داء السكري
Diabetes
ما هو داء السكري؟
ملاحظة: تتناول هذه المقالة داء السكري ، وليس السكري الكاذب. على الرغم من أن كليهما يحملان نفس الاسم "diabetes" (والذي يشير لزيادة إنتاج البول) ، إلا أن السكري الكاذب أندر بكثير ، و له سبب مختلف عن داء السكري.
داء السكري هو مجموعة من الأمراض المرتبطة بالعجز عن إنتاج ما يكفي من الإنسولين و / أو عدم الاستجابة للإنسولين ، مما يسبب إرتفاع مستويات الجلوكوز في الدم (فرط سكر الدم) ويمكن أن يؤدي إلى عدد من المشاكل الصحية الحادة والمزمنة ، وبعضها تهدد الحياة.
يحتل داء السكري المرتبة السابعة بين الأسباب الرئيسية للوفاة في الولايات المتحدة. وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها ، يبلغ عدد المصابين بداء السكري في الولايات المتحدة حالياً 29 مليون شخص تقريباً ، وهناك ما يقرب من 8 ملايين شخص مصابين بالسكري لكن لم يتم تشخيصهم.
في داء السكري يكون الجسم عاجزاً عن معالجة الجلوكوز والذي يعد مصدر الطاقة الأساسي في الجسم. في المعتاد بعد تناول وجبة الطعام ، يتم تكسير الكربوهيدرات إلى الجلوكوز وغيره من السكريات البسيطة ، مما يسبب إرتفاع مستويات الجلوكوز في الدم ، ويحفز البنكرياس لإفراز الإنسولين في مجرى الدم. والإنسولين هرمون تنتجه خلايا بيتا في البنكرياس ، ينظم نقل الجلوكوز إلى معظم خلايا الجسم ويعمل مع الجلوكاجون - هرمون بنكرياسي آخر- لضبط مستويات الجلوكوز في الدم ضمن نطاق ضيق.
إذا كان الجسم عاجزاً عن إنتاج ما يكفي من الإنسولين ، أو إذا كانت خلايا الجسم مقاومة لآثاره (مقاومة الإنسولين) فإن ذلك يؤدي لنقل كميات أقل من الجلوكوز من الدم الى الخلايا. وتظل مستويات الجلوكوز في الدم مرتفعة مع بقاء خلايا الجسم "جائعة". وهذا يمكن أن يسبب مشاكل صحية على المدى القريب والبعيد ، إعتماداً على شدة نقص الإنسولين و / أو مقاومة الإنسولين. وعادة يجب على المصابين بالسكري القيام بضبط مستويات الجلوكوز في الدم بصفة يومية طوال حياتهم ، لتجنب المشاكل الصحية والمضاعفات. وعلاج داء السكري قد يشمل أنظمة غذائية خاصة وممارسة التمارين الرياضية و / أو الأدوية - ومنها الإنسولين - بهدف ضبط مستوى الجلوكوز في الدم بحيث لا يكون شديد الإرتفاع أو الإنخفاض.
• إن الارتفاع الكبير في مستوى الجلوكوز في الدم (فرط سكر الدم الحاد) يمكن أن يمثل إحدى حالات الطوارئ الطبية. يحاول الجسم تخليص الدم من الجلوكوز الزائد عن طريق طرحه خارج الجسم من خلال زيادة التبول ، مما قد يسبب حدوث الجفاف وإضطراب توازن الكهرباء في الجسم مع فقدان الصوديوم والبوتاسيوم في البول. وفي الحالات الشديدة لنقص الإنسولين ، لا تتمكن الخلايا من إستخدام الجلوكوز ، وقد يحاول الجسم توفير مصدر طاقة بديل عن طريق إستقلاب الأحماض الدهنية. وهذه العملية الأقل كفاءة تؤدي إلى تراكم الكيتونات وإختلال التوازن الحمضي القاعدي في الجسم ، مما ينتج عنه حالة تعرف بإسم الحماض الكيتوني. وإذا لم تتم مراقبة حالة فرط سكر الدم الحاد فقد تؤدي إلى الجفاف الشديد وفقدان الوعي ، وتسبب الوفاة.
• الإنخفاض الشديد في مستوى الجلوكوز في الدم (نقص سكر الدم) ، غالباً ما يحدث نتيجة زيادة مفرطة في الإنسولين ، ويمكن أيضاً أن يهدد الحياة. يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالجوع والتعرق وتسارع ضربات القلب وعدم إنتظامها ، والإرتباك وعدم وضوح الرؤية والدوار والإغماء والتشنجات. إن الإنخفاض الشديد في مستوى الجلوكوز في الدم قد يؤدي إلى صدمة الإنسولين والوفاة في وقت قصير نسبياً.
• في البداية قد لا تُلاحظ الزيادة في مستويات الجلوكوز بمرور الوقت وتصبح مرتفعة بشكل مزمن. يحاول الجسم التحكم في كمية الجلوكوز في الدم عن طريق زيادة إنتاج الإنسولين ، والتخلص من الجلوكوز في البول. وعادة تظهر العلامات والأعراض عندما يعجز الجسم عن ضبط إرتفاع مستويات الجلوكوز في الدم.
الإرتفاع المزمن في مستوى الجلوكوز في الدم يمكن أن يسبب على المدى البعيد تلف الأوعية الدموية والأعصاب والأعضاء في جميع أنحاء الجسم ، وقد يؤدي إلى الإصابة بأمراض أخرى مثل أمراض الكلى ، وفقدان الرؤية ، والسكتات الدماغية ، وأمراض القلب والأوعية الدموية ، ومشاكل الدورة الدموية في الساقين. الأضرار الناجمة عن فرط سكر الدم هي عملية تراكمية ويمكن أن تبدأ قبل أن يدرك الشخص أنه مصاب بداء السكري. وكلما تم الكشف عن المرض مبكراً ومعالجته ، كلما زادت فرص تقليل حدوث المضاعفات على المدى الطويل.
