ارتفاع ضغط الدم
Hypertension
ما هو ارتفاع ضغط الدم؟
من المعروف أن ارتفاع ضغط الدم ، هو ارتفاع مستمر في ضغط الدم والذي يُرهق القلب. مع مرور الوقت ، يمكن أن يُسبب ضرراً خطيراً للقلب ، فضلا عن الأجهزة الأخرى ، مثل الكليتين والدماغ ، والعيون. وفى الولايات المتحدة يُصاب حوالي واحد من بين كل ثلاثة بالغين بارتفاع ضغط الدم.
ضغط الدم (BP) هو القوة التي يؤثر بها الدم على جدران الشرايين. فإنه يعتمد على قوة ومعدل إنقباض القلب أثناء ضخ الدم ومقاومة تدفق الدم من خلال الشرايين. يعتمد مقدار المقاومة على مرونة وقطرالأوعية الدموية وحجم الدم المُتدفق من خلالهم. وكلما تضيق الشرايين ويزداد ضخ الدم من خلالهم ، كلما يرتفع ضغط الدم. والحفاظ على أسلوب حياة صحي يمكن أن يُساعد في تأخير أو منع حدوث ارتفاع ضغط الدم.
ضغط الدم يحدث به عدة إنخفاضات وارتفاعات خلال اليوم إعتماداً على مستوى الفرد من النشاط والإجهاد البدني والعاطفي. ويتم السيطرة على ضغط الدم إلى حد كبير بواسطة الجهاز العصبي اللاإرادي (جزء من الجهاز العصبي الذي يتحكم بالإجراءات الغير الإرادية) ، و يتأثر ضغط الدم أيضاً بمجموعة مختلفة من الهرمونات. وعند إختلال واحد أو أكثر من تلك الهرمونات ، فإن ذلك يمكن أن يتسبب فى ارتفاع ضغط الدم.
تشمل الهرمونات:
• أنجيوتنسين إثنان – هذا الهرمون يُسبب ضيق الشرايين ، يجعلها أضيق مؤقتاً
ويُسبب زيادة ضغط الدم.
• ألدوستيرون – ينتج هذا الهرمون من الغدد الكظرية (تحت تحفيز أنجيوتنسين
إثنان) ، ويساعد على تنظيم كمية الصوديوم والبوتاسيوم ، والسوائل التي تفرز من
الكلى.
• الكاتيكولامينات – هذه المجموعة من الهرمونات ، على سبيل المثال ، الدوبامين
والإبينفرين (الأدرينالين) ، تنتجها الدماغ والغدد الكظرية كردة فعل لحالات
الخطر والتوتر. وتزيد من معدل ضربات القلب والمقاومة في الأوعية الدموية.
قياس ضغط الدم يجب أن يأخذ في الإعتبار ضغطين إثنين ، تُقاس بالمليمتر زئبق. الضغط الأولي ، هو ضغط الدم الإنقباضي ، وهي القوة التي تمارس على جدران الأوعية الدموية عند ضخ الدم. ويعكس الضغط الإنبساطي القوة الحالية عندما يرتاح القلب بين كل نبضتين. ويتم كتابة القياس عن طريق كتابة الضغط الإنقباضي على الضغط الإنبساطي. على سبيل المثال ، يساوى ضغط الدم 120/80 ملم زئبق أو 120 على 80 لضغط الإنقباضي 120 والضغط الإنبساطي 80.
وقياس ضغط الدم مرة واحدة فقط لا يفيد في التشخيص. عادةً ، يتم أخذ قراءات متعددة في أيام مختلفة ، وإذا كانت القياسات مرتفعة بإستمرار ، يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم.
عادةً يعكس الضغط الإنبساطى الضغط الإنقباضي ، ولكن في الأشخاص المسنين ، يميل الضغط الإنقباضي إلى مستوى الإنخفاض. ومن ثم ، فإن شكل ارتفاع ضغط الدم الذي ينطوي أساساً ضغط الدم الإنقباضي (يُسمى ارتفاع ضغط الدم الإنقباضي المعزول) ويصبح هذا النوع أكثر شيوعاً. وبشكل عام ، كلما زاد ضغط الدم لفترات طويلة من الوقت ، كلما إزادات إحتمالات الخطر.
