السكتة الدماغية
Stroke
ما هي السكتة الدماغية؟
تحدث السكتة الدماغية عندما يتوقف أو يقل تدفق الدم فجأة إلى جزء من المخ ، مما يُغير وظيفة الجسم التي يتحكم بها هذا الجزء من المخ. فإذا حدث إنقطاع لمصدر الدم المتجدد والأوكسجين عن أي جزء من الجسم ، بما في ذلك المخ ، فسوف تصاب الخلايا أو ربما تموت. وعلى الرغم من أن بعض إصابات الخلية يمكن عكسها ، فإن وفاة خلايا المخ تكون دائمة ، مما يجعلها عادة تخلف إعاقة دائمة.
تعتبر السكتات الدماغية هي السبب الرئيسي الخامس للوفاة في الولايات المتحدة. حيث أن كل عام يُعاني حوالي 795.000 من الأمريكيين من السكتة الدماغية الجديدة أو المتكررة في حين يموت أكثر من 129.000 شخص جراء السكتة الدماغية. وتحدث أكثر من 60٪ من حالات الوفاة بالسكتة الدماغية في النساء. كما ترتبط السكتات الدماغية بالإعاقة طويلة الأمد بين الناجين ، بالإضافة لكون 25٪ من الذين نجو من السكتة الدماغية الأولى يُصابون بسكتة أخرى خلال 5 سنوات.
هناك نوعان رئيسيان من السكتة الدماغية:
1. نقص إمداد الدم – وتحدث بسبب إنسداد شرايين إمداد الدم إلى المخ. وتمثل نسبة
87٪ من السكتات الدماغية. ويُمكن أن تحدث نتيجة تجلط الدم داخل شريان ضيق
(السكتة الدماغية بسبب الجلطة) أو جلطة تكونت داخل وعاء دموي في مكان ما من
الجسم ، وتحركت إلى المخ (السكتة الدماغية).
2. النزفية – وتحدث بسبب تمزق وعاء دموي ، مما يُؤدى إلى حدوث نزيف داخل وحول
المخ. ويُمكن أن يحدث من الداخل بسبب تمدد الأوعية الدموية أو من الخارج بسبب
إصابة في الرأس. ويحدث تمدد الأوعية الدموية غالباً بسبب عيوب خلقية أو إرتفاع
ضغط الدم. وتعتبر السكتات الدماغية النزفية هي الأكثر خطورة وغالباً ما تكون
قاتلة.
هناك العديد من عوامل الخطر للسكتة الدماغية. وتشمل:
• إرتفاع ضغط الدم.
• مرض الشريان التاجي (CAD) ومشاكل القلب الأخرى ، بما في ذلك الرجفان الأذيني
وأمراض القلب الأخرى.
• مرض السكري.
• إرتفاع الكولستيرول.
• العمر – حيث يتضاعف خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لكل عقد من الحياة بعد سن
55 سنة.
• وجود تاريخ عائلي من السكتة الدماغية.
• العرق – وُجد أن الأميركيون المنحدرون من أصول أفريقية معرضون لخطر الوفاة من
السكتة الدماغية أكثر من القوقازيين ، بسبب زيادة عوامل الخطر من إرتفاع ضغط
الدم والسكري والبدانة.
• الجنس – حيث وُجد أن الرجال يُصابون بالسكتات الدماغية أكثر من النساء ، على
الرغم من أن النساء يموتون من السكتة الدماغية أكثر من الرجال.
تشمل عوامل الخطر الإضافية ما يلي:
• مرض فقر الدم المنجلي (الأنيميا المنجلية).
• متلازمة الأجسام المضادة الفوسفوليبيد.
• نمط الحياة غير الصحي ، بما في ذلك التدخين ، وإدمان الكوكايين أو غيره من
المخدرات أو الكحول ، وتناول الغذاء المليء بالدهون المشبعة والكولستيرول ،
وعدم ممارسة الرياضة.
عادة ما يسبق معظم السكتات الدماغية واحدة أو أكثر من السكتات المصغرة (تسمى نوبات نقص إمداد عابرة أو TIAs) والتي ينبغي أن تكون بمثابة تحذير للحصول على الرعاية الطبية على الفور. وعلى الرغم من أن أعراض السكتة الدماغية عادة ما تستمر ، لكن أعراض نوبات نقص الإمداد العابرة عادة ما تذهب من تلقاء نفسها في غضون ساعات قليلة. وتعتبر الأعراض الخمسة الأكثر شيوعاً للسكتة الدماغية أو نوبات نقص الإمداد هي ما يلي:
• فقدان مفاجئ للحس أو ضعف أو شلل في الوجه أو الذراع أو الساق ، عادة ما يكون
في جانب واحد من الجسم.
• فقدان مفاجئ للقدرة على الكلام أو صعوبة في التحدث أو فهم ما يُقال.
• دوخة مفاجئة ، أو فقدان للتوازن ، أو تناسق الهيئة ، أو صعوبة في المشي.
• تغيم مفاجئ أو صعوبة في الرؤية في عين أو كلتا العينين.