ترتبط علامات وأعراض داء السكري بمستويات الجلوكوز المرتفعة (فرط سكر الدم) ومستويات الجلوكوز المنخفضة (نقص سكر الدم) ، والمضاعفات المرتبطة بداء السكري. وغالباً ما يتم تشخيص المصاب بداء السكري من النوع الأول مع أعراض شديدة حادة تتطلب دخول المستشفى. أما في مقدمات السكري والمراحل المبكرة لداء السكري من النوع الثاني وسكري الحمل ، عادة لا توجد أي علامات أو أعراض.
علامات وأعراض النوع الأول والنوع الثاني من داء السكري مع فرط سكر الدم يمكن أن تشمل:
• زيادة العطش.
• زيادة التبول.
• زيادة الشهية (مع النوع الأول ، مع إنخفاض الوزن أيضاً).
• الإعياء.
• الغثيان ، والتقيؤ ، آلام في البطن (خاصة عند الأطفال).
• رؤية غير واضحة.
• بطء إلتئام الجروح أو التعافي من العدوى.
• الشعور بالخدر والوخز ، وألم في القدمين (إعتلال عصبي).
• ضعف الإنتصاب لدى الرجال.
• غياب الحيض في النساء.
• التنفس السريع (الحاد).
• تراجع الوعي والغيبوبة (الحادة).
أعراض حالة وشيكة لنقص سكر الدم:
قد يحدث نقص سكر الدم مؤقتاً في مرضى السكري إذا حُقنوا بجرعة زائدة من الأنسولين ، أو عدم تناول كمية كافية من الطعام أو الإنتظار لوقت طويل قبل تناول الطعام ، وممارسة التمارين الرياضية الشاقة ، أو بسبب تقلبات مستويات الجلوكوز في حالات داء السكري "الهش". لابد من معالجة نقص سكر الدم في أسرع وقت بمجرد ملاحظتها لأنها يمكن أن تتطور بشكل سريع إلى فقدان الوعي.
العلامات والأعراض تشمل ما يلي:
• إحساس مفاجئ بالجوع الشديد.
• الصداع.
• القلق والإرتباك.
• التعرق.
• الإرتجاف ، والضعف.
• رؤية مزدوجة.
• تشنجات.
• غيبوبة.
قد تكون هناك علاقة بين مضاعفات داء السكري ومستويات الدهون غير الصحية ، والأضرار التي لحقت بالأوعية الدموية (الأوعية الدموية الكبيرة والأوعية الدموية الدقيقة) ، وتلف الأعضاء مثل الكلى (إعتلال الكلية السكري) ، وتلف الأعصاب (الإعتلال العصبي السكري).
من الضروري أن يتعاون مرضى السكر مع الأطباء والمثقفين الصحيين ، من خلال إجراء فحوص منتظمة (عدة مرات سنوياً) والتي تشمل إختبارات مراقبة مثل الزلال في البول (الألبومين المكروي) وA1C ، وذلك لإكتشاف أي من المضاعفات المذكورة أعلاه. ومن المضاعفات الأخرى:
• عدوى الجروح - خاصة في القدمين ، يمكن أن تكون بطيئة الشفاء ، وإذا لم تعالج على وجه السرعة فقد تؤدي في نهاية المطاف إلى البتر. وغالباً ما يلزم إتخاذ تدابير صعبة ومتخصصة ، وقد يحتاج الشخص المصاب إلى إستشارة أخصائي في الجروح السكرية ، وهو طبيب مدرب على التعامل مع حالات تأخر الالتئام لدى مرضى السكري.
• اعتلال الشبكية السكري - يمكن أن يؤدي إلى تلف العين وإنفصال الشبكية والعمى. وفي أغلب الأحيان يمكن لجراحة الليزر إصلاح شبكية العين.
• عدوى المسالك البولية - يمكن أن تكون متكررة ومقاومة للعلاج بالمضادات الحيوية. إن تأخر العلاج أو عدم كفايته يمكن أن يؤدي إلى وقوع ضرر بالكلى أو يفاقمه.
تهدف فحوص السكري للكشف عن إرتفاع مستويات الجلوكوز في الدم (فرط سكر الدم) ، للكشف عن مقدمات السكري ومرض السكري وتشخيصه ، لمراقبة وضبط مستويات الجلوكوز بمرور الوقت ، وللكشف عن المضاعفات ومراقبتها.
يمكن إجراء الفحوص في الحالات التالية:
• إذا كان الشخص لديه
أعراض وعلامات تشير إلى داء السكري.
• عندما يكون الشخص لديه عوامل خطر أو مرض يرتبط مع داء السكري.
• عندما يأتي شخص ما إلى غرفة الطوارئ بسبب حالة حادة.
• بصفة دورية لمراقبة داء السكري وضبط مستويات الجلوكوز.
فحص التحري للكشف عن مرض السكري الذي يحدث خلال فترة الحمل (سكري الحمل) يختلف عن فحص عامة السكان. راجع الجزء الخاص بسكري الحمل لمعرفة المزيد عن ذلك.
وفقاً للجمعية الأمريكية لمرض السكري ، هناك عدد قليل من الفحوص المختلفة التي يمكن إستخدامها لفحص التحري وتشخيص مرض السكري أو مقدمات السكري ، وكل فحص له مزايا وعيوب وقيود. إذا كانت النتيجة الأولية لفحص التحري لواحد من الإختبارات المدرجة أدناه غير طبيعية ، يكرر إجراء الفحص في يوم آخر. يجب أن تكون نتيجة التكرار غير طبيعية أيضاً لتأكيد تشخيص مرض السكري. وهذه الفحوص تشمل:
• مستوى الجلوكوز في الدم أثناء الصيام (FBG) - يستخدم هذا الفحص لقياس مستوى الجلوكوز في الدم بعد الصيام لمدة 8 - 12 ساعة.
