أمراض الكلى
Kidney Disease
ما هي الكُلى؟
تعد الكُلى جزء من الجهاز البولي في الجسم. حيث تتكون المسالك البولية من كُليتين إثنين ، حالبين يُشبهان الأنبوبة التي توصل البول من كل كُلية إلى المثانة (كيس تخزين) ، وقناة مجرى البول ، والتي تعد الأنبوب الذي يحمل البول خارج الجسم. العضلات تساعد على التحكم في إطلاق البول من المثانة.
الكلى هي زوج من الأجهزة على شكل حبة الفول تقع في الجزء السفلي من القفص الصدري في الجانبين الأيمن والأيسر من الخلف. داخل كل منها حوالي 1 مليون وحدة تصفية دم صغيرة وتسمى الكليونات (وحدة كلوية). في كل كليون يتم تصفية الدم بشكل مستمر من خلال مجموعة مجهرية من حلقات الأوعية الدموية ، تسمى محفظة الكبيبات والتي تسمح بمرور الماء والجزيئات الصغيرة ، لكنها تحتفظ بخلايا الدم والجزيئات الكبيرة. وكل كبيبة مرتبط بها أنبوب صغير (نبيب) الذي يجمع السوائل والجزيئات التي تمر عبرالكبيبة ثم يعيد إمتصاص المواد المفيدة للجسم والنفايات أو البقايا المتبقية تنزل علي شكل البول.
تتحكم الكلى في كمية ونوعية السوائل داخل الجسم. كما أنها أيضاً تقوم بإنتاج وإطلاق سراح هرمون الأريثروبويتين (EPO) ، مما يُحفز نخاع العظم لتكوين خلايا الدم الحمراء ، أيضاً إنزيم الرينين ، مما يُساعدعلى التحكم بضغط الدم ، والكالسيتريول ، الهرمون النشط من فيتامين (د) ، والذي نحتاجه للحفاظ على كالسيوم الأسنان والعظام والتوازن الكيميائي الطبيعي في الجسم. ومن المواد الهامة التي تساعد الكلى علي تنظيمها الصوديوم ، البوتاسيوم ، الكلوريد ، البيكربونات ، الكالسيوم ، الفوسفور، والماغنسيوم. حيث التوازن الصحيح لهذه المواد أمر بالغ الأهمية. عندما لا تعمل الكلى بشكل صحيح ، يتجمع السائل والمواد الضارة إلى مستويات خطيرة في الدم ، مما تؤدي إلى خلق حالة تهدد الحياة.
وعلى الرغم من أن الجسم يمتلك كليتين ، إلا أنه يمكنه العمل بكفائة إذا كانت إحداهما تالفة أو تم إزالتها. ومع ذلك ، عندما تقل وظيفة الكلى أقل من 25 في المائة فإن مشاكل صحية خطيرة تحدث ، وعندما تقل وظيفتهم أقل من 10 - 15 % ، فإن التدخل الحاسم في شكل غسيل كلوي أو زرع الكلى يُصبح أمراً ضرورياً للحفاظ على الحياة. وهذا ما يُسمى المرحلة الأخيرة من المرض الكلوي (ESRD).
إن فقدان مفاجيء لوظيفة الكلى ، أي على مدى ساعات أو أيام قليلة ، يُسمى المرض الكلوي الحاد (وسُمي قديماً بالفشل الكلوي الحاد). أما عند حدوث تلف في الكلى وتتناقص وظيفتها على مر الوقت و / أو يدوم أكثر من 3 أشهر ، فإنه يُطلق عليه المرض الكلوي المُزمن (CKD).
