التهابات و حصوات المرارة
Cholecystitis and Gall Bladder Stones
هي التهابات حادة أو مزمنة تحدث في المرارة مسببة ألم في الجهة اليمنى من أعلى البطن ، و المرارة هي عبارة عن عضو على شكل الكمثرى يقع أسفل الكبد في الجهة اليمنى من أعلى البطن ، و هي عبارة عن كيس يحتفظ بالمادة الصفراء التي تفرز من الكبد ، و تقوم المادة الصفراء بدور هام في هضم الدهون ، حيث تقوم المرارة بإفراز المادة الصفراء في الأمعاء
السبب الرئيسي لحالة التهاب الزائدة الدودية هو إنسداد القناة التى تصل بين الأمعاء الغليظة و الزائدة الدودية ، و يكون السبب فى ذلك إما جسم غريب أو ضربة عارضة أو وجود ديدان أو غالبا لتراكم البراز فيها ، هذا سيؤدى إلى امتلائها بالمخاط ، فيزيد الضغط بداخلها مما يؤدى إلى تخثر الدم داخل الزائدة فتنغلق الأوعية الصغيرة فتقطع إمدادات الدم نحو الزائدة الدودية لتموت هذه القطعة اللحمية ، بعدها تكون المنطقة مؤهلة للهجوم البكتيري فينتج عن ذلك حدوث صديد إلى أن تنفجر هذه الزائدة المملوءة بالصديد و البكتيريا لتصيب الأحشاء الداخلية المجاورة لها و بعدها تكون كل البكتريا في الدم مما قد يؤدى إلى وفاة المصاب لا قدر الله ، و خوفاً من انفجارها عند حدوث الالتهاب يلجأ الأطباء إلى استئصالها فى خلال 48 - 72 ساعة من بداية ظهور أعراض الالتهاب
مسببات التهاب المرارة يشمل ما يلى:
⚬ حصوات المرارة حيث تمثل السبب الرئيسي حيث أن 90 فى المائة من حالات التهاب المرارة تكون بسبب وجود الحصوات فيها
⚬ سرطان المرارة أو الأعضاء القريبة منها مما يسبب انسداد في مجرى المرارة مسببا للالتهاب
⚬ إلتواء في أوعية المرارة مما يسبب انسداد في مجراها
أعراض المرض تشمل ما يلى:
⚬ ألم في الجهة اليمنى من أعلى البطن و قد ينتقل إلى الكتف الأيمن أو الظهر
⚬ ارتفاع درجة حرارة الجسم
⚬ كثرة التعرق
⚬ الغثيان و التقيؤ
⚬ الصفراء أو اليرقان ، حيث هناك إصفرار الوجه و العينين
⚬ تغير لون البراز إلى اللون الرمادى
بعد تشخيص التهاب المرارة سيطلب الطبيب من المريض المكوث في المستشفى إلى أن يتم الانتهاء من علاج الالتهاب حيث يشمل العلاج ما يلى:
⚬ الصيام: يمتنع المريض عن الأكل و الشرب في الأيام الأولى لتخفيف الضغط على المرارة من الهضم ، و سيتغذى المريض عن طريق المحاليل الوريدية
⚬ المضادات الحيوية: و ذلك لعلاج الالتهابات الناتجة عن العدوى البكتيرية
⚬ مسكنات الألم: و ذلك لتخفيف حدة الأعراض
⚬ استئصال المرارة: التهاب المرارة عادة ما يتكرر حدوثه ، لذلك يحتاج المريض إلى استئصال المرارة بعد علاج الالتهاب و تحسن الأعراض ، و توقيت عملية الاستئصال تعتمد بالدرجة الأولى على الحالة الصحية للمريض و وجود المضاعفات ، لذلك في حالات معينة مثل تفجر المرارة أو غرغرينة المرارة تستوجب الجراحة فورا ، و يكون استئصال المرارة إما عن طريق المنظار أو يكون بالفتح الجراحى
⚬ بعد عملية استئصال المرارة لا تحدث عادة أي مشاكل في الهضم ، و يتم إفراز المادة الصفراء من الكبد مباشرة إلى الأمعاء ، فاستئصال المرارة لا يهدد حياة الإنسان و لا يغير من كفاءة جسمه ، ربما يصاب بعض المرضى بإسهال خفيف بعد الاستئصال و خاصة بعد الوجبات الدهنية ، و يعالج ببعض الأدوية المضادة للإسهال و في أغلبيتها لا تحتاج إلى علاج
لأن معظم حالات التهاب المرارة تكون بسبب حصوات المرارة ، فإن أفضل طريقة للوقاية هي إتباع الخطوات التالية لمنع تكون الحصوات:
⚬ فقد الوزن تدريجيا ، حيث أن فقد الوزن بشكل سريع يزيد من نسبة تكون حصوات المرارة ، لذلك فإن أفضل طريقة لفقد الوزن هو فقد كيلوجرام واحد في الأسبوع
⚬ المحافظة على الوزن في المستوى الصحي ، فالسمنة تزيد من مخاطر تكون حصوات المرارة ، لذلك فالأكل الصحى و التمارين الرياضية تعد خطوات مهمة لتخفيف الوزن
⚬ تناول الأكل الصحى حيث أن الوجبات المليئة بالدهون و المفتقرة للألياف تزيد من نسبة تكون حصوات المرارة
عودة إلى الشاشة السابقة
عودة إلى مخطط الجسم
لاحظت خطأ في المعلومات أعلاه