• A1C (ويسمى أيضاً هيموجلوبين A1C أو جليكوهيموجلوبين) - يستخدم هذا الفحص لتقييم متوسط كمية الجلوكوز في الدم خلال 2 - 3 أشهر ماضية. ولا يجب الصيام لمدة 8 ساعات قبل فحص A1C أو تحمل سحب عينات دم متعددة على مدى عدة ساعات ، ولكن لا ينصح بإجراء هذا الفحص لأي شخص ، حيث أنه لا ينبغي أن يستخدم لتشخيص مرض السكري لدى النساء الحوامل والأشخاص الذين أصيبوا مؤخراً بنزيف حاد أو نقل الدم ، المصابين بأمراض الكلى أو الكبد المزمنة ، أو الأشخاص المصابين بأمراض الدم مثل فقر الدم لعوز الحديد وفقر الدم لعوز فيتامين ب12 ، ومغايرات الهيموجلوبين. ويقتصر إستخدام هذا الفحص لأغراض التحري أو التشخيص على فحوص A1C التي تستند إلى طريقة مرجعية مقبولة (موحدة) فقط. وحالياً تعد فحوص نقطة الرعاية - مثل تلك التي يمكن إستخدامها في عيادة الطبيب أو بجانب سرير المريض - متغيرة جداً بحيث لا يمكن إستخدامها في التشخيص ولكن يمكن إستخدامها لمراقبة العلاج (نمط الحياة والعلاج الدوائي).
• إختبار تحمل الجلوكوز بعد ساعتين (OGTT) - هذا الفحص يشمل سحب عينة من الدم أثناء الصيام ، ثم يتناول الشخص 75 جرام من شراب الجلوكوز ثم سحب عينة أخرى بعد ساعتين من إستهلاك الجلوكوز.
• في بعض الأحيان يتم سحب عينة من الدم وقياس مستوى الجلوكوز رغم عدم صيام الشخص ، على سبيل المثال ، كجزء من تحاليل الأيض الشاملة (CMP). وإذا كانت النتيجة 200 ملجم/ ديسيلتر (11.1 مليمول / لتر) أو أعلى فإنها تدل على داء السكري. وقد تتم متابعة النتيجة غير الطبيعية بإجراء إختبارات إضافية.
لفحص التحري فقط:
• في بعض الأحيان يتم فحص عينات البول لقياس مستويات الجلوكوز والبروتين ، والكيتونات ، غالباً كجزء من تحليل البول ، خلال الفحص البدني الروتيني. إذا كشفت النتيجة عن وجود الجلوكوز و / أو البروتين أو الكيتونات في عينة البول ، فإن ذلك الشخص لديه مشكلة تحتاج إلى العلاج. وعادة ما يتم إجراء إختبارات إضافية لتحديد سبب هذه النتيجة غير الطبيعية لتحليل البول.
فحوص للمراقبة:
• مستوى الجلوكوز - يجب على مريض السكري من النوع الأول مراقبة مستويات الجلوكوز في الدم ، غالباً عدة مرات في اليوم ، لتحديد إلى أي مدى يختلف مستوى الجلوكوز لديه صعوداً أو هبوطاً مقارنة بالمستوى الطبيعي ، وإستناداً إلى تعليمات الطبيب ، ما هي التعديلات التي يجب إجراؤها على الأدوية الخاصة بهم. ويتم ذلك عادة عن طريق وخز الجلد بواسطة جهاز له مبضع صغير ، ثم وضع قطرة من الدم على شريط قياس الجلوكوز وإدخال الشريط إلى جهاز قياس الجلوكوز ، وهي آلة صغيرة تقدم قراءات رقمية لمستوى الجلوكوز في الدم . قد يحتاج أيضاً بعض مرضى السكري من النوع الثاني والنساء الحوامل المصابات بمرض سكري الحمل لمراقبة مستوى الجلوكوز في الدم لديهم بنفس الطريقة.
• A1C وتقدير متوسط الجلوكوز (eAG) - ويتم إجراء هذا الفحص وحساب التقدير عدة مرات في السنة لمراقبة مرضى السكري وفي بعض الأحيان حالات مقدمات السكري. A1C هو مقياس لمتوسط كمية الجلوكوز الموجودة في الدم خلال 2 - 3 أشهر ماضية ، ويساعد الطبيب في تحديد مدى نجاح خطة العلاج في ضبط مستويات الجلوكوز في الدم بمرور الوقت.
يمكن إستخدام عدة فحوص معملية أخرى لتقييم ضبط مستويات الجلوكوز ، وظائف الأعضاء ، والكشف عن المضاعفات الناشئة. ومنها:
• فروكتوزامين - يقيم
متوسط مستويات الجلوكوز خلال 2 - 3 أسابيع ماضية.
• 1,5 جلوسيتول لامائي - إختبار جديد يكشف عن إرتفاع مستويات الجلوكوز
خلال الأسبوع أو الأسبوعين الماضيين.
• لمراقبة وظائف الكلى : الزلال في البول (الألبومين المكروي) ، تصفية
الكرياتنين ، تحاليل الأيض الشاملة CMP ، معدل الترشح الكبيبي المقدر
eGFR ، نيتروجين يوريا الدم BUN ، الكرياتنين ، السيستاتين سي.
• لمراقبة نسبة الكوليسترول والدهون الأخرى : الكوليسترول الكلي ،
كوليسترول البروتين الدهني .عالي الكثافة HDL ، كوليسترول البروتين
الدهني منخفض الكثافة LDL ، الدهون الثلاثية.