ما هي أمراض الكلى؟
أمراض الكلى تحدث عندما يحدث تلف لكل من الكليتين ولا تستطيع أن تعمل بشكل صحيح. العديد من الأمراض والظروف يُمكنها أن تؤدي إلى إتلاف الكلى ، مما يؤثر على قدرتها في تصفية النفايات من الدم أثناء إعادة إمتصاص المواد الهامة. عموماً فإن أمراض الكلى قد تتواجد أو تتطور بعدد قليل من الطرق المختلفة:
• إصابة الكلى الحاد (الفشل الكلوي الحاد) هو الفقدان السريع لوظائف الكلى. قد يتم التعرف عليها فجأة عندما يُنتج الشخص كمية من البول أقل بكثير من المُعتاد عليه في معظم الأحيان و / أو بزيادة هائلة في مستوى النفايات في الدم التي تقوم الكلية بتصفيتها. الفشل الكلوي الحاد يكون غالباً نتيجة لصدمة أو لمرض ، أو دواء يضرالكلي. أما السبب الأكثر شيوعاً يظهر في الناس الذين تم إحتجازهم في المستشفى ، مثل أولئك الذين هم في حالة صحية حرجة ، وفي وحدة الرعاية المركزة. إذا إستمرت الأضرار الناجمة عن الفشل الكلوي الحاد ، فإنه يمكن أن يتقدم في نهاية المطاف إلى أمراض الكلى المزمنة.
• أمراض الكلى المزمنة (الفشل القلبي المزمن) ، يحدث مع مرور الوقت ، وعادةً ما يعرف بأنه مزمن اذا إستمر أكثر من 3 أشهر. الأسباب الأكثر شيوعاً هي مرض السكري وإرتفاع ضغط الدم. وفقاً "للمؤسسة الوطنية للكلى" ، فإن 26 مليون أمريكي بالغ يعانون من أمراض الكلى المزمنة وغيرهم الكثير في خطر الإصابة. ومع ذلك ، فإنه في بعض الحالات ، يمكن الوقاية منها ، إذا أكتشفت في وقت مبكر كافٍ ، يمكن علاجها لمنع أو تأخيرتطورالفشل الكلوي.
• المُتلازمة الكلوية ، تتميز بفقدان الكثير من البروتين في البول. وتحدث بسبب الأضرار التي تلحق بمحفظة الكبيبات ويمكن أن يكون بسبب إضطراب أولي أو ثانوي نتيجة لمرض أو حالة أخرى ، مثل السرطان أو الذئبة. وتلازماً مع وجود كمية عالية من البروتين في البول ، فإن علامات وأعراض المتلازمة الكلوية تشمل إنخفاض برويتن الألبومين أو ما يُسمي بالزلال في الدم ، وإرتفاع نسبة الدهون في الدم ، وتورم (إديما) في الساقين والقدمين ، والكاحلين. وقد تكون الحالة حادة أو مُزمنة ، ويُمكن أن تختلف النتيجة لذلك.
• الفشل الكلوي ، كما يُسمى بالمرحلة النهائية من المرض الكلوي. هو فقدان وظيفة الكلى كلياً أو شبه كلياً بصورة دائمة. العلاج بغسيل الكلى أو زرع الكلى هوالخيار الوحيد في هذه المرحلة للمحافظة على الحياة.
يوجد عوامل مختلفة يمكنها أن تسبب أشكال مختلفة من إصابة الكليتين ويمكن أن تؤثر على وظيفة الكلى. بعض العوامل التي تؤثر على وحدات تصفية الدم أوكما تسمى بالكليون ، أو أجزاء من الكليون ، مثل الكبيبات أو النبيبات. بعض العوامل تؤثر على مرور البول من الكلى بينما البعض الآخر تسبب ضرراً على الكليتين ككل.
إن الأسباب الأكثر شيوعاً وعوامل الخطر الرئيسية لمرض الكلى هي:
• مرض السكري: إستمرار مستوى الجلوكوز عالي في الدم بسبب مرض السكري غير المنضبط يُمكنه أن يتلف الكليونات في الكليتين مع مرور الوقت. يُمكن تجنب هذا بالحفاظ على مراقبة الجلوكوز جيداً.
• إرتفاع ضغط الدم (إرتفاع ضغط الدم): يُمكنه أن يُتلف الأوعية الدموية في الكليتين ، ليمنع تصفية النفايات من الدم كما ينبغي. وتبعاً لذلك فإن إرتفاع ضغط الدم يُمكنه أن يُسبب الفشل الكلوي المزمن ، وهذا الفشل الكلوي أيضاً يُمكنه أن يسبب إرتفاع ضغط الدم.
