عدوَى الجهاز التنفسي السُفلي
Lower Respiratory Tract Infection
ما هو الالتهاب الرئوي؟
الالتهاب الرئوي (pneumonia) هو التهاب يحدث فى الجُزء السُفلي من الجهاز التنفسي ، و الذي تُسببه البكتيريا أو الفيروسات أو الفِطريات. يُمكن أن تُسبب الإصابة بالعدوَى أعراضاً مرضيّة تتراوَح ما بين مُتوسّطة إلى مُهدّدة للحياة. وِفقاً لمراكز مكافحة الأمراض و الوقاية منها (CDC) ؛ فهناك ما يزيد عن مليون حالة سنوياً من الأطفال و البالغين في الولايات المتحدة يدخلون المستشفيات لعلاج إصابتهم بالالتهاب الرئوي. و على الصعيد العالمي ، يُسبب الالتهاب الرئوي وفاة ما يقرب من 3.1 مليون شخص سنوياً ، و هو عدد كبير مُقارنةً بأيٍ من الأمراض المُعدية الأخرَى ، كما أنه يُعد السبب الرئيسي للوَفاة بين الأطفال الأصغر سِناً من 5 سنوات ، و ذلك وِفقاً لمُنظمة الصِحّة العالميّة (WHO). يُمكن أن يحدث الالتهاب الرئوي في أي وقت خلال العام ، و لكن يظهر العدد الأكبر من الحالات موسمياً خلال موسم الإنفلوانزا ، و الذي يمتد عادةً من أواخر فصل الخريف حتى أوائل فصل الربيع.
على الرغم من أن الالتهاب الرئوي قد يُصيب أي شخص ، إلا أنه في أغلب الأحيان يُصيب الأشخاص في سِن صغير جداً أو فوق 65 عاماً ، أو عند الأشخاص ممن لدَيهم ضعف في أجهزتهم المناعيّة (ضِعاف المناعة). كما أن النساء الحوامل و الأشخاص المُصابين بمرض كامِن ، مثل مرض التليُّف الكيسي (cystic fibrosis) أو تلف الرئتيْن بسبب التدخين ، فإنهم يكونون أيضاً أكثر عُرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي. ذلك يشمل أيضاً الأشخاص المَوصولين بأجهزة التنفس الصناعي أو أولئك ممن يتلقّون علاجا كيماويا أو ممن خضعوا لزراعة أحد الأعضاء. كما أن مرضَى الإيدز مُعرّضون بشدة لخطر الإصابة بالالتهاب الرئوي.
البكتيريا و الفيروسات والفطريات هي كائنات دقيقة يُمكنها أن تُسبب إصابة الجهاز التنفسي السُفلي بالعدوَى. غالباً ما يُسبب الالتهاب الرئوي الميكروبات التي نجحت في تجاوز الدفاعات المناعيّة للجسم لتتوغّل داخل الرئتيْن لتقيم في الحوَيصلات الهوائيّة الصغيرة (the alveolar sacs). تُعد البكتيريا هي المُسبّب الأكثر شيوعاً للإصابة بالالتهاب الرئوي ثم تحتل الفيروسات المرتبة الثانية.
قد تنتقل هذه الميكروبات إلى الآخرين عن طريق الرذاذ الذي يحمل قطرات مِجهريّة من إفرازات الجهاز التنفسي ، و التي تُصبح محمولة جواً عندما يسعل (يكح) أو يعطس الشخص المُصاب. هذه القطرات المحمولة جواً يُمكن استنشاقها مُباشرة بواسطة شخص آخر أو أنها تستقر على الأسطح المجاورة ، مثل أسطح المناضد و لوحات المفاتيح و أجهزة الهاتف.
تنتشر الميكروبات إذا قام شخص آخر بلمس السطح المُلوّث ثم لمس عيْنيه أو فمه أو أي من الأغشيَة المُخاطيّة الأخرَى. يُمكن أيضاً أن يحدث الالتهاب الرئوي بسبب البكتيريا الموجودة بشكل طبيعي في سائل اللُّعاب أو في الطعام أو في القيء عندما يُصاب شخص ما بالاختناق أو يتقيأ و تدخل بعض من هذه السوائل بصورة عرضيّة إلى جهازه التنفسي.
لكن الإصابة بالالتهاب الرئوي تتطلّب أكثر من مُجرّد التعرُّض لمُسببات الأمراض المُحتملة. فالميكروبات موجودة دائما في البيئة ، و يواجه الأشخاص مصادر العدوَى بشكل يومي. في مُعظم الحالات ، يُمكن للرئتيْن صدّ هذه الهجمات. فالجهاز التنفسي لدَيه عِدّة طبقات من الدفاعات المناعيّة تبدأ بالمُخاط و الشُعيْرات الدقيقة التي تحتجز العديد من الميكروبات المرضيّة و تُنظّف مجرَى التنفس منها. إن الميكروبات التي تنجح في تجاوز هذه الدفاعات الأوليّة تتعرّض لهجوم من قِبل مجموعة من خلايا جهاز المناعة التي تتعرّف عليها و تُصنّفها على أنها غريبة عن الجسم ، فتقوم بابتلاعها . يحدث الالتهاب الرئوي عندما تضعف أو تتعطّل هذه الدفاعات أو عندما تتّسم الميكروبات المرضيّة بالشراسة الكافية للتغلُّب عليها أو حتى تجنُّبها.