داء السكري من النوع الأول
داء السكري من النوع الأول كان يسمى داء السكري المعتمد على الأنسولين أو سكري اليافعين. ويمثل حوالي 5% من حالات الإصابة بهذا المرض في الولايات المتحدة. ويتم تشخيص معظم حالات داء السكري من النوع الأول في من تقل أعمارهم عن ثلاثين عاماً. في داء السكري من النوع الأول ينتج الجسم كمية قليلة جداً من الإنسولين أو لا ينتجه مطلقاً. وإذا كانت لديهم خلايا بيتا المنتجة للإنسولين في وقت التشخيص ، عادة ما يتم تدميرها بالكامل في غضون 5 إلى 10 سنوات بعد التشخيص ، مما يجعلهم يعتمدون كلياً على حقن الأنسولين للبقاء على قيد الحياة.
إن السبب الدقيق لداء السكري من النوع الأول غير معروف ، لكن وجود تاريخ عائلي للإصابة بداء السكري ، والفيروسات التي تصيب البنكرياس ، وعمليات المناعة الذاتية ، حيث يقوم نظام المناعة في الجسم بتدمير خلايا بيتا ، يعتقد أن كل هذه العوامل تلعب دوراً. قد يصاب مرضى السكري من النوع الأول بمضاعفات طبية أكثر شدة في وقت أقرب مقارنة بمرضى السكري الآخرين. وحوالي 40% من المصابين بداء السكري من النوع الأول يصابون بمشاكل خطيرة في الكلى مما يؤدي إلى الفشل الكلوي قبل بلوغهم سن 50 عاماً.
العلامات والأعراض
غالباً ما تظهر العلامات والأعراض بشكل مفاجئ في داء السكري من النوع الأول ، وغالباً ما يتم تشخيصه في غرفة الطوارئ. حيث يصل الشخص المصاب في حالة خطيرة ، أو حتى في غيبوبة ، ولديه مستويات مرتفعة جداً من الجلوكوز ومستويات عالية من الكيتونات (الحماض الكيتوني) وقد يتطلب علاجه دخول المستشفى.
فحوص معملية
إلى جانب الفحوص المستخدمة للكشف عن داء السكري وتشخيصه ومراقبته ، هناك بعض الفحوص الأخرى التي يمكن إستخدامها لتقييم داء السكري من النوع الأول:
• الأجسام المضادة للسكري
- هذا الفحص قد يساعد في التمييز بين النوع الأول والنوع الثاني من داء
السكري إذا كان التشخيص غير واضح. وجود واحد أو أكثر من هذه الأجسام
المضادة يشير إلى مرض السكري من النوع الأول.
• الإنسولين ، سي ببتيد - لمراقبة إنتاج الأنسولين.
• قد يتم قياس الكيتون في البول و / أو الدم لمراقبة الحالات التي أتت
لغرفة الطوارئ مع أعراض تشير إلى إرتفاع حاد في مستويات الجلوكوز في
الدم ، ولمراقبة العلاج من الحماض الكيتوني. يمكن أن يحدث تراكم
الكيتونات كلما كان هناك إنخفاض في كمية الأنسولين أو فعاليته في
الجسم.
العلاج
لا يوجد حالياً أي علاج لداء السكري من النوع الأول ، وإن كان هناك بعض النجاح المحدود مع زراعة جزر خلايا (بيتا) كوسيلة لاستعادة القدرة على إنتاج الأنسولين.
يختلف علاج السكري في وقت التشخيص بعض الشيء عن العلاج المستمر. أحياناً يتم تشخيص الحالات المصابة بداء السكري من النوع الأول عندما تكون الأعراض حادة ، لديهم إرتفاع كبير في مستويات الجلوكوز في الدم وإختلال توازن الكهرباء ، وفي حالة حماض كيتوني سكري مع درجة من الجفاف تؤثر على وظيفة الكلى. وفي سيناريو أسوأ الحالات ، قد يفقد الشخص الوعي ويدخل في غيبوبة. وهذه حالة خطيرة تهدد حياته وتتطلب دخول المستشفى فوراً وتقديم الرعاية المتخصصة لمساعدة الشخص على إستعادة التوازن الطبيعي للجسم.
العلاج المستمر لداء السكري من النوع الأول يتمحور حول مراقبة نسبة الجلوكوز وضبطها بصفة يومية ، وإتباع نظام غذائي صحي ، وممارسة الرياضة بشكل منتظم. إن ممارسة الرياضة بشكل منتظم تقلل مستوى الجلوكوز في الدم ، وتزيد من حساسية الجسم للإنسولين ، وتحسن الدورة الدموية.
يجب على مرضى السكري من النوع الأول أن يراقبوا مستويات الجلوكوز لديهم وحقن أنفسهم بالإنسولين عدة مرات في اليوم. وكبديل لذلك ، قام البعض منهم بإستعمال مضخات الأنسولين ، وهي أجهزة مبرمجة يرتديها المريض حول خصره ، وتوفر كميات صغيرة من الأنسولين (من خلال إبرة تحت الجلد) طوال اليوم بحيث تقترب أكثر من محاكاة إفراز الأنسولين بشكل طبيعي ، مع مراعاة أنه يجب تعديل كمية ونوع الأنسولين الذي يتم حقنه إستناداً إلى نوعية الطعام الذي يتناوله المريض ، وحجم الوجبة ، ومقدار النشاط الذي يمارسه. وهناك عدة أنواع متاحة من الأنسولين ، بعضها سريع المفعول لفترة قصيرة والبعض الآخر يستغرق وقتاً أطول ليبدأ العمل ولكن مفعوله يدوم لفترة أطول.