• تاريخ الأسرة لأمراض الكلى: فعلى سبيل المثال ، مرض تكيس الكلى (PKD) والذي يعتبر إضطراب موروث حيث تنمو تلك الأكياس في الكليتين ، مما يُؤدي إلى خفض وظائف الكلى مع مرور الزمن ويُؤدي في النهاية إلى الفشل الكلوي.
تشمل بعض الأمثلة الأخرى للعوامل التي تؤثرعلى الكلى أوأشكال من أمراض الكلى:
• إلتهاب كبيبات الكلية (ويُسمى أيضاً إلتهاب الكلى المزمن أو مُتلازمة الكلى): وهي مجموعة من الأمراض التي تسبب الإلتهاب وإلحاق الضرر لوحدات تصفية الدم بالكلى (الكبيبات) ويعد النوع الثالث الأكثر شيوعاً لأمرض الكلى. عندما تقل فلترة وتصفية الدم ، فإن ذلك يؤدي إلى تقليل إخراج البول فتتراكم المياه والنفايات في الدم ، ويبدأ ظهورالدم في البول. وبسبب تحطم خلايا الدم ، فإن البول غالباً ما يُصبح بني بدلاً من الأحمر. تنتفخ بعض أنسجة الجسم مع الماء الزائد (حالة تُسمى إديما). حيث يمكن أن تختلف المضاعفات من شخص لآخر: قد تختفي الحالة في غضون بضعة أسابيع ، أو تنخفض وظائف الكلى بشكل دائم ، أو الوصول إلى المرحلة النهائية من المرض الكلوي.
• إنسداد: قد تنسد المسالك البولية جزئياً أو كلياً ، بسبب وجود ورم أو حصوات على سبيل المثال ويُمكن أن يؤدي هذا الإنسداد إلى الإصابة والضرر الكلوي.
• أمراض المناعة الذاتية: في بعض الأحيان إضطراب المناعة الذاتية مثل مرض الذئبة الحمامية أو مُتلازمة جودباستور يمكن أن تؤدي إلى أمراض الكبيبات وتؤثر على الكلى. حيث في أمراض المناعة الذاتية ، فإن الجهاز المناعي يُهاجم أنسجة الجسم عن طريق الخطأ مُسبباً التلف والضرر لها ومن بينها الكليتين.
• العدوي: بعض البكتيريا والفيروسات يُمكنها أن تصيب الكليتين وتسبب أضراراً. وتكرار عدوى المسالك البولية (UTIs) يُمكنها أن تنتشر إلى الكليتين.
• إستجابة مناعية: العدوى الموجودة في أجزاء أخرى من الجسم يُمكنها أن تحفز إستجابة جهاز المناعة محدثاً تأثير سلبي على الكلى. وتشمل الأمثلة عدوى بكتيريا الحلق أو الجلد ، إلتهاب الجلد القوباء أو إلتهاب بطانة القلب (إلتهاب الشغاف) أوإلتهاب فيروسي مثل فيروس نقص المناعة البشرية ، إلتهاب الكبد (ب) ، أو إلتهاب الكبد (جـ).
• العيوب الخلقية: عيوب موجودة عند الولادة ، مثل تلك التي تعوق التدفق الطبيعي للبول.
• إصابة: تعرض الكلى لصدمة يمكنها أن تؤدي إلى أمراض الكلى الحاد ة أو المزمنة.
• السموم: بعض الأصباغ المستخدمة لإجراءات التصوير وبعض الأدوية يُمكن أن يكون لها أثار سُمية على الكلى.