في عام 2014 ، تم إقتراح المبادئ التوجيهية لضغط الدم الجديدة ، ولكن حالياً لا يوجد توافق آراء بشأنها. وليس من الواضح بعد كيف ستعتمد في الممارسة السريرية. من المهم التحدث إلى موفر الرعاية الصحية حول أهداف ضغط الدم والعلاجات أو تغيير نمط الحياة الذي يناسب الحالة الفردية الخاصة بك.
في معظم الناس ، نادراً ما يسبب ارتفاع ضغط الدم أي علامات أو أعراض. ومن الممكن أن يكون ذلك لسنوات عديدة دون أن يُدرك المُصاب ذلك. وفي كثير من الأحيان ، يتضح ذلك فقط خلال فحوصات صحية روتينية. ونادراً ما قد يسبب ارتفاع ضغط الدم فقط بعض الأعراض ، مثل الصداع ، والدوخة ، أو نزيف الأنف المتكرر.
ولهذا السبب ، فإن ارتفاع ضغط الدم يُعرف بإسم "القاتل الصامت" ، ويزداد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ، وأمراض القلب ، وتلف الكلى ، والعمى. كلما زاد ضغط الدم لفترات طويلة ، كلما زادت إحتمالات الضرر. وهذا هو السبب المهم للناس لكي يكون التحقق بشكل مُنتظم من ضغط الدم أمر مهم.
ما هي أسباب ارتفاع ضغط الدم؟
في معظم الحالات ، يكون سبب ارتفاع ضغط الدم غير معروف أو مجهول السبب. هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم ويُسمى ارتفاع ضغط الدم الأساسي أو الإبتدائي ويشمل 95٪ من البالغين الأمريكيين مع ارتفاع ضغط الدم.
طبقاً لمراكز مراقبة الأمراض والوقاية ، فإن المرأة أيضاً من المُحتمل أن تُصاب بارتفاع ضغط الدم ، ومع ذلك ففي الأشخاص دون سن الـ 45 ، يؤثرعلى الرجال أكثر من النساء. وفي الأشخاص أكثر من 65 عاماً ، يزيد عدد النساء. وتزيد الإصابة بارتفاع ضغط الدم في الأمريكيين من أصل أفريقي ، وفي سن مبكرة من المنحدرين من أصل أسباني وأوروبي.
ومع تقدم السن ، فإن ارتفاع ضغط الدم يكون شائع جداً. وتسعين في المئة من الناس الذين لديهم ضغط دم طبيعي في سن 55 يكونوا مُعرضين لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع تقدمهم في السن. الضغط الإنبساطي يميل إلى الإنخفاض ، وارتفاع ضغط الدم الذي يتضمن بصورة رئيسية ضغط الدم الإنقباضي (تُسمى ارتفاع ضغط الدم الإنقباضي المعزول) يصبح أكثر شيوعاً. في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً ، وضغط الدم الإنقباضي أكبر من 140 ملم زئبق عامل خطر لأمراض القلب والأوعية الدموية ويكون أكثر أهمية بكثير من ضغط الدم الإنبساطي.
رغم أنه قد لا يكون ممكناً تحديد سبب ارتفاع ضغط الدم ، فإن عدة عوامل معروفة تزيد من الخطر وتفاقم ذلك عندما تكون موجودة. وتشمل ما يلي:
• السمنة.
• نمط الحياة المُرفهة.
• التدخين.
• الإستخدام المُفرط للكحول.
• الأغذية المحتوية على كثير من الصوديوم.
• إستخدام وسائل منع الحمل عن طريق الفم أو العلاج بالهرمونات.
• إستعمال المخدرات مثل المنشطات والكوكايين والأمفيتامينات.
• الشيخوخة.
• تاريخ العائلة.