معظم مرضى السكري من النوع الأول يستخدمون مزيجاً من أنواع الإنسولين لتلبية إحتياجاتهم ، وأحياناً يكون من الصعب الحفاظ على ضبط مستوى السكر. إن التعرض للإجهاد والأمراض والعدوى يغير من كمية الأنسولين اللازمة ، وبعض مرضى السكري من النوع الأول لديهم قدرة ضبط ضعيفة ؛ حيث تتعرض مستويات الجلوكوز لديهم لتقلبات سريعة طوال اليوم. وما يزيد الأمر صعوبة ، أن مرضى السكري من النوع الأول قد ينتجون أجساماً مضادة للأنسولين بمرور الوقت ، ليتعرف الجسم على الحقن بأنها "مادة غريبة عن الجسم"، ويعمل على تدمير الإنسولين ، مما يؤدى لضرورة تناول جرعات أعلى من الإنسولين أو إستخدام نوع مختلف.
قد يعاني أيضاً مرضى السكري من النوع الأول من "تجاوز الجرعة" نتيجة لإنخفاض مستويات الجلوكوز إذا تم حقن جرعة كبيرة من الأنسولين ، أو عدم تناول الطعام لفترة طويلة ، أو إذا تغيرت إحتياجاتهم بشكل غير متوقع. يجب عليهم أن يحملوا الجلوكوز معهم ، في شكل أقراص أو حلوى ، ويكونوا على إستعداد لتناوله عند ظهور أولى علامات إنخفاض الجلوكوز في الدم (نقص سكر الدم). ويوصى أيضاً بحمل حقن الجلوكاجون (التي تحفز الكبد على إفراز الجلوكوز) أيضاً لإستخدامها عندما لا يستجيب نقص السكر في الدم لتناول الجلوكوز عن طريق الفم أو ليقوم شخص آخر بحقنهم إذا فقد المريض الوعي. أما الحالات الحادة ، مثل الحماض الكيتوني السكري أو الفشل الكلوي ، فقد تتطلب دخول المستشفى لعلاجها.
داء السكري من النوع الثاني
داء السكري من النوع الثاني كان يعرف بإسم السكري غير المعتمد على الأنسولين أو سكري البالغين. وفيه يقوم الجسم بإنتاج الإنسولين ، لكن كميته لا تكفي لتلبية إحتياجاته أو يصبح الجسم أكثر مقاومة لتأثيره. وعند التشخيص ، في كثير من الأحيان يكون لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني مستويات مرتفعة من الجلوكوز والإنسولين على حد سواء ، لكن قد لا تظهر عليهم أي أعراض. حوالي 90 – 95 % من حالات السكري في الولايات المتحدة هي من النوع الثاني. وعادة ما يظهر المرض في مرحلة لاحقة من العمر ، في أشخاص لديهم سمنة ، ونمط حياة خامل ، وعمرهم أكبر من 45 عاماً.
العوامل المرتبطة بداء السكري من النوع الثاني تشمل:
• السمنة أو زيادة الوزن.
• عدم ممارسة الرياضة.
• تاريخ عائلي لداء السكري - وجود صلة قرابة وثيقة (درجة أولى) مع مريض
بالسكري.
• مقدمات السكري.
• العرق: الأمريكي من أصل أفريقي ، من أصول لاتينية ، السكان الأصليين
، من أصل آسيوي ، من جزر المحيط الهادي.
• الإصابة بسكري الحمل أثناء الحمل أو ولادة طفل يزن أكثر من 9 باوند.
• إمرأة لديها متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS).
• إرتفاع ضغط الدم.
• وجود مستويات مرتفعة من الدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي ، مع
إنخفاض مستويات كوليسترول HDL
• A1C يساوي أو أعلى من 5.7 % أو الكشف عن مقدمات السكري بواسطة فحص
سابق.
• تاريخ لأمراض القلب والأوعية الدموية.
ونظراً لزيادة إنتشار السمنة بين الأميركيين ، وعدم ممارستهم التمارين الرياضية بإنتظام ، هناك زيادة مستمرة في عدد الحالات التي يتم تشخيصها بداء السكري من النوع الثاني ، وفي فئات عمرية أصغر سناً.
توصي جمعية السكري الأمريكية (ADA) وفريق الخدمات الوقائية الأمريكية بإجراء فحص التحري عن السكري للبالغين بعمر 45 عاماً فأكبر ، وللبالغين الأقل من 45 عاماً الذين يعانون من زيادة الوزن ولديهم أي عوامل خطر إضافية لداء السكري من النوع الثاني. كما توصي ADA أيضاً بإجراء فحص التحري للأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن ولديهم إثنين أو أكثر من عوامل الخطر لداء السكري.
العلامات والأعراض
الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني قد يكون أو لا يكون لديهم أي علامات أو أعراض ملحوظة عند التشخيص. قد تكون العلامات والأعراض خفية في البداية ثم تتفاقم وتزداد سوء إذا لم يتم تشخيص الحالة وعلاجها. راجع الجزء الخاص بالعلامات والأعراض لشرح تفصيلي.
فحوص معملية
إلى جانب الفحوص المستخدمة للكشف عن داء السكري وتشخيصه ومراقبته ، هناك بعض الفحوص الأخرى التي يمكن إستخدامها لتقييم داء السكري من النوع الثاني:
• الأجسام المضادة للسكري
- هذا الفحص قد يساعد في التمييز بين النوع الأول والنوع الثاني من داء
السكري إذا كان التشخيص غير واضح. وجود واحد أو أكثر من هذه الأجسام
المضادة يشير إلى مرض السكري من النوع الأول.
• الإنسولين ، سي ببتيد - لمراقبة إنتاج الإنسولين.
• قد يتم قياس الكيتون في البول و / أو الدم لمراقبة الحالات التي أتت
لغرفة الطوارئ مع أعراض تشير إلى إرتفاع حاد في مستويات الجلوكوز في
الدم ، ولمراقبة العلاج من الحماض الكيتوني. يمكن أن يحدث تراكم
الكيتونات كلما كان هناك إنخفاض في كمية الإنسولين أو فعاليته في
الجسم.