• الأدوية: إستخدام و / أو الإفراط في إستخدام العقاقيرغيرالستيرويدية المضادة للإلتهابات (المسكنات) ، مثل أيبوبروفين دون وصفة طبية ، والعقاقير الطبية المختلفة يمكن أن تلحق الضرر بالكليتين. ولقد إرتبط إستخدام المسكنات (مسكنات الألم) بشكلين مختلفين من تلف الكلى. الفشل الكلوي الحاد نوع من أمراض الكلى المزمنة يُسمى تلف الكلية بالمسكنات. بعض المضادات الحيوية يُمكنها أن تكون سامة مباشرةعلي الكلى إذا كانت مستوياتها مرتفعة جداً. وأدوية أخرى قد تؤدي إلى إستجابة مناعية بالجسم والتي تسبب تلف الكلى فيما بعد.
• وجود مشكلة قبل وصول الدم للكلي: أي حالة يكون فيها فقدان الدم حاد أو قد تمنع تدفق الدم إلى الكلى تؤدي إلى جعل الكلية غير قادرة على العمل بشكل صحيح ، مثل تجلُط الدم ، حروق شديدة ، جفاف شديد أوالصدمة بسبب البكتيريا والسموم.
• إلتهاب الكلية الخلالي (بين الكليونات): إضطراب كلوي حيث المسافات بين نبيبات الكلى تصبح ملتهبة ومنتفخة. قد تكون حادة أو مزمنة. وتحدث بسبب الآثارالجانبية لبعض الأدوية ، وبعض إضطرابات المناعة الذاتية ، ووجود مستوى منخفض من البوتاسيوم في الدم أو إرتفاع مستوى الدم من الكالسيوم أو حمض اليوريك. وتؤدي إلى إنخفاض كمية البول ، وجود دم في البول ، تورم ، وتُعد هذه حالة قصيرة الأجل.
• نخر أنبوبي حاد (ATN): إضطراب الكلى التي تنطوي على أضرار بالنبيبات في الكليتين. وتُعد واحدة من الأسباب الأكثر شيوعاً للفشل الكلوي في مرضى المستشفى. وتحدث جراء نقص الأوكسجين إلى أنسجة الكلى أو ضرر الكلى بمواد سامة مثل الأصباغ المستخدمة لدراسات الأشعة السينية وبعض الأدوية. وفي معظم الحالات ، تعتبر حالة دائمة.
أمراض الكلى المزمنة يُمكنها التقدم إلى الأسوء بصورة صامتة على مدى سنوات عديدة ، مع عدم وجود أي علامات أو أعراض أو مع أعراض عامة جداً حيث لا تدع مجال للشك فيما يتعلق بوظائف الكلى. لهذا السبب فإن إختبارات الدم والبول الروتينية ذات أهمية خاصة. حيث يُمكنهم الكشف عن وجود الدم أو البروتين في البول ووجود مستويات غير طبيعية لبعض المواد الضارة أو النفايات في الدم ، مثل الكرياتينين واليوريا وهي العلامات المبكرة للخلل في وظائف الكلي. المشاكل التالية قد تكون مؤشراً واضحاً لأمراض الكلى وينبغي عدم تجاهلها. حيث لا بد من الذهاب للطبيب فوراً عند وجود أي من هذه:
• تورم أو إنتفاخ ، خاصة حول العينين أو في الوجه والمعصمين والبطن ، الفخذين
أو الكاحلين.
• البول الذي به رغاوي أو الدموي أو الشبيه بالقهوة الملونة.
• إنخفاض في كمية البول.
• مشاكل في التبول ، مثل الشعور بالحرقان أو خروج البول بشكل غير طبيعي ، أو
حدوث تغيير في تواتر التبول ، خصوصاً في الليل.
• ألم منتصف الظهر (الجناح) ، أسفل الأضلاع ، حيث توجد الكلى.
• إرتفاع ضغط الدم.
عندما تسوء حالة أمراض الكلى ، فإن الأعراض قد تشمل:
• التبول أكثر أو أقل في كثير من
الأحيان.
• الشعور بالحكة.
• التعب ، فقدان التركيز.
• فقدان الشهية والغثيان و / أو التقيؤ.
• تورم و / أو تنميل في اليدين والقدمين.
• البشرة الداكنة.
• تشنجات العضلات.