هناك مجموعة واسعة من الفيروسات و البكتيريا و الفطريات (أقلها شيوعاً) يُمكنها أن تُسبب الإصابة بالالتهاب الرئوي ، و لكن أغلب الحالات تحدث بسبب عدد قليل من هذه الميكروبات. إن الميكروبات المُحتمل تسبُّبها فى الإصابة بحالة مُعيّنة من الالتهاب الرئوي تعتمد على سِن المُصاب ، و حالته الصِحيّة ، و إلى حدٍ ما على توقيت الإصابة (في أي شهر من العام). قد يُصاب الأشخاص ممن لدَيهم ضعف في أجهزتهم المناعيّة و ممن سافروا إلى مناطق مُعيّنة من العالم بالالتهاب الرئوي بسبب تعرُّضهم لميكروبات غير مألوفة بالنسبة لهم.
المُصطلحات التالية قد تكون مألوفة فى وَصف بعض الأنواع العامة من الالتهاب الرئوي:
◊ الالتهاب الرئوي اللانمطي (Walking pneumonia) — يُشير إلى شكل خفيف من المرض لا يتطلّب الراحة في الفراش في العادة. غالباً ما ينتج عن أحد الفيروسات أو بكتيريا الميكوبلازما الرئويّة (Mycoplasma pneumoniae).
◊ الالتهاب الرئوي الفَصّي (Lobar pneumonia) — يَصف أحد أشكال المرض الذي يُصيب جزءاً واحداً (فص/جانب واحد) من الرئتيْن.
◊ الالتهاب الرئوي المزدوج (Double pneumonia) — هو التهاب يُصيب كلتي الرئتيْن.
◊ الالتهاب الرئوي المُستنشَق (Aspiration pneumonia) — أو الالتهاب الرئوي الناجِم عن استنشاق الشخص لعصارته المعديّة أو لجُزيْئات الطعام ، و يُمكن أن يكون أكثر صعوبة في العلاج. قد يكون من الصعب تحديد مُسبّبات المرض التي تُسبب العدوَى في مثل هذه الحالات ، لذا قد يحتاج الطبيب لإجراء مزيد من الفحوصات من أجل وَصف المُضاد الحيَوي المُناسب. يُعد الأشخاص المُصابون بارتجاع عصارة المعدة أو ممن لدَيهم صعوبة في البلع لأسباب أخرى أكثر عُرضة لخطر الإصابة بهذا النوع من الالتهاب الرئوي. يُعرف الالتهاب الرئوي المُستنشَق أحياناً بالالتهاب الرئوي اللاهوائي (anaerobic pneumonia) لأن البكتيريا المُسبّبة له عادةً ما تكون بكتيريا نافعة تعيش في جهازنا الهضمي و ليست بحاجة للأكسجين لتحيا.
إن الظروف المُحيطة بالإصابة بالالتهاب الرئوي تُساعد في تحديد السبب المُحتمل لحدوثها ، و لمعرفة أفضل السُبل للوقاية من انتشار العدوَى ، و توجيه العلاج المُناسب.
◊ الالتهاب الرئوي المُكتسَب من المُجتمع (Community-acquired pneumonia) — عندما يُصاب الشخص خلال مُمارسته لأنشطة الحياة اليوميّة خارج مؤسسات الرعاية الصِحيّة.
◊ الالتهاب الرئوي المُكتسَب من المُستشفيات (Hospital-acquired pneumonia) — عند حدوث العدوَى ، على سبيل المثال ، بعد إجراء عمليّة جراحيّة أثناء الاتصال بجهاز التنفس الصناعي أو في وِحدة العناية المُركّزة.
◊ الالتهاب الرئوي المُرتبط بالرعاية الصِحيّة (Healthcare-associated pneumonia) — عندما يُصاب الشخص أثناء وجوده في إحدَى مؤسسات الرعاية الصِحيّة ، مثل دار المُسنّين أو وَحدات الغسيل الكُلَوى.
في الحالات المُكتسَبة من المُستشفيات أو المُرتبطة بالرعاية الصِحيّة ؛ يُرجّح أن تكون الميكروبات مُقاوِمة للمُضادات الحيَويّة التي تنتمي للخط العلاجي الأول ، بينما في الحالات المُكتسَبة من المُجتمع ؛ فمن الأرجح أن يكون سببها بكتيريا حسّاسة تجاه المُضادات الحيَويّة الشائعة أو بسبب فيروسات موسميّة لا يصلح علاجها بالمُضادات الحيّويّة.