الوقاية والعلاج
يمكن تقليل خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني إلى حد كبير عن طريق خفض الوزن الزائد وممارسة الرياضة ، وإتباع نظام غذائي صحي مع الحد من تناول الدهون. من خلال تحديد حالات مقدمات السكري وإجراء التغييرات الضرورية لنمط الحياة بهدف خفض مستويات الجلوكوز إلى المستويات الطبيعية ، قد يمكن الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني أو تأخير الإصابة به عدة سنوات. الحفاظ على مستويات طبيعية من الجلوكوز في الدم يؤدي أيضاً لتقليل أو منع تلف الأوردة والشرايين والكلى.
مريض السكري من النوع الثاني عادة ما يراقب مستويات الجلوكوز في الدم لمرة واحدة أو أكثر في اليوم. وهناك طيف واسع لمرضى السكري من النوع الثاني ، يشمل الأشخاص الذين يمكنهم ضبط مستويات الجلوكوز بواسطة إتباع النظام الغذائي وممارسة الرياضة ، إلى أولئك الذين يمكنهم تناول الأدوية عن طريق الفم ، لأولئك الذين يحتاجون إلى حقن الإنسولين يومياً. والكثير من المرضى تتطور حالتهم من مجموعة إلى التي تليها مع تقدم المرض.
تنقسم الأدوية المتاحة عن طريق الفم إلى ثلاث فئات. وتشمل أدوية تعمل على:
• تحفيز البنكرياس لإنتاج
المزيد من الأنسولين.
• جعل الجسم أكثر حساسية للأنسولين الذي ينتجه.
• إبطاء إمتصاص الكربوهيدرات في المعدة (تأخير حدوث الزيادة في مستوى
الجلوكوز في الدم بعد تناول الطعام).
• منع إعادة إمتصاص الجلوكوز من البول بواسطة الكلى.
غالباً ما يتناول مريض السكري من النوع الثاني إثنين أو أكثر من هذه الأدوية و / أو حقن الإنسولين ، بهدف ضبط مستويات الجلوكوز.
أحياناً قد يواجه مريض السكري من النوع الثاني مضاعفات خطيرة إذا تجاهل الأعراض الأولية ، أو أهمل العلاج المستمر ، أو إذا تعرض جسمه لإجهاد كبير مثل نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو إصابة شديدة. الإرتفاع الشديد في مستويات الجلوكوز في الدم والجفاف يمكن أن تكون له آثار تراكمية ، مما يؤدي إلى الضعف والإرتباك ، وفي الحالات الشديدة إلى التشنجات والغيبوبة التي تتطلب دخول المستشفى فوراً.
سكري الحمل
سكري الحمل شكل من أشكال إرتفاع مستوى الجلوكوز في الدم (فرط سكر الدم) يحدث لدى بعض النساء الحوامل ، عادة في أواخر فترة الحمل. والسبب غير معروف ، ولكن يعتقد أن بعض الهرمونات من المشيمة تزيد مقاومة الإنسولين لدى الأم ، مما يسبب إرتفاع مستويات الجلوكوز في الدم. والحالات المعرضة لخطر مرتفع تشمل النساء اللواتي:
• لديهن زيادة في الوزن.
• سبق إصابتهن بسكري الحمل خلال حمل سابق.
• أكبر من 25 عاماً.
• سبق لها ولادة طفل كبير جداً أو جنين ميت.
• لديهن قريب مصاب بداء السكري.
• لديهن متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS).
• من الأمريكيين من أصل أفريقي ، من أصل لاتيني ، السكان الأصليين ، من
أصول آسيوية ، أو من جزر المحيط الهادي.
يتم فحص معظم النساء للكشف عن مرض سكري الحمل بين الأسبوع 24 والأسبوع 28 من الحمل. إذا تم اكتشاف سكري الحمل ولم تعالج الحالة ، فمن المرجح أن يولد الطفل بحجم أكبر من المعتاد ، ولديه مستويات جلوكوز منخفضة ، ويولد قبل الأوان. ويمكن أيضاً أن يسبب مضاعفات للمرأة الحامل مثل إرتفاع ضغط الدم ومقدمات الإرتعاج (تسمم الحمل).
إن فرط سكر الدم المرتبط بسكري الحمل عادة ما يختفي بعد ولادة الطفل ، ولكن يظل لدى النساء المصابات بسكري الحمل وأطفالهن خطر متزايد للإصابة بداء السكري من النوع الثاني. وإذا أصيبت امرأة بسكري الحمل خلال حمل سابق ، فإنها تصاب به في حملها لاحقاً في كثير من الأحيان.
العلامات والأعراض
علامات وأعراض مرض سكري الحمل تتوافق مع أعراض وعلامات داء السكري عموماً (راجع الجزء الخاص بالعلامات والأعراض). بعض النساء المصابات بسكري الحمل قد لا تظهر عليهن أي أعراض ملحوظة ، وقد لا يدركن أنهن مصابات بهذا المرض.
فحوص معملية
معظم المنظمات المهنية توصي بإجراء فحص التحري عن سكري الحمل للنساء الحوامل من خلال فحص الدم في الأسبوع 24 - 28 من الحمل. توصي جمعية السكري الأمريكية بإجراء فحص التحري للنساء الحوامل اللواتي لم يسبق لهن الإصابة بالسكري ، وذلك باستخدام إما طريقة الخطوة الواحدة أو طريقة الخطوتين. توصي الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد باتباع طريقة الخطوتين.
• طريقة الخطوة الواحدة:
- قم بإجراء اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم (OGTT). بعد قياس مستوى الجلوكوز في الدم أثناء الصيام ، تتناول المرأة جرعة 75 جرام من شراب الجلوكوز ويتم قياس مستويات الجلوكوز في الدم بعد مرور ساعة وساعتين على تناول الجرعة. إذا تجاوزت نتيجة قيمة واحدة فقط من هذه القيم الحد الفاصل يعد هذا كافياً للتشخيص.