إصابة أو الفشل الكلوي الحاد هو فقدان مفاجئ لوظائف الكلى ، ويمكن أن تكون قاتلة. فهو يتطلب العلاج السريع. قد تشمل الأعراض ما يلي:
• التبول بشكل متكرر أقل.
• إحتباس السوائل ، يسبب تورم في الساقين أو الكاحلين أو القدمين.
• نُعاس ، تعب.
• ضيق في التنفس.
• الغثيان.
• الإرتباك.
• النوبات أو الغيبوبة.
• ألم في الصدر.
إختبارات الدم والبول الروتينية المذكورة أدناه قد توفر أول إشارة إلى وجود مشكلة في الكلى وربما تُطلب إذا وجد إشتباه بأمراض الكلي المزمنة نظراً لوجود العلامات والأعراض علي الشخص. تعكس هذه التجارب جيداً كيف تقوم الكليتين بإزالة السوائل الزائدة والنفايات ، وبعضها مدرجة في اللوحات الأيضية الأساسية والشاملة (BMP & CMP).
قياس ضغط الدم من المهم أيضاً حيث أن إرتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى الفشل الكلوي المزمن. وعندما يُشتبه بوجود مشكلة هيكلية ، يمكن إستخدام مجموعة متنوعة من إختبارات التصوير لتقييم الكلى. عينة من أنسجة الكلى أو ما تسمي خزعة ، تعتبر مفيدة في بعض الأحيان في تشخيص سبب المشكلة.
الفحوصات التي تستخدم عادةً للفحص و التشخيص
مؤسسة الكلى الوطنية (NKF) والبرنامج الوطني التعريف بمرض الكلى (NKEDP) يُوصيان بفحص الناس الذين يتعرضون لمخاطر عالية من المخاطر المُسببة لأمراض الكلى وذلك للكشف عن أي مرض في مراحله المبكرة. وتشمل عوامل الخطر مرض السكري ، وإرتفاع ضغط الدم ، مرض القلب ، أو وجود تاريخ عائلي من أمراض الكلى. وتوصي المؤسسة أن جميع المُصابين بمرض بالسكري والذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 70 عام يجب الفحص عن وجود أمراض الكلى على الأقل مرة واحدة في السنة. في هذا الوقت ، هناك عدم توافق في الآراء على فحص الأشخاص الذين ليس لديهم عوامل خطر أو أعراض للمرض.
• يُمكن إستخدام عدد قليل من التجارب المختلفة للكشف عن البروتين في البول:
- ألبومين البول – قد يُجرى هذا الإختبارعلي عينة بول لمدة 24 ساعة ،
أو كلاً من ألبومين البول والكرياتينين في عينة بول عشوائية ويمكن من
ذلك حساب نسبة الألبومين / كرياتينين (ACR). وتوصي "الجمعية الأمريكية
لمرض السكري" بكون إختبار (ACR) هو الإختبار المفضل للكشف عن الزلال أو
الألبومين في البول.
- تحليل البول – ويُعد إختبارروتيني والذي يمكنه الكشف عن البروتين في
البول كذلك خلايا الدم حمراء وخلايا الدم البيضاء. والتي لا توجد بشكل
طبيعي في البول ، فإذا كانت موجودة ، فإنها تشير إلى أمراض الكلى.
- البروتين الكلي في البول أو نسبة الألبومين إلى الكرياتينين حيث تكشف
عن وجود جميع أنواع البروتينات التي قد تكون موجودة في البول وليس فقط
الألبومين.
أثناء تحليل البول وتحليل البروتين الكلي في البول فإن هذه الإختبارات ليست حساسة كألبومين البول في الكشف عن تلف الكلى ، حيث أن هذه الإختبارات تعطي إشارات كاذبة بوجود ضرر في الكلى.
• تقدير معدل الترشيح الكبيبي (eGFR) – عن طريق إختبار فحص كرياتينين الدم والذي يتم من أجل حساب الـ ( eGFR). معدل الترشيح الكبيبي والذي يشير إلى كمية الدم التي يتم تصفيتها في الكبيبي لكل دقيقة. وكلما تتدهور وظيفة الكلى للشخص بسبب الضرر أو المرض ، يُقلل ذلك من معدل الترشيح والمواد الضارة أو النفايات تبدأ التراكم في الدم.