• صداع شديد وغير مبرر.
يعتمد تشخيص السكتة الدماغية حالياً على الفحوصات غير المعملية في الغالب ، بما في ذلك الفحص البدني والعصبي ومجموعة متنوعة من إختبارات التصوير. ومازال الباحثون مستمرون في محاولة إيجاد فحوصات معملية ، مثل المؤشرات الحيوية للسكتة الدماغية ، والتي يُمكن إستخدامها في فحص وتشخيص وعلاج والتعامل مع حالات السكتة الدماغية.
تشمل فحوصات المُؤشرات الحيوية المُحتملة والتي يُمكن أن تكون مُفيدة في تقييم المخاطر Lp-PLA2 , والمستقبلات العصبية N-methyl-D-aspartate (NMDAR) ، و NT-proBNP ، وعلى الرغم من أن من ضمن الفحوصات المرشحة لتشخيص السكتة الدماغية الأجسام المضادة لـ NR2A/2B و ميتالوبروتيناسيس (MMPs). فقد تكون مجموعة فحوصات المؤشرات الحيوية أكثر فعالية كأداة للتشخيص أو لتقييم المخاطر. وهذه الإختبارات ليست متاحة على نطاق واسع بعد ، ومازالت إستخداماتها تنحصرحالياً في الأساس في الدراسات البحثية.
بعض الفحوصات المعملية الأخرى التي يُمكن إجراؤها لتقييم حالة مريض يُشتبه في إصابته بسكتة دماغية أو إستبعاد ذلك ، وتشمل:
• صورة الدم الكاملة (CBC).
• وقت البروثرومبين (PT) و INR.
• وقت الثرومبوبلاستين الجزئي (PTT).
• جلوكوز الدم.
• شوارد الدم.
• الكولستيرول ، الكولستيرول مرتفع الكثافة (HDL) ، والكولستيرول منخفض الكثافة
(LDL).
بشكل أقل شيوعاً ، يُمكن إجراء إختبار واحد أو أكثر في حالات محددة لتحديد الظروف التي تشارك في رفع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وتشمل بعض الأمثلة:
• الأجسام المضادة النوى (ANA).
• الأجسام المضادة الفوسفوليبيد (APL).
• الأجسام المضادة أنتيكارديوليبين (ACL).
• الذئبة المضادة للتجلط (LA).
• مزرعة الدم.
• تروبونين.
• الكرياتين كيناز (CK).
• مضاد الثرومبين.
• بروتين C ، بروتين S.
• عامل V ليدن.
• معدل ترسيب الكريات الحمر (ESR).
• الهيموجلوبين الكهربائي.
• الهوموسيستين.
• إختبار الزهري (VDRL ، FTA , وآخرون).
• فحص السموم (في المصل أو البول).
قد تشمل الفحوص غير المعملية التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي على المخ للبحث عن أي إصابة وكذلك إختبارات النشاط الكهربائي وتدفق الدم في المخ.
هناك خطوات يُمكن إتخاذها لتجنب الإصابة بالسكتة الدماغية وأيضاً أدوية يُمكن أن تعطى في حالة الإصابة بالسكتة الدماغية.
• تتضمن التدابير الوقائية تحديد عوامل الخطر مثل إرتفاع ضغط الدم
والرجفان الأذيني ومرض السكري بحيث يُمكن معالجتها وأخذ أدوية مثل
مضادات التخثر (مثل الوارفارين) والعوامل المضادة للصفائح (مثل
الأسبرين ، والكلوبيدوجريل) فإذا كان شخص ما مُعرضاً لخطر الإصابة أو
كان قد تعرض لسكتة دماغية سابقة. فيمكن تنفيذ بعض الإجراءات لإزالة
إنسداد الأوعية الدموية.
• إذا كان الشخص مصاب بسكتة دماغية ، فيجب اتخاذ إجراء فوري. حيث يمكن
إعطاء دواء يُسمى منشط البلازمينوجين النسيجي (tPA) ، وهو "مذيب
للجلطة" ، ويُمكن إعطائه في حالة السكتة الدماغية الناجمة عن نقص إمداد
الدم في غضون 3 ساعات من بداية الأعراض ، مما قد يُقلل من فرص العجز
على المدى الطويل.
• كما قد يُوصى بإجراءات جراحية لأولئك الذين أصيبوا بالسكتة الدماغية
النزفية لتجنب إنفجار أماكن تمدد الأوعية الدموية المعروفة أو لإزالة
الأوعية غير الطبيعية.
• أما بالنسبة للأشخاص الذين يُعانون من إعاقات نتيجة للسكتة الدماغية
، مثل الضعف أو الشلل على جانب واحد من الجسم ومشاكل في الكلام أو
الذاكرة ، فيُمكن لإعادة التأهيل أن تكون مفيدة.
لذلك يجب على أي شخص تظهر عليه أعراض مفاجئة توحي بالسكتة الدماغية أو نوبة نقص الإمداد أن يطلب العناية الطبية في أقرب وقت ممكن.