالتهاب فى الحلق أو بعدوى فى الجلد عندما تختفى البكتيريا من الحلق أو من الجلد.

تشمل بعض أعراض الإصابة بمرض الحُمّى الروماتيزمية (rheumatic fever) ما يلى:

  حُمّى (ارتفاع درجة حرارة الجسم).

  تورُّم و ألم فى أكثر من مفصل من مفاصل الجسم ، خاصةً فى الكاحلين و الركبتين و المِرفقين و الرُسغين ، و أحيانا ينتقل الألم من مفصل لآخر.

  وجود عُقد صغيرة غير مؤلمة تحت الجلد.

  حركات سريعة مُتشنّجة (Sydenham's chorea).

  ظهور طفح جلدى.

  أحيانا قد يُصاب القلب بالتهاب (carditis) ، و قد لا يُسبب ذلك ظهور أى أعراض و لكنه قد يؤدى إلى قِصَر النفس أو خفقان القلب أو ألم بالصدر.

 

تشمل بعض أعراض الإصابة بمرض التهاب كُبيْبات الكلُى (glomerulonephritis) ما يلى:

  الشعور بالإجهاد و نقص الطاقة.

  انخفاض كمية البول.

  بول دموى.

  طفح جلدى.

  ألم فى المفاصل.

  تورُّم فى الأنسجة.

  ارتفاع ضغط الدم.

  مع ذلك ، فيُمكن ملاحظة هذه الأعراض فى حالات مرضيّة أخرى.

  قد يتم إجراء الاختبار مرتين بفاصل زمنى بين سحب العيّنات قدره أسبوعين للكشف عن كمية الأجسام المُضادة (ASO) خلال المرض و أثناء فترة النقاهة. ذلك يكون بغرض تحديد ما إذا كان مستوى الأجسام المُضادة يرتفع أم ينخفض أم يظل كما هو.

 

ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟

يتم إنتاج الأجسام المُضادة (ASO) بعد مرور أسبوع إلى شهر تقريبا من التعرُّض لإصابة أوليَّة بالعدوى بالبكتيريا السبحية. تصل كمية الأجسام المُضادة (ASO titre) إلى ذروَتها خلال حوالى 3 إلى 5 أسابيع بعد الإصابة بالمرض و بعدها تبدأ فى التراجُع و لكنها تظل قابلة للكشف عنها لعدة أشهر بعد شفاء العدوى.

إذا كانت نتيجة اختبار الأجسام المُضادة (ASO) سلبيّة أو كانت تلك الأجسام المُضادة (ASO) مُتواجدة بكمية قليلة للغاية ، فإن ذلك يعنى أن الشخص على الأرجح لم يُصب بعدوى حديثة بالبكتيريا السبحية. تتأكّد صحة ذلك على وجه الخصوص إذا تم سحب العيّنة بعد مرور 10 إلى 14 يوما و كانت نتيجة الاختبار أيضا سلبيّة (عيار منخفض من الأجسام المُضادة) و إذا صاحب ذلك نتيجة سلبيّة أيضا لاختبار الأجسام المُضادة (anti-DNase B) (عيار منخفض من الأجسام المُضادة). هناك نسبة مئوية صغيرة من الأشخاص ممن حدثت لهم مُضاعفات مُرتبطة بعدوى البكتيريا السبحية و لا ترتفع لديهم مستويات الأجسام المُضادة (ASO).  هذا ينطبق بشكل خاص مع حالات الإصابة بمرض التهاب كُبيْبات الكلُى (glomerulonephritis) و الذى قد يحدث بعد عدوى جلدية بالبكتيريا السبحية.

إن الكشف عن وجود كمية كبيرة من الأجسام المُضادة (ASO) (نتيجة إيجابيّة للاختبار) أو أن كمية الأجسام المُضادة (ASO) تزداد ، فهذا يعنى أنه من المُرجّح أن الشخص قد أّصيب بعدوى حديثة بالبكتيريا السبحية. أما إذا كانت كمية الأجسام المَضادة (ASO) مرتفعة فى البداية ثم بدأت فى الانخفاض ، فيُشير ذلك إلى أن العدوى قد حدثت و فى طريقها نحو الشفاء.

إن اختبار الأجسام المُضادة للبكتيريا السبحية (ASO) لا يتنبأ بحدوث المُضاعفات التالية للإصابة بعدوى البكتيريا السبحية ، و لا يتوقّع كذلك نوع أو شِدة المرض. إذا ظهرت أعراض الإصابة بمرض الحُمّى الروماتيزمية (rheumatic fever) أو بمرض التهاب كُبيْبات الكلُى (glomerulonephritis) ، فإن ارتفاع مستوى الأجسام المُضادة (ASO) قد يساعد فى تأكيد تشخيص الحالة.

 

هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟

إن تعاطى بعض أنواع المُضادات الحيوية و أدوية الكورتيزون قد يؤدى لانخفاض مستويات الأجسام المُضادة (ASO).

  هل يمكن استخدام اختبار الأجسام المُضادة للبكتيريا السبحية (ASO) لتشخيص عدوى التهاب الحلق؟

لا يُمكن الكشف عن مستويات الأجسام المُضادة (ASO) إلا بعد مرور أسبوع على الأقل من الإصابة بالعدوى ، لذلك لا يُستخدم اختبار الأجسام المُضادة للبكتيريا السبحية (ASO) لتشخيص عدوى حادة حالية. إن أفضل طريقة لتشخيص عدوى التهاب الحلق (streptococcal pharyngitis) هى عمل مزرعة بكتيريا الحلق أو إجراء اختبار البكتيريا السبحية السريع. من المهم أن يتم اكتشاف عدوى التهاب الحلق و معالجته مُبكّرا لتجنُّب حدوث المُضاعفات و لتجنُّب نقل العدوى للآخرين.

 

  إذا تم تشخيص حالتى على أنها إصابة بالعدوى بالبكتيريا السبحية ، هل يجب إجراء اختبار الأجسام المُضادة للبكتيريا السبحية (ASO) فى كل الأحوال؟

لا. فى العموم يتم إجراء اختبار الأجسام المُضادة للبكتيريا السبحية (ASO) عندما يُعانى شخص ما من أعراض مرضيّة تُرجّح احتمال حدوث مُضاعفات بعد إصابته بالعدوى بالبكتيريا السبحية و التى لم يتم تشخيصها أو علاجها كما ينبغى. معظم الناس لا يُعانون من تلك المُضاعفات ، و بالتالى فإن اختبار الأجسام المُضادة للبكتيريا السبحية (ASO) لا يتم إجراؤه بصفة روتينية.

 

  هل يُمكن إجراء اختبار الأجسام المُضادة للبكتيريا السبحية (ASO) فى عيادة طبيبى المعالج؟

لا يتم إجراء هذا الاختبار فى أغلب عيادات الأطباء. عادةً ما يتم إرسال عينة الدم إلى المُختبر لإجراء الاختبار.