تشمل بعض الإختبارات الإضافية التي تطلب بغرض تقييم أمراض الكلى:
• اليوريا (نيتروجين اليوريا BUN) – بزيادة مستوى هذا المنتج في الدم فإن ذلك يشير إلي إنخفاض الترشيح في الكلى. أي يعني ضعف في وظيفة الكلى ، على الرغم من أن إرتفاعه قد يحدث بسبب حالة تؤدي إلي إنخفاض تدفق الدم للكلى مثل ، الإحتقان القلبي ، الفشل القلبي أو الصدمة.
• معدل تنقية الدم من الكرياتينين – إن هذا الإختبار يقيس مستويات الكرياتينين في كل عينة دم ، وعينة من البول علي مدار 24 ساعة. وتستخدم النتائج لحساب مقدار الكرياتينين التي تم تطهيرها من الدم ومرت إلي البول. ويتيح هذا الحساب إجراء تقييم عام لكمية الدم التي يتم تصفيتها بالكلى في فترة 24 ساعة.
فحوصات لرصد وظائف الكلى
إذا كان شخص قد تم تشخيصه بمرض الكلى ، فإن العديد من الإختبارات المعملية قد تطلب للمساعدة في مراقبة وظيفة الكلى. بعض منها تشمل ما يلي:
• يتم قياس مستويات الدم من النيتروجين المرتبط والكيراتينين من وقت
لآخر لمعرفة ما إذا كان مرض الكلى يزداد سوءاً.
• مقدار الكالسيوم والفوسفور في الدم ، غازات الدم والتوازن بين
الإلكتروليت أو المواد المتأينة في كل من الدم والبول حيث أن هذه
المواد تتأثر كثيراً بأمراض الكلى.
• الهيموجلوبين في الدم ، ويُقاس كجزء من تعداد الدم الكامل (CBC) ،
يُمكنه أيضاً تقييم حالة الكلية حيث تنتج الكليتين هرمون
الإريثروبويتين الذي يتحكم في إنتاج خلايا الدم الحمراء ، والتي يمكن
أن تتأثر بالضرر الكلوي.
• يمكن قياس هرمون الإرثروبويتين مباشرة على الرغم من أن هذا ليس
إختباراً روتينياً.
• هرمون الغدة الدرقية (PTH) ، الذي يتحكم في مستوى الكالسيوم ، غالباً
ما يزداد في أمراض الكلى ويجب التأكد من كميته في الدم للمساعدة في
تقيم ما إذا كان الجسم يأخذ ما يكفيه من الكالسيوم وفيتامين (د) لمنع
تلف العظام.
• سيستاتين (ج) هو إختبار آخر في بعض الأحيان يُمكن إستخدامه كبديل
لإختبار الكرياتينين لرصد الخلل الوظيفي الكلوي في المُصابين بأمراض
الكلى المعروفة أو المشتبه فيها.
• إختبارات الميكروجلوبيلين بيتا 2 في الدم والبول (B2M) قد يُطلب
جنباً إلى جنب مع إختبارات وظائف الكلى الأخرى لتقييم الضرر الكلوي
وللتمييز بين الإضطرابات التي تؤثر علي الكبيبات والنبيبات الكلوية.
عادةً ما توجد كميات صغيرة فقط من (B2M) في البول ، ولكن عندما تصبح
الكلية تالفة أو مريضة ، يحدث زيادة في تركيزات (B2M) بسبب إنخفاض
القدرة على إستيعاب هذا البروتين. عند تلف الكبيبات في الكليتين ،
فتصبح غير قادرة على تصفية (B2M) ، حيث يرتفع مستواها في الدم.
وأحياناً تطلب هذه الإختبارات لمتابعة الناس الذين أجروا عملية زرع
الكلى ، للكشف عن العلامات المبكرة للرفض ، وأيضاً لمتابعة الأشخاص
الذين يتعرضون لمستويات عالية من الكادميوم والزئبق ، كما هوالحال مع
تعرض الموظفين العاملين مع هذه المواد.
