سرطان الرئة
Lung Cancer
سرطان الرئة هو نمو بعض خلايا الطبقة المبطنة للقصبة الهوائية بنسبة أسرع من المعدل الطبيعي و بشكل غير منتظم , مما يؤدي إلى تراكمها و حدوث تداخل في عملية إخراج المخاط ، و تتطور بعض الخلايا المتضاعفة بسرعة و تصبح خبيثة ، و هذه الخلايا تزاحم و تقضي على الخلايا الطبيعية و تؤدي إلى احتباس المخاط في الرئة ، و تؤلف الخلايا السرطانية كتلة أو ورماً يسد القصبة الهوائية
يعد سرطان الرئة من السرطانات المعقدة و الخطرة لما يصاحبها من حدوث مضاعفات كثيرة نتيجة الانتشار لأعضاء أخرى بالجسم ، أو طبيعة الورم الشرسة ، و يعتبر التدخين على علاقة وثيقة بحدوث هذا النوع من السرطانات و يمكن القول أنه يسبب بشكل مباشر أكثر من 90 فى المائة من سرطانات الرئة على الأقل ، و يرتبط خطر الإصابة بعدد السجائر و محتواه من المواد المسرطنة ، و أهمية هذا الأمر تكمن في أنه بالإمكان الوقاية من هذا الداء بتجنب التدخين
كما يعد سرطان الرئة هو السرطان الأكثر شيوعا عند الرجل ، و حدوثه في ازدياد مستمر عند النساء بسبب ازدياد نسب المدخنات منهن ، و هو أحد الأسباب الرئيسية لموت الرجال و النساء في معظم البلدان الصناعية ، و هو ثاني أكثر السرطانات شيوعاً في العالم بعد سرطان الجلد و المسبب الأكبر للوفاة بأمراض السرطان ، و هو يصيب في أغلب الأحيان الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين عمر 50 و 70 سنة
لسرطان الرئة نوعان هما:
⚬ سرطان الخلايا الصغيرة: و يمثل حوالي 20 فى المائة من حالات سرطان الرئة , و يصيب المدخنين فقط ، و هو سريع الانتشار خارج الرئة
⚬ سرطان الخلايا غير الصغيرة: و هو أكثر شيوعاً من النوع الأول , و له أنواع متعددة حسب مكان الإصابة , و قد يصيب المدخنين و غير المدخنين
أهم مسببات سرطان الرئة نذكرها فيما يلى:
⚬ التدخين: حيث يحتوي دخان السجائر و الشيشة أو النارجيلة على مواد ثبت فعلها المسرطن للخلايا ، و يتعلق خطر الإصابة بعدد السجائر التي يدخنها الشخص يومياً و بمحتواها ، كما يوجد خطر الإصابة عند الأشخاص الغير مدخنين و لكنهم يعايشون المدخنين و هم ما يطلق عليهم المدخنين السلبيين
⚬ التلوث البيئي: حيث نلاحظ أن نسبة حدوث الداء عند سكان المدن الملوثة أعلى منه عند سكان القرى أو المدن الأقل تلوثاً
⚬ المهنة: التعرض للمواد المشعة قد يؤدي إلى العديد من السرطانات إحداها سرطان الرئة
⚬ غاز الرادون: و هو غاز ينتج عن انشطار اليورانيوم و لكن عندما يتفاعل يطلق مواد مسرطنة ، و هو غاز موجود في العديد من الصناعات و ينتقي المناطق المنخفضة لذلك يوجد في قبو المنازل بتركيز أعلى من باقي المناطق ، و بإمكان هذا الغاز إحداث العديد من السرطانات منها سرطان الرئة
⚬ الإصابة السابقة بالدرن أو السل: الإصابة بالدرن أو السل الرئوى قد ترفع من احتمالات الإصابة بالسرطان و خاصة في مكان الإصابة نفسه
تشمل الأعراض المصاحبة لهذا المرض ما يلى:
⚬ السعال أو الكحة المصحوبة ببلغم غزير قد يكون به دم
⚬ الإحساس بآلام في منطقة الصدر
⚬ الشعور بضيق في التنفس عندما يزداد حجم الورم
⚬ الشعور بالإرهاق و الضعف العام
⚬ فقدان الشهية و بالتالي فقدان الوزن بشكل ملحوظ
⚬ صوت تزييق أو أزيز أثناء التنفس
⚬ الإصابة بنوبات متكررة من الالتهاب الرئوى
⚬ خشونة أو بحة فى الصوت
عند اكتشاف السرطان فغالبا ما يكون قد انتشر لباقى أجزاء الجسم و ذلك بسبب طبيعة السرطان الإجتياحية و نوعية نسيج الرئة الرطبة التي تساهم أيضاً في انتشار الورم ، و لذلك فالحل الجراحى يصبح عديم الفائدة ، و حينها يجب اللجوء إلى العلاج الكيماوى و الإشعاعى ، هناك ثلاثة خيارات للعلاج و يحدد كل منها طبيعة السرطان و مدى استفحاله ، و بالطبع فالطبيب هو الجهة الوحيدة القادرة على تحديد مدى تطور الحالة و العلاج الأنسب لها كما يلى:
⚬ أولا: الإسئتصال الجراحي
إذا كان ذلك ممكنا ، حيث يمكن استئصال الورم عن طريق الجراحة فقط إذا لم يكن السرطان قد امتد إلى أعضاء أخرى ، فإذا لم يكن هناك أي انتشار فيقوم الجراحون باستئصال رئة واحدة بأكملها أو جزء كبير منها
⚬ ثانيا: العلاج الكيميائي
هو مهم لبعض أنواع سرطان الرئة ، كما أنه يستخدم مع العلاجات الأخرى إذا كانت هناك انتقالات للسرطان خارج الرئة ، كما يلي الجراحة عادة علاج بالأدوية الكيميائية للقضاء على الورم ، و هذا النوع من العلاج يستخدم أيضا لاستهداف الأورام الخبيثة جدا
⚬ ثالثا: العلاج الإشعاعي
المعالجة الإشعاعية تفيد في تقليل الأعراض و معالجة انتشار الورم و كذلك السرطانات غير القابلة للعلاج الجراحي ، و ذلك يكون بتعريض مكان السرطان للأشعة السينية بقذف السرطان بالأشعة السينية أو جسيمات من مواد مشعة مثل مادة الكوبالت 60 أو الراديوم المشع ، حيث يقوم هذا العلاج بإبطاء نمو الورم لكن لا يقضي عليه تماماً ، وهو يستخدم غالباً لمعالجة الأورام البالغة الصغر التي انتشرت من الرئتين إلى الدماغ و العظام و الكبد ، و في أغلب الأحيان يتبع المداواة الأولية بالأشعة علاج كيميائي ، فالمشاركة بين العلاج الإشعاعى و الكيماوي تفيد في الحالات الشديدة الخطورة
** تكون فرصة الشفاء من سرطان الرئة أفضل بالنسبة للأشخاص الذين يكتشف عندهم المرض بشكل مبكر ، حيث يمكن أن يشفوا تماما منه ، لكن التوقعات المستقبلية تبقى ضعيفة بشكل إجمالي ، حيث يبقى شخص واحد من أصل 20 مريض على قيد الحياة بعد مرور 5 سنوات على العلاج ، و في الحالات التي ينتشر فيها المرض ينجح العلاج الفعال فقط في تخفيف و تحسين نوعية الحياة لكنه لا يطيل من فترة البقاء على قيد الحياة
عودة إلى الشاشة السابقة
عودة إلى مخطط الجسم
لاحظت خطأ في المعلومات أعلاه