تختلف أعراض الالتهاب الرئوي حسب عُمر المُصاب و حالته الصِحيّة و على نوع الميكروبات المُسبّبة للعدوَى. قد يصدر عن الأطفال الصِغار جداً أصوات نخر و أزيز ، و يتنفسون بسرعة ، و قد تحدث لدَيهم حالة من الهياج و النوم (السُبات العميق). أما المُسنّون فقد يشعرون بالارتباك. قد يحدث الالتهاب الرئوي البكتيري بعد إصابة ما بعدوَى فيروسيّة ، و قد يُنظر إليه باعتباره مُجرّد نزلة برد مستمرة أو مُتفاقمة أو نوْبة من الإنفلوانزا.
تشمل الأعراض المرضيّة الشائعة للالتهاب الرئوي ما يلي:
◊ السُعال (الكُحّة).
◊ الحُمّى (ارتفاع درجة حرارة الجسم) و رعشة بالجسم.
◊ التعب العام و الإجهاد.
◊ قِصَر النفس.
◊ الصُداع.
◊ آلام العضلات.
◊ ألم في الصدر.
◊ غثيان و قيء.
المُضاعفات
تشمل المُضاعفات التي قد تحدث نتيجة الإصابة بالالتهاب الرئوي: تراكّم السوائل في الرئتيْن ، و تندُّب أنسجة الرئة (و الذي يُمكن أن يؤدي إلى الإصابة المُتكرّرة بالعدوَى) ، و فشل الجهاز التنفسي ، و تعفُّن الدم (sepsis) ، و نادراً قد تحدث خُرّاجات الرئة (جيوب من القيْح/الصديد في أنسجة الرئة lung abscesses).
قد يحدث الالتهاب الرئوي نتيجة لمجموعة مُتنوّعة من البكتيريا و الفيروسات ، و أقل شيوعاً بسبب الفطريات ، و نادراً ما يحدث بسبب الكائنات الحيّة الدقيقة الأخرَى أو الطُفيْليات. ترتبط الأسباب المُحتملة مع عُمر الشخص ، و توقيت الإصابة خلال العام (الموسم) ، و الحالة الصِحيّة للشخص المُصاب ، و المكان الذي تمت فيه الإصابة بالعدوَى.
فيما يلي بعض الأمثلة على مُسببات الإصابة بالالتهاب الرئوي:
الأسباب البكتيريّة
تُعد البكتيريا هي السبب الأكثر شيوعاً لحدوث الإصابة بالالتهاب الرئوي في البالغين و لكنها غير شائعة عند الأطفال الصِغار. هناك العديد من أنواع البكتيريا المُختلفة التي يُمكن أن تُسبب الالتهاب الرئوي ، و بعضها أكثر شيوعاً من غيرها. و أحياناً فإن بعض الأشخاص - و خاصةً كِبار السِن أو الذين يُعانون من مشاكل صِحيّة أخرَى - يُصابون بالالتهاب الرئوي البكتيري بعد إصابة جهازهم التنفسي بعدوَى فيروسيّة.
بعض الالتهابات الرئويّة البكتيريّة تكون نادرة نسبياً ، و لكن يُمكن حدوثها في فئات مُعيّنة من المُجتمع أو في مناطق جُغرافية بعينها. إن المسافرين و المهاجرين القادمين من بلدان مُحدّدة قد يُصابون بنوع من البكتيريا أقل شيوعاً في البلد الأم. و أيضاً ، الأشخاص المُصابون بأمراض كامِنة مُسبقاً ، مثل تراجع وظائف الرئة أو ضعف جهاز المناعة يكونون أكثر عُرضة للإصابة بأنواع من البكتيريا غير موجودة في عموم المُجتمع.
السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالالتهاب الرئوي البكتيري خارج المستشفيات أو مؤسسات الرعاية الصِحيّة (العدوَى المُكتسَبة من المُجتمع) هو:
◊ البكتيريا العقديّة الرئويّة (Streptococcus pneumoniae) — هذه البكتيريا تُسبب الإصابة بالالتهاب الرئوي ببكتيريا المُكوّرات الرئويّة (pneumococcal pneumonia) حيث تنتشر العدوَى بسهولة من خلال التواصل الاجتماعي الطبيعي. يتوَفر لِقاح للوقاية من الالتهاب الرئوي و حالات العدوَى الخطيرة الأخرَى ، مثل التهاب السحايا (التهاب أغشيَة المُخ meningitis) و عدوَى الدم (حالات تسمُّم الدم septicemia).
هناك أسباب أخرَى أقل شيوعاً ، تشمل ما يلي:
◊ بكتيريا الإنفلوانزا المُستدميَة نوع ب (Haemophilus influenzae type B - Hib) — غالباً ما تُسبب الإصابة بالالتهاب الرئوي ، و لكن بإمكانها التسبُّب فى حالات عدوَى أخرى مثل التهاب السحايا (التهاب أغشيَة المُخ meningitis) و عدوَى الدم (حالات تسمُّم الدم septicemia). مع ذلك ، فقد أصبحت الإصابة بالعدوَى بها حالياً أقل شيوعاً بفضل التطعيمات (اللّقاحات) المُضادة.