الفحوصات التي تجري للمساعدة في تحديد السبب و / أو تحديد علاجه
قد تطلب بعض الإختبارات الأخرى للمساعدة في تحديد السبب والإرشاد إلي العلاج ، إعتماداً على عدة عوامل بما في ذلك علامات وأعراض المرض لدى الشخص والفحص البدني والتاريخ الطبي للشخص. تتضمن بعض هذه الإختبارات ما يلي:
• تحليل البول – حيث تطلب
عينة من البول عندما يمتلك الشخص أعراض تشير لوجود عدوى بكتيرية.
• إختبار إلتهاب الكبد (ب أو ج) – للكشف عن إلتهابات الكبد الفيروسية
المرتبطة ببعض أنواع أمراض الكلى.
• إختبارالأجسام المضادة للحمض النووي (ANA) – للمساعدة في التعرف علي
إحدى حالات المناعة الذتية مثل الذئبة التي قد تؤثرعلى الكلى.
• مقياس مخاطرحصوات الكلى – يُقيم هذا الإختبار خطورة تكون حصوات الكلى
عندالشخص ، للمساعدة في توجيه ورصد العلاج والوقاية.
• تحليل وجود حصوات في الكلى – يحدد هذا الإختبار مكونات حصوات الكلى
التي تم تمريرها أو إزالتها من المسالك البولية ويمكن القيام به
للمساعدة في تحديد سبب تكونها ، لتوجيه العلاج ، ومنع التكرار.
• بروتين البول الكهربائي – حيث يتم القيام به لتحديد مصدر نسبة
البروتين المرتفعة في البول.
• الميوجلوبين أو جلوبين العضلات – في الناس الذين لديهم أضرار بالغة
لحقت بعضلاتهم فقد يُطلب إختبار بول الميوجلوبين لتحديد خطر الضرر
الكلي. بسبب وجود إصابة حادة في العضلات ، فيمكن لمستويات ميوجلوبين
الدم والبول أن ترتفع بسرعة كبيرة.
فحوصات التصوير
إذا كان يشتبه بوجود مشكلة هيكلية أو إنسداد ، تصويرالكلى يمكن أن يكون مفيداً. ويُمكن إستخدام تقنيات مثل الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية (التصوير المقطعي) ، فحص النظائر ، أو عن طريق الحقن الوريدي بمادة البيلوجرام.
عينة من النسيج أو خزعة الكلى
يتم أخذ عينة أوخذعة للمساعدة في تحديد طبيعة ومدى الضررالهيكلي للكلية. حيث يتم تحليل قطعة صغيرة من أنسجة الكلى ، والتي تم الحصول عليها بإستخدام إبرة صغيرة مع وجود معدات التصوير التشخيصي ، يمكن أحياناً أن تكون مفيدة عند الإشتباة في وجود مرض في الجلوميرولي (أو في بعض الأحيان الأنابيب).
فحوصات المؤشرات الحيوية للفشل الكلوي الحاد
يُوجد مجموعة من المؤشرات الحيوية والتي تكتسب الإهتمام بكونها مؤشرات مبكرة للفشل الكلوي الحاد (AKI). وتشير الدراسات إلى أن أختبارات الدم أو البول لهذه المؤشرات الحيوية يمكنه الكشف عن التلف الكلوي الحاد في وقت سابق من إختبارات وظائف الكلى المستخدمة حالياً ، مثل كرياتينين الدم. إن الكشف المبكرعن الفشل الكلوي الحاد يُعد أمراً مهماً جداً بسبب حدوث الإصابة سريعاً على مدى فترة صغيرة تستمر من ساعات إلى أيام. وحتى الآن فإن المؤشرات الحيوية التي لا تزال قيد الدراسة وقد تُصبح متاحة على نطاق أوسع في المستقبل.