• طريقة الخطوتين:
- إجراء إختبار تحدي الجلوكوز كفحص تحري. تشرب المرأة جرعة 50 جرام جلوكوز ويقاس مستوى الجلوكوز في الدم بعد مرور 1 ساعة. إذا كانت النتيجة 140 ملجم / ديسيلتر (7.8 مليمول/ لتر) أو أكثر [أو كما يوصي بعض الخبراء بجعل الحد الفاصل من 130 ملجم / ديسيلتر (7.2 مليمول / لتر)] فهي غير طبيعية وتشير لضرورة إجراء OGTT لـ 3 ساعات (انظر أدناه).
- إذا كانت نتيجة إختبار التحدي غير طبيعية ، يتم إجراءOGTT لـ 3 ساعات. بعد أن يتم قياس مستوى الجلوكوز في الدم أثناء الصيام ، تتناول المرأة جرعة جلوكوز 100 جرام ويتم قياس مستوى الجلوكوز على فترات محددة. إذا كان إثنان على الأقل من مستويات الجلوكوز في الدم (أثناء الصيام ، أو بعد 1 ساعة ، ساعتين ، أو 3 ساعات) أعلى من مستوى معين ، يتم تشخيص مرض السكري الحملي.
النساء اللواتي تم تشخيص إصابتهن بسكري الحمل يجب فحصهن عند 6 - 12 أسبوع بعد الولادة للكشف عن داء السكري. ويمكن القيام بذلك من خلال إجراء أحد الفحوص التالية:
• مستوى الجلوكوز في الدم
أثناء الصيام.
• إختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم بعد ساعتين (OGTT).
• إختبار A1c.
العلاج
عند إصابتها بسكري الحمل ، يجب على المريضة التي ستصبح أماً أن تتبع نظاماً غذائياً معدلاً ، وأن تمارس التمارين الرياضية بإنتظام ، إلى جانب مراقبة مستويات الجلوكوز وفقاً لما يقترحه الطبيب. اذا كانت هناك حاجة لمزيد من الضبط ، قد يتم إعطاؤها حقن الأنسولين. في هذا الوقت عادة لا يتم إستخدام الأدوية عن طريق الفم.
عادة ، تختفي حالة السكري بعد ولادة الطفل ، وعلى الرغم من أن المرأة لا تزال في خطر أكبر للإصابة بداء السكري من النوع الثاني ، يجب أن تتم مراقبتها بدقة مع أي حالات للحمل لاحقاً. وبعد الولادة مباشرة ، تتم مراقبة طفلها بحثاً عن علامات على إنخفاض مستوى الجلوكوز في الدم (نقص سكر الدم) وأي صعوبة في التنفس (ضيق التنفس).
مقدمات السكري ، وغالباً ما يشار إليها كإختلال الجلوكوز في الدم أثناء الصيام (IFG) أو ضعف تحمل الجلوكوز (IGT) ، وتتميز بمستويات الجلوكوز أعلى من المعتاد لكن ليست مرتفعة بما يكفي لتشخيص داء السكري. البيانات الأخيرة الصادرة عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها تشير إلى أن هناك ما يقدر ب 86 مليون من البالغين في الولايات المتحدة لديهم مقدمات السكري في عام 2012. وعادة فإن الذين لديهم مقدمات السكري لا تظهر عليهم أي أعراض ولكن إذا لم يتم خفض مستويات الجلوكوز لديهم ، فإنهم يصبحون معرضين لزيادة خطر الإصابة بمرض السكر خلال حوالي 10 أعوام.
توصي جمعية السكري الأمريكية (ADA) وفريق الخدمات الوقائية الأمريكية بإجراء فحص التحري عن السكري للبالغين بعمر 45 عاماً وكبار السن والبالغين بعمر أقل من 45 عاماً إذا كانوا يعانون من الوزن الزائد ، ولديهم أي عوامل خطر إضافية لداء السكري من النوع الثاني.
تشمل عوامل الخطر:
• زيادة الوزن ، السمنة ،
أو عدم ممارسة نشاط بدني.
• وجود صلة قرابة وثيقة (درجة أولى) مع مريض بالسكري.
• إمرأة أنجبت طفلاً يزن أكثر من 9 باوند أو لديها تاريخ للإصابة بسكري
الحمل.
• إمرأة لديها متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS).
• الإنتماء لعرق معرض لخطر مرتفع مثل الأمريكي من أصل أفريقي ، من أصول
لاتينية ، السكان الأصليين ، من أصل آسيوي ، من جزر المحيط الهادي.
• إرتفاع ضغط الدم أو تناول أدوية لعلاج إرتفاع ضغط الدم.
• وجود مستوى منخفض كوليسترول HDL (أقل من 35 ملجم / ديسيلتر أو 0.90
مليمول / لتر و / أو مستويات مرتفعة من الدهون الثلاثية (أكثر من 250
ملجم / ديسيلتر أو 2.82 مليمول / لتر).
• A1C يساوي أو أعلى من 5.7 % أو الكشف عن مقدمات السكري بواسطة فحص
سابق.
• وجود تاريخ من أمراض القلب والأوعية الدموية.
كما توصي ADA بإجراء فحص التحري عن السكري للأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن ولديهم إثنين أو أكثر من عوامل الخطر لداء السكري ، إذا تم الكشف عن مقدمات السكري ، فمن المستحسن إجراء فحص للمتابعة سنوياً.
العلامات والأعراض
الأشخاص الذين لديهم مقدمات السكري لا تظهر عليهم أي علامات أو أعراض في وقت التشخيص.
فحوص معملية
الفحص والإختبارات
التشخيصية هي نفسها التي أستخدمت لمرض السكري من النوع الثاني (راجع
قسم الفحوص).