◊ بكتيريا الموراكسيلّا (Moraxella catarrhalis) — عادةً ما تُسبب الإصابة بعدوَى فى الأذن الوُسطى في الأطفال.
◊ البكتيريا العنقودية الذهبيّة (Staphylococcus aureus) — أصبحت أكثر شيوعاً في المُستشفيات مُؤخراً. و هي من السُلالات المُقاومة للعقاقير مثل البكتيريا المُقاومة للميثيسيلين (MRSA). و قد تُسبب الإصابة تاليَة لعدوَى الإنفلوانزا.
◊ بكتيريا الكليبسيلّا الرئويّة (Klebsiella pneumoniae) — يُمكن أن تُسبب الإصابة بالالتهاب الرئوي في الأشخاص الضُعفاء بفعل المرض. عادةً ما تحدث في المُستشفيات.
◊ البكتيريا العقديّة القاطِعة للدر من المجموعة ب (Streptococcus agalactiae - Group B strep) — فى المُعتاد تستوطن المِهبَل لدَى الإناث ، و يُمكنها أن تنتقل من المرأة الحامل لطفلها أثناء الولادة.
◊ البكتيريا الزنجاريّة الكاذبة (Pseudomonas aeruginosa) — غالباً ما تُصيب الأشخاص ممن لدَيهم ضَعف في وظائف الرئة بسبب إصابتهم بمرض التليُّف الكيسي (cystic fibrosis).
الالتهابات الرئوية اللانمطيّة (Atypical pneumonias) هي
عدوَى بكتيريّة فى الرئتيْن لا تستجيب
للعلاج بالمُضادات الحيَويّة شائعة الاستخدام. و من أمثلتها ما يلي:
◊ بكتيريا المفطورة الرئويّة (Mycoplasma pneumoniae) — تُعد سببا شائعا للإصابة بعدوَى الجهاز التنفسي العلوي. و هي مسئولة عن إصابة ما يصل إلى 2 مليون حالة سنوياً في الولايات المتحدة ؛ و هو ما يُمثل 15-20% من حالات الالتهاب الرئوي المُكتسَب من المُجتمع. كما تؤدي إلى الإصابة بعدوَى أقل حِدّة تُعرَف باسم "الالتهاب الرئوي اللانمطي walking pneumonia".
◊ بكتيريا المُتدثّرة الرئويّة (Chlamydophila pneumoniae) — تُسبب حوالي 10% من حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي المُكتسَبة من المُجتمع.
◊ بكتيريا الفيلقيّة المستروَحة (Legionella pneumophila) — تسبب داء الليجونيلّا (Legionnaires' disease) حيث تحدث الإصابة بالعدوَى عندما يستنشق الفرد بُخار أو ضباب أو قطرات محمولة جواً مُلوّثة بالبكتيريا. لا تنتقل العدوَى من شخص إلى آخر. غالباً ما تحدث العدوَى بهذه البكتيريا في المُستشفيات ، و لها مُعدّل كبير من الوَفيات.
تُعد يكتيريا المُتفطّرة الدرنيّة (Mycobacterium tuberculosis) و المُتفطّرات اللادرنيّة (nontuberculous
Mycobacteria) نادرة في الولايات المتحدة ، و لكن ترتفع مُعدّلات الإصابة بها
في بلدان أخرَى. يُمكن مُشاهدة حالات منها في الولايات المتحدة ، على سبيل المثال
، في المُسافرين و نزلاء السجون و المُصابين بمرض الإيدز.
الأسباب الفيروسيّة
تُسبب الفيروسات التي تُصيب الجهاز التنفسي حوالي ثُلث حالات الالتهاب الرئوي في الولايات المتحدة سنوياً. و هي السبب الأكثر شيوعاً لحدوث الالتهاب الرئوي في الأطفال الرُضّع بما يُقارب 90% من جميع حالات عدوَى الجهاز التنفسي السُفلي. إن أقل من 20% من الالتهابات الرئويّة التي تُصيب البالغين ممن تقل أعمارهم عن 60 سنة تعود لأسباب فيروسيّة. أما في الأشخاص الأكبر عُمرا من 60-65 سنة ، فقد أصبحت الأسباب الفيروسيّة شائعةً بشكل مُتزايد.
غالبا ما تكون حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي الفيروسي بسيطة ، حيث يتطلّب الأمر رعاية صِحيّة داعِمة فقط. مع ذلك ، فقد تتطلّب بعض الحالات الخطيرة دخول المستشفى. و في بعض الأحيان قد يحدث التهاب رئوي بكتيري ثانوي عقب التعرُّض لعدوَى فيروسيّة أوليّة.
تشمل الأسباب الأكثر شيوعاً للإصابة بالالتهاب الرئوي الفيروسي ما يلي:
◊ فيروس الإنفلوانزا (Influenza virus) — يُعد السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالالتهاب الرئوي الفيروسي لدَى البالغين.
◊ فيروس نظير الإنفلوانزا (Parainfluenza virus) — عادةً ما يُسبب الإصابة بعدوَى الجهاز التنفسي في الأطفال الرُضّع و في الأطفال الصِغار ، كما يُمكن أن يتطوّر إلى إصابة بالالتهاب الرئوي.