على الرغم من أن الفشل الكلوي الحاد يُعد حالة خطيرة ويُكلف نظام الرعاية الصحية بالولايات المتحدة الملايين من الدولارات سنوياً ، فإن قياس المؤشرات الحيوية التي تساعد في الكشف عن الفشل الكلوي الحاد (AKI) لا يُساعد بشكل مباشر في علاج الناس نظراً لعدم وجود علاجات أو أدوية متاحة تم الموافقة عليها من إدارة الأغذية والعقاقير. عندما يتم تشخيص الشخص بالفشل الكلوي الحاد ، فإن التصوير بالأشعة يتم بشكل متكررلإستبعاد وجود إنسداد في المسالك البولية. ويُمكن أن يتم منح الشخص بعض من العلاجات العامة التي تدعم الحالة ، مثل إعطائه بعض السوائل داخل الوريد أو نقل الدم. ويُمكن إستخدام الأدوية التي تستخدم لتحسين ضغط الدم ووظيفة القلب إذا دخل الشخص في صدمة. وإذا لم يتعافي الشخص من الفشل القلبي الحاد تلقائياً ، فالغسيل الكلوي يصبح ضرورياً.
من الأمثلة الواعدة للمؤشرات الحيوية التي سوف تستخدم قريباً في تشخيص الفشل القلبي الحاد:
• الإنسولين الموجود في البول والذي يشبه هرمون النمو والمرتبط بالألبومين وأيضاً الإنزيم المثبط للألوبروتنيز وتم جمع هذين المؤشرين ليصبح إختبار مهم جداً. حيث أنه أول إختبار أقرته إدارة الأغذية والعقاقير بالولايات المتحدة للمساعدة في تقييم المرضى المصابين بأمراض خطيرة والذين هم في خطرالدخول في الفشل الكلوي الحاد خلال الـ 12 ساعة القادمة.
• النيتروفيل جيلاتينيز المرتبط بالليبوكالين (NGAL) – وهو بروتين موجود في العديد من الأنسجة في الجسم ، بما في ذلك خلايا الكلى. جزء من السبب في كون الـ (NGAL) مؤشر جيد للفشل الكلوي الحاد هوإرتفاع نسبته بسرعة إستجابة لإصابة الكلى ،عادة خلال 2 - 4 ساعات.
يختلف العلاج تبعاً لسبب إضطراب الكلى. بشكل عام يتم التعرف على المرض الكلوي الأولي وغالباً يكون قابل للعلاج ـ وأحياناً كما قد يحدث مع أمراض الكلى الحادة ـ تكون الأضرار دائمة ولا يمكن علاجها. إن أهداف العلاج تتمثل في علاج الحالة وتقليل الخلل الحادث في الكلى ، والسيطرة على الأعراض ومنع تطور المرض إلى أقصى حد ممكن.
فيما يتعلق بمرضى السكر ، فإن رصد ومراقبة مستويات جلوكوز الدم لها أهمية قصوى. أما للناس المُصابون بإرتفاع ضغط الدم ، فإن تخفيض ضغط الدم ، والذي يتم في بعض الأحيان عن طريق إستخدام الأدوية ، يُمكن أن يُساعد في حماية الكلى من التلف.
أدوية أخرى يمكن أن تستخدم لتخفيف بعض من أعراض مرض الكلى ، مثل فقر الدم والتورم أو لخفض نسبة الكوليسترول في الدم من أجل الحد من خطر أمراض القلب. كما يمكن التوصية بإجراء تغييرات في النظام الغذائي.
بعض مشاكل الكلى ، مثل العدوى وبعض الإصابات الكلوية الحادة ، يمكن الشفاء منها دون التسبب في ضرر دائم في الكلى. ولكن علي الرغم من ذلك فإن في كثيرمن الحالات ، يكون الضرر دائم. إذا كان الضرر شديد وتم الوصول إلى المرحلة النهائية من الفشل الكلوي فإن العلاج يكون بالغسيل الكلوي ـ وهو جهاز يُستخدم عدة مرات في الإسبوع لتنقية الدم مثلما تفعل الكلية ـ أو يمكن أيضاً إجراء جراحة زرع الكلى.