يُسمى ارتفاع ضغط الدم الذي يكون بسبب واحد أو أكثر من الأمراض بضغط الدم الثانوي ويمثل حوالى 5 في المائة من المصابين بارتفاع ضغط الدم. ومن المهم تحديد تلك الأمراض المُسببة في ذلك لأن علاجهم قد يؤدي إلى عودة ضغط الدم للشخص إلى وضعه الطبيعي أو بالقرب من المستويات العادية. وتشمل بعض الأمراض التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الثانوي:
• أمراض الكلى – تقلل من إزالة الأملاح والسوائل من الجسم ، وزيادة حجم الدم
والضغط. ومن الممكن أيضاً لارتفاع ضغط الدم أن يُسبب تلف الكلى ، وهذه يمكن أن
تكون مشكلة تدريجية إذا تُركت دون علاج.
• أمراض القلب – قد تؤثر هذه على قوة ومعدل إنقباض القلب. وهذا يمكن أن يكون
تدريجي.
• مرض السكري – هذا المرض يمكن أن يُتلف الكليتين ويُؤثر على سلامة الأوعية
الدموية على مر الزمن.
• تصلُب الشرايين – تصلُب الشرايين الذي يحد من قدرتها على التمدد والإنقباض.
• مُتلازمة كوشينغ – إضطراب ينطوي على زيادة إنتاج هرمون الكورتيزول من الغدة
الكظرية.
• مُتلازمة كون – مرض يتسم بالإفراط في الألدوستيرون ، هرمون يساعد على تنظيم
الإحتفاظ وإفراز الصوديوم عن طريق الكلى ، وقد يكون بسبب ورم الغدة الكظرية.
• ورم القواتم – ورم الغدة الكظرية (نادر وعادةً ما يكون حميد) الذي ينتج كميات
مُفرطة من الأدرينالين ، الهرمون الذي يستخدمه الجسم لمساعدته على الإستجابة
للتوتر والخطر ، وغالباً ما يُعانى الأشخاص المُتضررين نوبات شديدة من ارتفاع
ضغط الدم.
• مرض الغدة الدرقية – كلاً من إفراز كميات مُفرطة أو نقص إنتاج هرمون الغدة
الدرقية يمكن أن يسببا زيادة في ضغط الدم.
• الحمل – ارتفاع ضغط الدم قد يحدث في أي وقت خلال فترة الحمل للمرأة ، بل هو
الأكثر شيوعاً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة ، عندما يمكن أن يسبب الإرتعاج ،
وهى حالة تتسم بارتفاع ضغط الدم والإحتفاظ بالسوائل.
يمكن القيام بالفحوصات وذلك لعدة أسباب:
• الكشف عن ارتفاع ضغط
الدم.
• تحديد ما إذا كان السبب الرئيسي وراء ذلك هو مرض وإمكانية علاجة
لإرجاع ضغط الدم الطبيعي.
• تقييم وضع أجهزة الجسم والحصول على خط أساس من الصحة قبل بدء النظم
العلاجية المختلفة.
• رصد حالة الأعضاء ومراقبة ارتفاع ضغط الدم على مر الزمن.
قياس ضغط الدم
وكان قياس ضغط الدم يتم عادةً بإستخدام سماعة الطبيب وكفة ضغط الدم (وتُسمى مقياس ضغط الدم) ، والجهاز يحتوي الكفة ، ومضخة هواء ، ومقياس الضغط الذي يقرأ الضغط بالـ (مم زئبق). وهذا يُعتبرأفضل طريقة. لكن الطرق الأكثر شيوعاً تشمل الأجهزة التي تجمع بين كفة ضغط الدم مع أجهزة إستشعار إلكترونية تستخدم لقياس ضغط الدم.
وهناك أسلوب آخر وهو أن يتم إرتداء الفرد لجهاز يراقب ويسجل ضغط الدم على فترات منتظمة خلال اليوم لتقييم ضغط الدم على مر الزمن. وهذا مفيد بشكل خاص خلال عملية التشخيص ، ويمكن أن يساعد ذلك بإستبعاد القياسات العالية التي تكون أحياناً موجودة فقط عندما يكون الشخص في مكتب الطبيب.