◊ فيروس (Respiratory syncytial virus - RSV) — يُعد السبب الأكثر شيوعاً لإصابة الأطفال ممن تقل أعمارهم عن سنة واحدة.
هناك أسباب أخرى أقل شيوعاً ، و تشمل ما يلي:
◊ فيروسات (Adenoviruses) — تُعد فيروسات شائعة غالباً ما تُسبب الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي ، و لكنها فى العادة ليست بالخطيرة.
◊ فيروس (Human metapneumovirus) — تم اكتشاف هذا الفيروس لأول مرة في عام 2001 في الأطفال ، و يُعتقد أنه يُسبب حوالي 5%-15% من حالات الإقامة بالمستشفيات بسبب الإصابة بالالتهابات الرئويّة.
◊ الفيروس المضخم للخلايا (Cytomegalovirus - CMV) — قد يُسبب مشاكل جسديّة و مشاكل خطيرة فى نموْ الأجنّة عندما يُصيب النساء لأول مرّة (عدوَى أوليّة) أثناء فترة الحمل ، حيث تنتقل العدوَى إلى الجنين عبر المشيمة.
◊ فيروس الحصبة (Measles) — يُسمّى أيضاً الحصبة الألمانيّة (rubeola) ، و يُسبب عدوَى فيروسيّة مُعديَة للغاية تنتقل عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي. يتماثل مُعظم الناس للشفاء في غضون بضعة أسابيع ، و لكن ما تصل نسبته إلى 20% منهم قد تحدث له مُضاعفات تشمل الإصابة بالالتهاب الرئوي.
◊ فيروس الفاريسيلا أو الجُديري المائى (Varicella or Chickenpox) — ينتج مرض الجُديري المائي عن الإصابة بفيروس فاريسيلا زوستر (varicella zoster virus - VZV) ، و هو ينتمي إلى عائلة فيروسات الهِربس (herpes virus family). يتم شفاء مُعظم حالات الإصابة بدون حدوث مُضاعفات. و بالتالي تُعد الإصابة بالالتهاب الرئوي من المُضاعفات غير الشائعة.
◊ الفيروسات الأنفيّة (Rhinoviruses) — هو الفيروس المُسبب لنزلات البرد في الأطفال و البالغين. في بعض الأحيان قد يُصيب الجهاز التنفسي السُفلي مُسبّبا الإصابة بالالتهاب الرئوي لدَى الأطفال الصِغار و المُسنّين.
الأسباب الفِطريّة
تُعد الالتهابات الرئويّة التي تُسببها الفِطريات نادرة نسبياً. بعض الفِطريات تُسبب الإصابة بالالتهاب الرئوي فقط في الأشخاص ممن لدَيهم ضعف في جهاز المناعة. يشمل هؤلاء الأشخاص من خضع لزرع الأعضاء ممن يتعاطون عقاقير مُثبّطة للمناعة ، و الأشخاص الذين يتلقّون علاجا كيماويا ، و أولئك المُصابون بمرض الإيدز (AIDS). تُعرَف تلك الفِطريات بـ "الفِطريات الانتهازيّة". و من أمثلتها:
◊ فِطر (Pneumocystis jiroveci) — هو الفِطر الأكثر شيوعاً في الولايات المتحدة الذي يُصيب مرضَى الإيدز. كان يُعرف فى السابق بفِطر (P. carinii). و بالتالي فإن حالات الالتهاب الرئوي الناجِمة عن العدوَى بهذا الكائن الدقيق قد تُسمّى فى بعض الأحيان (Pneumocystis carinii pneumonia) أو (PCP).
◊ سُلالة فِطريات الرشّاشيات (Aspergillus species) — يُمكن أن تُسبب الإصابة بداء الرشّاشيات (aspergillosis) و بحدوث كُتل (تجمُّعات) فِطرية في الجيوب الأنفيّة و الرئتيْن.
◊ سُلالة فطريات الكانديدا (Candida species) — تُعد هذه الفِطريات جُزءا من الطبيعة البشريّة (normal human flora). و يُمكن أن تُحدِث إصابة بالعدوَى في الأغشيَة المُخاطيّة الرطبة في الجسم.
◊ فِطر (Cryptococcus neoformans) — قد يُصاب بها أي شخص ، و لكن أعلى نسبة انتشار لها يوجد في الولايات المتحدة لدَى الأشخاص المُصابين بفيروس نقص المناعة البشريّة/مرض الإيدز (HIV/AIDS).
هناك بعض الفِطريات المُسبّبة للأمراض و هذا يعني أنها يُمكن أن تُسبب إصابة الناس بالالتهاب الرئوي بغضّ النظر عن حالتهم الصِحيّة. و يُصاب الناس بهذا المرض إذا تم استنشاق الجراثيم الفِطريّة (fungal spores). في العادة لا تتواجد هذه الأنواع إلا في مناطق مُعيّنة من العالم ، كما يلي:
◊ فِطر (Histoplasma capsulatum) —
يُسبب الإصابة بمرض (histoplasmosis) حيث يوجد في التربة المُلوّثة بروَث الخفافيش
أو الطيور. يوجد عادةً في وِديان أنهار أوهايو و الميسيسيبي.