لا توجد حاجة للمراقبة عموماً ، ولكن توصي ADA بإجراء فحص تحري عن
السكري سنوياً للأشخاص الذين يعانون من مقدمات السكري.
العلاج
التركيز الأساسي لعلاج مقدمات السكري والوقاية من تطورها إلى داء السكري من النوع الثاني هو تغيير نمط الحياة. فقدان الوزن ، وإتباع نظام غذائي صحي ، وممارسة النشاط البدني بإنتظام يمكن أن يساعد في منع أو تأخير الإصابة بداء السكري من النوع الثاني ، ويخفض مستويات الجلوكوز في الدم. في بعض الحالات ، يمكن أيضاً أن توصف أدوية السكري عن طريق الفم.
هناك مجموعة متنوعة من الأسباب الأقل شيوعاً لداء السكري. أي حالة تسبب الإضرار بالبنكرياس و / أو يؤثر على إنتاج الإنسولين أو الاستفادة منه يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بداء السكري.
سكري المناعة الذاتية الكامن لدى البالغين (LADA أو كما يسمى أحياناً داء السكري من النوع 1.5) هو حالة سكري من النوع الأول بطيئة التطور والتي غالباً ما تشخص خطأ على أنها داء السكري من النوع الثاني. المصابون بهذا النوع ينتجون قدراً من الأنسولين الخاصة بهم عند تشخيصهم لأول مرة ، وأغلبهم لديه الأجسام المضادة الذاتية للسكري.
السكري أحادي الجين هي مجموعة من الأسباب المرتبطة بجينات معيبة تؤثر على قدرة الجسم على إنتاج الإنسولين:
• MODY – السكري الباديء
مع النضج هو نوع من السكري الذي يحدث بسبب طفرة جينية. يتم تجميع
العديد من الجينات المختلفة التي تؤثر على إنتاج الإنسولين تحت MODY.
وهذا سبب وراثي لظهور داء السكري الذي عادة ما يتم الكشف عنه في
الأطفال أو المراهقين ، ولكن بعض الناس يصابون به في وقت لاحق والبعض
الآخر لا يصابون بداء السكري.
• NDM – سكري حديثي الولادة ، هو نوع نادر يوجد في حديثي الولادة
والرضع الصغار.
الظروف التي تعيق أو تتلف البنكرياس يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بداء السكري ، والأمثلة تشمل:
• التليف الكيسي ينتج
مخاطاً سميكاً يمكنه إعاقة إطلاق إنزيمات البنكرياس ويؤدي إلى تلف
البنكرياس.
• داء ترسب الأصبغة الدموية وهو مرض وراثي يرتبط مع زيادة تخزين
الحديد. تراكم الحديد يمكن أن يسبب الضرر للبنكرياس وأعضاء الجسم
الأخرى ، يشار إليه أحياناً بإسم "مرض السكري البرونزي" لأن الحديد
الزائد يمكن أن يحول جلد الشخص إلى اللون البرونزي.
• إلتهاب البنكرياس ، وسرطان البنكرياس ، وغيرها من الأمراض التي تضر
البنكرياس و / أو إنتاج خلايا بيتا.
• إصابة البنكرياس أو استئصاله.
العلامات والأعراض
علامات وأعراض هذه الأسباب من مرض السكري تتوافق مع تلك من مرض السكري بشكل عام. قد يكون هناك أيضاً أعراض إضافية مرتبطة بحالات كامنة معينة ، مثل داء ترسب الأصبغة الدموية والتليف الكيسي.
فحوص معملية
بالإضافة إلى إختبارات مرض السكري التي تستخدم لأغراض التحري والتشخيص والمراقبة ، هناك بعض الإختبارات الأخرى التي يمكن إستخدامها في تقييم أنواع وأسباب مرض السكري الأخرى:
• الأجسام المضادة
الذاتية للسكري - هذا الإختبار قد يساعد في الكشف عن LADA وتمييزها عن
داء السكري من النوع الثاني إذا كان التشخيص غير واضح.
• يمكن إجراء الإختبارات الجينية للكشف عن طفرة جينية محددة مرتبطة بـ
MODY أو NDM. في بعض الحالات ، يمكن أيضاً إختبار أفراد الأسرة لتحديد
ما إذا كانوا قد ورثوا نفس الجين المتغير.
• عادة ما تجرى إختبارات منفصلة للكشف عن الظروف الأخرى التي قد تسبب
السكري. وهناك وعي بأن هذه الحالات ترتبط مع زيادة خطر الإصابة بداء
السكري.
العلاج
الأشخاص الذين لديهم حالات كامنة بحاجة للعلاج من هذه الحالات ، بالإضافة إلى علاج مرض السكري.
معظم هذه الحالات من داء السكري لا يمكن الوقاية منها ، ولكن إتباع نظام غذائي ونمط حياة صحي ، وإدارة الحالات الكامنة ، وتطبيع مستوى الجلوكوز في الدم يمكن أن يساعد في تقليل أو منع حدوث المزيد من الضرر للبنكرياس والأوعية الدموية وتلف الكلى.
قد يحتاج المصابون إلى مراقبة مستوى الجلوكوز في الدم بأنفسهم عدة مرات في اليوم. وكل حالة ستكون مختلفة ، ومن المرجح أن تختلف إحتياجات الفرد مع مرور الوقت. بعض الناس قد يتمكنون من ضبط مستويات الجلوكوز بواسطة النظام الغذائي وممارسة الرياضة ، والبعض الآخر قد يحتاج إلى تناول الأدوية عن طريق الفم ، والبعض الآخر قد يحتاج إلى حقن الإنسولين اليومية. وغالباً ما تتطور الحالة على طول مسار العلاج مع تقدم المرض. والأهداف هي الحفاظ على وظيفة خلايا بيتا وإنتاج الإنسولين ، إذا كان ذلك ممكناً ، وضبط مستويات الجلوكوز في الدم.