وتعتبر هذه الأشكال من قياس ضغط الدم طرق غير مباشرة. ونادراً جداً ما قد يلزم قياس مباشر لضغط الدم. ويمكن الحصول على ذلك بإدخال قسطرة في شريان لقياس الضغط داخل الأوعية الدموية.
الفحوصات المعملية
التجارب المعلملية ليست تشخيصية لارتفاع ضغط الدم ، ولكن كثيراً ما يتم إجراء الفحوصات للكشف عن الأمراض التي قد تتسبب في تفاقم ارتفاع ضغط الدم وتقييم ورصد وظيفة الجهاز مع مرور الوقت.
تشمل الفحوصات التي يتم طلبها:
• تحليل البول ، بروتين
البول – للمساعدة في تقييم وظائف الكلى.
• الزلال البولي (ميكروالبومين) و BUN (نيتروجين اليوريا في الدم) و /
أو كرياتينين – لكشف ورصد الخلل في الكلى أو لرصد تأثير الأدوية على
الكلى.
• البوتاسيوم – كجزء من لوحة الشوراد الكهربية ، التي تشمل أيضاً
كلوريد الصوديوم وغاز ثاني أكسيد الكربون ( (CO2، لتقييم ورصد توازن
الشوارد في الجسم. مُتلازمة كوشينغ ومُتلازمة كون غالباً ما تُسببان
إنخفاض البوتاسيوم ، الذي يمكن أن يكون دليل على وجودهم. وبعض أدوية
ارتفاع ضغط الدم يمكنها أن تخل بالتوازن حيث تسبب نقص مُفرط للبوتاسيوم
أوالإحتفاظ بالبوتاسيوم.
• الجلوكوز أثناء الصوم ، A1C)) – للمساعدة في التعرف على مرض السكري
ورصد ومراقبة الجلوكوز في مرضى السكري بمرور الوقت.
• الكالسيوم – لتحديد كم الكالسيوم الإجمالي أو الكالسيوم المتأين في
الدم ، ويرتبط تزايد نشاط الغدد الدرقية ، التي تنتج زيادة فى
الكالسيوم ، مع ارتفاع ضغط الدم.
• تحفيز هرمون الغدة الدرقية (TSH)و(T4) – لكشف ورصد الخلل في الغدة
الدرقية.
• مستوى الدهون – تقييم مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية ، وتقييم
خطر الإصابة بتصلب الشرايين.
• لوحة الأيض الأساسية (BMP) – تتضمن العديد من الفحوصات المذكورة
أعلاه ، حيث أنها قد تُجرى بدلاً من الفحوصات الفردية.
قد تُجرى إختبارات محددة إستناداً إلى التاريخ الطبي للفرد ، النتائج المادية ، ونتائج الفحوصات المخبرية الروتينية للمساعدة على كشف وتشخيص ورصد الأمراض التي تُسبب ارتفاع ضغط الدم الثانوي. وهي تشمل:
• الألدوستيرون وإنزيم
الرينين – للمساعدة في الكشف عن الإنتاج المُفرط للألدوستيرون بالغدد
الكظرية (والذي قد يكون بسبب وجود ورم) أو إنزيم الرينين بالكلى (والذي
قد يكون بسبب تلف الكلى أو ضيق الشرايين التي توصل الدم إلى الكليتين).
• الكورتيزول – للكشف عن الإفراط في إنتاج الكورتيزول الذي قد يكون
بسبب مُتلازمة كوشينغ.
• الكاتيكولامينات – للمساعدة في الكشف عن وجود ورم القواتم الذي يمكن
أن يسبب نوبات من ارتفاع الضغط الشديد.
الفحوصات الغير معملية
كجزء من عملية التشخيص والمساعدة في تقييم حالة الأعضاء الحيوية ، قد يأمر الطبيب بإجراء واحد أو أكثر مما يلي:
• تخطيط القلب الكهربي –
تقييم مُعدل ضربات القلب وإيقاعه والبحث عن أدلة على وجود ضرر القلب.