◊ فِطر (Coccidioides immitis) — يُسبب
الإصابة بمرض (coccidioidomycosis) ، و يُسمّى أيضاً بمرض حُمّى الوادي (Valley
Fever). و غالباً
ما يوجد في ولاية أريزونا و أجزاء من ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة.
◊ فِطر (Blastomyces dermatididis) - يوجد في مناطق الجنوب الأوْسط و الجنوب الشرقي و الغرب الأوْسط من الولايات المتحدة ؛ في التربة الرطبة و الأخشاب أو الأوراق المُتحلّلة.
الأسباب الخطيرة و الغير مُعتادة
هناك بعض الأسباب الغريبة و النادرة لحالات الالتهاب الرئوي و التي قد تُصيب الأشخاص الأصِحّاء ، و يُمكن أن تكون حالات قاتلة. و من أمثلتها:
◊ فيروس هانتا (Hantavirus) — ينتقل عبر فضلات القوارض المُصابة بالعدوَى في جنوب غرب الولايات المتحدة. في عام 2012 ، أعلنت إدارة المُتنزّهات الوَطنيّة بالولايات المتحدة أن عشرة أشخاص أقاموا في مُتنزّه يوسمايت الوَطني (Yosemite National Park) في كاليفورنيا قد أصيبوا بفيروس هانتا. و تمت وفاة ثلاثة من هؤلاء العشرة ، أما السبعة الآخرون فقد تماثلوا للشِفاء.
◊ بكتيريا الجَمرة الخبيثة (The bacteria Bacillus anthracis - Anthrax) — من النادر جداً أن تحدث العدوَى بها بشكل طبيعي ، مثل التعرُّض لحيوانات مُصابة بالعدوَى أو بمُنتجات تلك الحيوانات.
◊ بكتيريا الطاعون الرئوي (The bacteria Yersinia pestis - pneumonic plague) — قد تحدث العدوَى بها في غرب الولايات المتحدة بسبب استنشاق رذاذ ناتج عن سُعال شخص مُصاب بالطاعون ، أو عندما ينتشر داء الطاعون أو إنتان الدم (bubonic or septicemic plague) ليشمل الرئتيْن.
◊ الفيروس التاجي للمُتلازمة التنفسيّة بالشرق الأوْسط (Middle East Respiratory Syndrome Coronavirus / MERS-CoV) — هو أحد فيروسات الجهاز التنفسي المُكتشفة حديثاً (في عام 2012) حيث يُسبب الإصابة بحالات خطيرة من عدوَى الجهاز التنفسي السُفلي في بعض الأشخاص ممن أقاموا في بلدان شبه الجزيرة العربية أو سافروا إليها. لقد توفّي حوالي ثُلث الأشخاص المُصابين بهذا المرض. لكن منذ عام 2014 ، لا يوجد أي دليل على أن الفيروس ينتشر بسهولة داخل المُجتمعات. كما أن مُعظم حالات العدوَى التي انتقلت من شخص إلى شخص وقعت للعاملين في مجال الرعاية الصِحيّة و عند حدوث اتصال مُباشر ، مثلما هو الحال بين أفراد الأسرة الواحدة و بين مُقدمي الرعاية للمرضَى المُصابين بمرض (MERS).
إن هدف إجراء الفحوصات هو الكشف عن و تحديد الكائن الدقيق (الميكروب) المُسبب للإصابة بالالتهاب الرئوي ، و للحدّ من انتقال العدوَى إلى أشخاص آخرين ، و لتحديد مدَى شِدّة حالة الالتهاب الرئوي ، و لتوجيه العلاج المُناسب. في كثير من الحالات ، لا يُمكن تحديد السبب الدقيق وراء الإصابة بالالتهاب الرئوي الحاد ، فيتم العلاج على أساس الأعراض المرضيّة التي يُعاني منها الشخص ، و تاريخه المرضي ، بالإضافة لخِبرة الطبيب المعالج ، و على الكائنات الدقيقة المُرجّح وجودها في المُجتمع وقت حدوث الإصابة مثل فيروس الإنفلوانزا ، و على الإرشادات التوجيهيّة الخاصة برعاية حالات عدوَى الجهاز التنفسي السُفلي. إذا لم تختف الأعراض ، فقد يتم إجراء فحوصات إضافيّة بغرض المساعدة في تشخيص أسباب الإصابة بالالتهاب الرئوي الأقل شيوعاً.
الفحوصات غير المعمليّة
عادةً ما يبدأ البحث عن سبب ظهور الأعراض المرضيّة بإجراء فحص بدني. كجُزء من الفحص ، يستمع الطبيب إلى رئتيْ المريض لاكتشاف أصوات التنفس غير الطبيعيّة التي قد تُشير إلى إصابة الرئتيْن بالعدوَى. و غالباً ما يعقب هذا الفحص إجراء دراسات بالأشعة التصويريّة. و التي قد تشمل:
◊ تصوير الصدر بالأشعة السينيّة (أشعة إكس) — تُستخدم للكشف عن و تقييم مدَى شِدّة إصابة الرئة بالعدوَى.
◊ التصوير بالأشعة المقطعيّة (computed tomography - CT) — يُستخدم أحياناً للكشف عن و تقييم إصابة الرئة بالعدوَى ، و للبحث عن أسباب أخرَى غير مُعديَة قد تُسبب ظهور الأعراض المرضيّة على شخص ما.
الفحوصات المعمليّة
استناداً إلى التاريخ المرضي للشخص المُصاب و العلامات و الأعراض المرضيّة الظاهرة عليه عند إجراء الفحص البدني ، يُمكن إجراء عدد من الفحوصات المعمليّة بغرض المساعدة في وَضع تشخيص للحالة.
الفحوصات المعمليّة العامة قد تشمل:
◊ تحليل صورة دم كاملة (complete blood count - CBC) — يقوم بتقييم نوع و عدد خلايا الدم البيضاء. قد تُشير النتائج إلى وجود عدوَى.
◊ تحاليل الأيْض (التمثيل الغذائى) الأساسيّة (basic metabolic panel - BMP) — تحاليل دم لقياس مستويات الصوديوم و البوتاسيوم و مواد كيميائيّة أخرى بغرض تحديد مدَى شِدّة المرض.
◊ تحليل غازات الدم (Blood gases) — يقوم بقياس درجة حموضة الدم (pH) و كمية كلٍ من الأكسجين (O2) و ثاني أكسيد الكربون (CO2) في عيّنة من الدم يتم جمعها عادةً من شُريان ما ، و ذلك بغرض تقييم وظائف الرئة.
تشمل الأمثلة على الفحوصات التي يتم إجراؤها عند الاشتباه في الإصابة بالالتهاب الرئوي البكتيري ما يلي:
◊ عمل مزرعة بكتيريّة لعيّنة من البلغم (البُصاق) و اختبار صبغة جرام (gram stain) — تُعتبر فحوصات أوليّة يتم إجراؤها بغرض الكشف عن و تحديد سبب الإصابة بالالتهاب الرئوي البكتيري.
◊ اختبار حساسيّة البكتيريا تجاه المُضادات الحيويّة (Susceptibility testing) — يتم إجراؤه على البكتيريا المُسببة للمرض التي نمت في المزرعة و تم التعرُّف عليها. و هو فحص يُستخدَم لاختيار العلاج المُناسب.
◊ اختبار الكشف عن البكتيريا العصِيّة المقاومة للحِمض (AFB) و عمل مزرعة لها — يُطلب إجراؤه عند الاشتباه في وجود إصابة بعدوَى دَرنيّة (السُل tuberculosis) أو بعدوَى غير دُرنيّة (nontuberculous).
◊ عمل مزرعة للدم — تُستخدم للكشف عن وجود حالة إنتان دموي (septicemia) عندما يُشتبه في انتقال و انتشار العدوَى من الرئتيْن إلى الدم أو من الدم إلى الرئتيْن.
◊ اختبار بكتيريا مايكوبلازما (Mycoplasma testing) — هو فحص لعيّنة من الدم أو عمل مزرعة خاصة بغرض المساعدة في تشخيص الإصابة بالعدوَى ببكتيريا مايكوبلازما (mycoplasma infection).
◊ اختبار بكتيريا ليجيونيلّا (Legionella testing) — هو فحص لعيّنة من الدم تجاه وجود جسم مُستضاد مُعيّن ، أو عمل مزرعة ، أو إجراء فحص جُزيْئي بغرض تشخيص الإصابة بالعدوَى ببكتيريا ليجيونيلّا (Legionella infection).
تشمل الأمثلة على الفحوصات التي يتم إجراؤها عند الاشتباه في الإصابة بالالتهاب الرئوي الفيروسي ما يلي:
◊ تحاليل الإنفلوانزا (Influenza tests) — تُستخدم للمساعدة في تشخيص الإصابة بعدوَى الإنفلوانزا (flu) ، و أحياناً للمساعدة في توثيق وجود فيروس الإنفلوانزا في المُجتمع. و قد يتم أيضاً إجراء الفحص بغرض تحديد نوع و/أو سُلالة الإنفلوانزا المُسبّبة للعدوَى.
◊ تحليل فيروس الجهاز التنفسى (RSV) — يُستخدم خلال موسم تواجد فيروس (RSV) بغرض المساعدة في تشخيص الإصابة بالعدوَى لدَى الأشخاص الذين يُعانون من أعراض مرضيّة مُتوسّطة إلى شديدة مع تأثر الجهاز التنفسي السُفلي. يُطلب إجراؤه بصِفة أساسيّة على الأطفال (ممن تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و عامين) ، و على كِبار السِن و ضِعاف المناعة ، مثل أولئك المُصابون بأمراض رئويّة سابقة ، أو الذين خضعوا لزراعة عضوٍ ما.