• فحص العين – إلقاء نظرة على الشبكية لإجراء تغييرات في الأوعية
الدموية (إعتلال الشبكية) التي تنتج عن فترة طويلة من ارتفاع ضغط الدم.
• إختبار بدني – للبحث عن ألم في البطن ، والإستماع إلى برويتس (صوت
الدم أثناء تدفقه من خلال شريان ضيق) ، وفحص الغدة الدرقية في الحلق
لأي تضخُم أو علامات ضعف ، والكشف عن أي علامات سريرية أخرى .
• التصوير بالأشعة ، مثل الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية للكلى
أو الصدر بالأشعة السينية.
الوقاية والعلاج
تغيير نمط الحياة يمكن أن يساعد على خفض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم. وفي كثير من الناس فالحفاظ على وزن صحي ، وممارسة الرياضة بإنتظام ، والحد من الكحول والملح ، والتوقف عن التدخين عند ارتفاع معتدل في ضغط الدم ، يمكن أن يخفض مستويات ضغط الدم إلى وضعها الطبيعي وقد يكون هذا هو العلاج الوحيد المطلوب. والمخاطر المرتبطة بالجنس (نوع الجنس) ، والعِرق ، وزيادة العمر ، ومع ذلك لا تختفي مع تغيير نمط الحياة ، وفي كثير من الحالات ، يجب وضع خطة علاج تشمل الأدوية اللازمة لمراقبة ارتفاع ضغط الدم.
هناك عدة أصناف من الأدوية المُتاحة لعلاج ارتفاع ضغط الدم ، كل منها يعمل بطريقة مختلفة ، تستهدف جانباً محدداً من تنظيم ضغط الدم. وكثيراً ما سوف تحتاج إلى إتخاذ زوجين من الأدوية المختلفة معاً لتحقيق السيطرة على ضغط الدم. وسيعمل طبيبك معك لتحديد التركيبات الملائمة والجرعات المناسبة.
مع ارتفاع ضغط الدم الثانوي ، إذا كان مرضاً ما قد تسبب في ارتفاع ضغط الدم فإنه يمكن علاجه (بإزالة ورم في الغدة الكظرية أو إيقاف دواء) أو السيطرة عليه (السيطرة على مرض السكري أو الغدة الدرقية) ، فتعود مستويات ضغط الدم إلى وضعها الطبيعي أو بالقرب من المستويات العادية. وعندما يكون من المستحيل علاج المرض الأساسي ، كما يحدث مع أمراض الكلى ، سوف تتم السيطرة على ارتفاع ضغط الدم باستخدام مزيج من الأدوية مع مراقبة الحالة الصحية للجسم باستمرار.
حالات ارتفاع ضغط الدم المُلحة ، حيث يتم قراءة ضغط الدم أكثر من 110/180 ملم زئبق ، دون وجود تلف في الأعضاء ، أما في حالات ارتفاع ضغط الدم الطارئة ، حيث تتضرر أعضاء الجسم وتكون قياسات ضغط الدم أعلى من 120/180 ملم زئبق ، يجب التعامل معها على الفور. وقد تتطلب دخول المستشفى حيث أنه يمكن إعطاء الأدوية عن طريق الحقن الوريدي ومراقبة قيمة ضغط الدم ، وإذا لم تعالج ، فمن الممكن أن تؤدي إلى تلف أحد أعضاء الجسم.
النساء الحوامل المُصابات بمقدمات الإرتعاج تتطلب الراحة ، والرصد الوثيق ، والقيام بزيارات إلى مكتب مقدم الرعاية الصحية. والعلاج الحقيقي الوحيد لمقدمات الإرتعاج هو الولادة ، ولكن تأجيل الولادة إلى أطول وقت ممكن يسمح للجنين بمزيداُ من الوقت للنضج. ويجب أن يكون هذا التأخير متوازناً مع الخطر المُتزايد للحالة الصحية للأم.