◊ عمل مزرعة فيروسيّة (Viral culture).
◊ الفحوصات الجُزيْئيّة (Molecular tests) — قد يتم استخدام تلك الفحوصات من أجل الكشف عن وجود البكتيريا و/أو الفيروسات في عيّنة من الجهاز التنفسي عن طريق الكشف عن المادة الوراثيّة (الحِمض النوَوي DNA و RNA) الخاصة بتلك الكائنات الدقيقة. في العموم ؛ تُعد هذه الفحوصات فائقة الحساسيّة و التخصُّصيّة ، و تُفيد بشكلٍ خاص في الكشف عن الكائنات الحيّة الدقيقة التي تصعب زراعتها.
□□ تقوم بعض الفحوصات بالبحث عن ميكروب بعينه ، مثل بكتيريا (Mycoplasma pneumoniae). و من الطُرق الشائعة تفاعُل البلمرة المُتسلسِل (polymerase chain reaction - PCR).
□□ بفضل الطُرق الأحدث ، يُمكن إجراء الفحص بغرض الكشف عن عِدّة أنواع من البكتيريا و/أو الفِطريات و/أو الفيروسات في وقت واحد. من أمثلة تلك الطُرق تفاعُل البلمرة المُتسلسِل المُضاعَف (multiplexed PCR) و المصفوفات الدقيقة للحِمض النوَوي (DNA microarrays).
هناك أنواع أخرى من الفحوصات التي يُمكن إجراؤها اعتمادا على التاريخ المرضي للشخص المُصاب و ما يظهر عليه من أعراض مرضيّة ، و تشمل ما يلي:
◊ تحليل السائل البلّورى المُحيط بالرئتيْن (Pleural fluid analysis) — إذا تجمّع السائل في الفراغ الموجود بين الرئتيْن و جدار الصدر ، فقد يتم فحص السائل البلّورى المُحيط بالرئتيْن بغرض المساعدة في تحديد سبب الإصابة بالعدوَى.
◊ اختبارات فِطريّة (Fungal tests) — يُطلب إجراؤها عند الاشتباه في الإصابة بعدوَى فِطريّة. قد يكون عمل مزرعة ، أو إجراء اختبارات للكشف عن وجود جسم مُستضاد (antigen) أو جسم مُضاد (antibody) أو عمل مُقايسة الكشف الجُزيْئي (molecular detection assay).
يمكن للأفراد وقاية أنفسهم تجاه التعرُّض للبكتيريا و الفيروسات و الفِطريات التي تُسبب الإصابة بالالتهاب الرئوي عن طريق إتباع مُمارسات صِحيّة جيّدة ، و التي تشمل:
◊ غسل اليديْن جيداً و بكثرة.
◊ الالتزام بقواعد السلوك اللائق عند السُعال (الكُحّة) أو العطس في منديل وَرقي ، أو وَضع الكوع أو الكُم أمام الأنف و الفم.
◊ استخدام مُطهّر لتنظيف الأسطح التي يتم لمسها بالأيدي بشكل مُنتظم ، مثل مقابض الأبواب و لوحات المفاتيح و أجهزة التحكُّم عن بُعد (الريموت) ، و غيرها من الأجهزة.
◊ تجنُّب لمس الوجه و العينيْن و الأنف و الفم بالأيدي الغير مغسولة.
◊ تجنُّب الاتصال المُباشر مع شخص مُصاب بعدوَى في الجهاز التنفسي.
تتوَفر عِدّة لقاحات (تطعيمات) من أجل المساعدة في الوقاية من أو تقليل مخاطر مُسبّبات بعينها تُسبب الإصابة بالالتهاب الرئوي ، مثل البكتيريا العقديّة الرئويّة (Streptococcus pneumoniae) ، و بكتيريا الإنفلوانزا المُستدميَة نوع ب (Haemophilus influenzae type b - Hib) ، و الإنفلوانزا الموسميّة (seasonal influenza) ، و غيرها الكثير. ينبغي أن يتناقش الناس مع أطبائهم المعالجين بشأن هذه الخيارات.
عادةً ما يتم علاج حالات الالتهاب الرئوي البكتيري بواسطة المُضادات الحيَويّة. و يتم علاج حالات العدوَى الفِطريّة بالأدوية المُضادة للفِطريات. بعض حالات العدوَى قد تتطلّب العلاج لفترة زمنيّة طويلة نوْعا ما.
اعتماداً على سبب الالتهاب الرئوي الفيروسي و طول فترة ظهور الأعراض قبل زيارة الطبيب المعالج ، يُمكن إعطاء الأدوية المُضادة للفيروسات ، و لكن غالباً ما يكون الخيار هو الاكتفاء بالرعاية الصِحيّة الداعِمة فقط.
قد يتطلّب الأمر حجز الأشخاص المُصابين بحالات حادة من الالتهاب الرئوي في المستشفى من أجل تلقّي العلاج بالأكسجين أو غيره من الوسائل التي تُساعد على التنفس ، و إعطائهم العقاقير المُضادة للميكروبات عن طريق الحقن الوَريدي.